ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح المدعومة بخبرات وجنود وعتاد الفرقة الأولى هاجمت معسكر الصمع في مديرية أرحب للاستيلاء عليه ،وفق خطة محكمه شملت تسلل مئات المسلحين إلى قلب المعسكر عبر شبكة الصرف الصحي وإحاطة المعسكر من كل جانب مزودين بأسلحة متوسطة وثقيلة ،وكانت الخطة ذات بعد واحد هو الإجهاز على ضباط وجنود المعسكر والاستيلاء على محتوياته ، ولا مجال للفشل . ويبدو أن قيادات سياسية في حزب الإصلاح قد اطلعت على الخطة التي دبرها العسكريون أو قيادة تلك الميليشيات .الأمر الذي جعل الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح محمد السعدي يؤكد لقناة الجزيرة أن مليشيات حزبه ((او من سماهم القبائل ))قد استولت على معسكر الصمع ، وقال إن هذا تحول كبير ومكسب للثورة وظهر السعدي يؤكد الاستيلاء على المعسكر ركوناً إلى تلك الخطة التي لا مجال فيها للفشل، وقبل أن تصل إليه الأخبار الحقيقة حول نتيجة الهجوم على المعسكر ، فقد تمكنت عناصر تلك الميليشيات من الوصول إلى داخل المعسكر عبر شبكة الصرف الصحي، وتمكنت من قتل جنود ، ولكن النتيجة كانت في غير صالح الميليشيات التي تم ضربها في مجارير الصرف الصحي ودحرت من محيط المعسكر بعد أن قتل من أفرادها مائتين على الأقل حسب بعض التقديرات وألقي القبض على آخرين. لقد سبق هذا الهجوم الكبير محاولات مستميتة من قبل مليشيات الإصلاح لاتزال مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر للاستيلاء على معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب ونهم والحيمه ،وهذه المليشيات مدعومة بخبرات وجنود الفرقة الأولى مدرع ، وخلال الأسابيع الماضية انضم إليها جهاد يون وعناصر من تنظيم القاعدة قدموا من محافظات أخرى . وحسب القيادي الإصلاحي السعدي إن هذه المعسكرات تمثل ما نسبته أربعين في المائة من إجمالي قوام الحرس الجمهوري ، ومن المهم الاستيلاء عليها وضمها لما يسمى القوات المؤيدة للثورة . وبعد فشل مليشيات الإصلاح المدعومة من الفرقة الأولى وتنظيمات جهادية وإرهابية في الاستيلاء على معسكر الصمع ، والخسائر البشرية والمادية التي ألحقها بها ضباط وجنود المعسكر ، غير حزب الإصلاح خطابة من التبشير بالاستيلاء على المعسكر إلى التنديد بما لحق بالمليشيات المهاجمة ، واتخذوا من صور أفراد المليشيات الذين قذفت بهم المجارير إلى الخارج وهم في حالة رثة بأنها صور لأسرى وقتلى تم التمثيل بجثثهم ،وقد ظل إعلام حزب الإصلاح وقيادات سياسية في الحزب _ولا تزال _تصور الأمر بنفس الطريقة بالنسبة للمليشيات التي تهاجم معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب ونهم للاستيلاء على تلك المعسكرات .فالمليشيات هي التي تهاجم معسكرات مستخدمه شتى الأسلحة والحيل الحربية ،ولكن عندما يتم ردعها فأن حزب الإصلاح يتحدث عن ((مواطنين ))هاجمهم الحرس الجمهوري ..والحال إن أولئك هم مليشيات مسلحة تتبع حزب الإصلاح مدعومة من الفرقة الأولى مدرع وجماعات إرهابية وهدفها واضح ،ومن حق بل من واجب أفراد المعسكرات المملوكة للجيش والشعب التصدي لها بقوة وبدون هوادة . فالمعتدي هو المعتدي بنظر كل قوانين الأرض والسماء ويجب كفة عن العدوان.