الشيخ عبد المجيد الزنداني خاض في الازمة الراهنة خوضا عميقا واحيانا سطحيا بعد ان صار جزءا منها، موظفا الاسلام النقي لخدمة الاغراض السياسية القذرة، وتكلم بلسان المفتي في قضايا حسم امرها قبل مئة سنة ولم تعد تشغل الناس. وفي هذا نوع من الهروب عن مسؤولياته الحقيقية كعالم دين، وبهذا الهروب كتم عن الناس أشياء لعن الله من كتمها ولم يبينها للناس. كتم الشيخ الزنداني كلمة الحق في حوادث كان عليه ان ينور الناس بالموقف الشرعي منها. تكلم وأفتى في كل شأن سياسي ولم تصدر منه حتى اليوم كلمة حق حول عن الذين يقطعون الطرقات ويمنعون وصول النفط للمواطنين ويقتلون الابرياء بتهم واهية. هذا الشيخ لم يقل كلمة في شؤون كبرى هي من حقوق الناس وحقوق الله، واذا كان قد سهى عنها لكثرة مشاغله الدنيوية والسياسية فأننا نذكره بها في هذا المقام وسوف نصيغها بصورة اسئلة نوجهها للشيخ الزنداني ونطلب منه ان يفتينا حول هذه القضايا لنعرف ويعرف الناس ما هو حكم الشريعة الاسلامية فيها ويعرف الجناة حكم الشرع في افعالهم. يا شيخ هناك عصابات مسلحة تتعمد قطع خطوط امدادات الكهرباء في مارب وفي محافظات أخرى وتفجر محطات التوليد والتوزيع وقد أدى ذلك كما تعلمون الى تعطيل مصالح الناس فما حكم الله في هذه الاعمال وفي العصابات التي ترتكب هذه الاعمال افتونا مأجورين ويبارك الله فيكم. فضيلة الشيخ، في ظل الصراع الجاري بين السلطة والمعارضة تقوم المعارضة بنشر مليشيات مسلحة في الطرقات مهمتها منع وصول المشتقات النفطية الى اسكان، واحيانا يتم نهب القاطرات المحملة بها وتفجير منشآت نفطية، وكذلك يفعلون بالنسبة للغاز المنزلي وتقول المعارضة ياشيخ انها تقوم بذلك من اجل دفع المواطنين للثورة على السلطة فما حكم ذلك في الشريعة الاسلامية افتونا مأجورين، مع العلم ان هذه الافعال لم تؤد الى ثورة شعبية ضد السلطة وانما اضرت بالمواطنين فالاسعار ارتفعت ومواد الطاقة انعدمت ومصالح العباد كبارهم وصغارهم تضررت للغاية كما تعلمون، وهل الشرع يجيز استخدام احتياجات الناس ادوات في الصراع السياسي. والسؤال الاخير ياشيخنا هو انه في ظل هذه الأزمة الهوجاء والعمياء كثر القتل، يقتلون مواطن لأنه رفع صورة الرئيس، ويقتلون رجال الامن بدعوى انهم ازلام السلطة، مواطنون يقتلون في كل مكان وبصورة يومية على ايدي مليشيات اما تابعة لاحزاب المشترك او لبني الاحمر او اللواء علي محسن، وعندما يسأل المرء بأي ذنب يقتل هؤلاء يكون الجواب انهم عملاء نظام وعملاء امن قومي وعملاء لبقايا الاسرة الحاكمة ومبررات من هذا القبيل. فما حكم الشرع في هذا افتونا مأجورين ولا تكتموا الحق عن الناس