اصابة امرأتين من المارة في صنعاءوذمار برصاص مليشيات الإخوان والفرقة، ونقل عجوز توفيت في حادث مروري إلى مشفى العلوم، ونصف مليون لشراء جثة طفلة قُتِلَت بقذائف عصابة أولاد الأحمر في حي سعوان دخلت العمليات الإرهابية لمليشيات حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" والفرقة الأولى مدرع بقيادة المنشق علي محسن مسؤول الجناح العسكري للاخوان وعصابات أولاد الأحمر، مرحلة دموية جديدة تضع فيها النساء والأطفال في مرمى قذائف آلياتها وصواريخها ورصاصات بنادقها ورشاشاتها. حيث أكد شهود عيان اقدام مليشيات الاخوان والفرقة صباح الاحد على اطلاق الرصاص الحي على المواطنة نظيرة ردمان غالب العبسي (37 عاماً) أثناء مرورها في شارع هائل بصنعاء قبل أن تقوم تلك المليشيات باختطافها ونقلها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا وعرضها على وسائل الإعلام على أنها كانت من المشاركات في المسيرة غير المرخصة التي انطلقت من ساحة الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء إلى شارع الزبيري والزراعة والقاع، واتهام رجال الأمن باستهدافها. وبعد يوم واحد وبذات الطريقة، أقدمت مليشيات حزب الاخوان في ذمار على اطلاق النار على المواطنة فاطمة على رسام في إحدى شوارع محافظة ذمار، ما تسبب في اصابتها بجروح خطيرة لتزعم وسائل اعلام الاخوان بعد ذلك ان هذه المرأة كانت إحدى المشاركات في مسيرة منددة ضد النظام بذمار متهمة النظام الحاكم باستهدافها. ويوم الثلاثاء (18/10/2011م) هللت وسائل اعلام حزب الاخوان المسلمين بمزاعم عن اختطاف 8 نساء شاركن في مسيرة ضد النظام بصنعاء، من قبل رجال الأمن واحتجازهن في أحد أقسام الشرطة، واتضح فيما بعد بأن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وانها كانت احدى الاخبار الملفقة في سياق حملة التضليل من قبل إعلام الاخوان. وكانت وسائل اعلام الاخوان قد اتهمت رجال الأمن بقتل المواطنة عزيزة عبده عثمان الاحد قبل الماضي في تعز بعيار ناري في الرأس أثناء مشاركتها في مسيرة في حي وادي المدام القريب من المستشفى الجمهوري بتعز، وذلك رغم اعتراف وسائل الإعلام تلك بأن الشهيدة عزيزة عبده عثمان أصيبت بعيار ناري اخترق جمجمتها من الخلف أثناء ما كانت تصرخ في وجه رجال الأمن، ما يدل على أن من قام بقتلها هم قناصة مليشيات الاخوان المرافقين لتلك المسيرة. وعلى ذات الصعيد كشف شهود عيان ل"الجمهور" عن وفاة امرأة في حادث مروري على خط صنعاءعمران، وأن عناصر تنتمي لحزب الاخوان نقلتها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وزعمت وسائل اعلام الاخوان بأنها كانت احدى المعتصمات وانها "استشهدت" برصاص بلاطجة النظام حد تعبيرها. فيما كشفت مصادر محلية ل"الجمهور" عن مقتل طفلة في حي سعوان بصنعاء بقذائف عصابات أولاد الأحمر في سياق القصف العشوائي على الأحياء السكنية وأن والد الطفلة وافق على نقل جثة ابنته إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا مقابل نصف مليون ريال استلمها من عناصر اخوانية لإظهار هذه الطفلة بانها من ضحايا النظام الحاكم. وفي تطور لاحق دفع حزب الاخوان المسلمين بالعشرات من نسائه لإحراق غطاء للرأس تلبسه المرأة في اليمن وهو عرف قبلي تحتج به المرأة المستضعفة عند وقوع ظلم عليها، لكن حزب الاخوان استخدم هذا العرف للتحريض على القتال وتوسيع دائرة العنف من قبل مليشياته وعصاباته والذي تزامن الأسبوع الماضي مع عمليات قصف عشوائي على عدد من الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء استهدفت بالدرجة الأولى المواطنين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال في المنازل. مراقبون ومحللون سياسيون وصفوا المرحلة الدموية الجديدة لمليشيات وعصابات الاخوان بانها "موسم جديد لاستثمار النساء"، موضحين أن الهدف من هذه العمليات هو محاولة إثارة حمية أبناء الشعب اليمني وتقاليده المحافظة وتوجيهها ضد النظام الحاكم وكذا استثارة عواطف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في الخارج عبر معلومات كاذبة ومضللة للتغطية على قرار مجلس الأمن (2014) بشأن اليمن والذي اتهم المعارضة صراحة باقحام الأطفال في المظاهرات المناهضة للنظام وتعريض عدد كبير من النساء إلى الخطر واستخدام العنف للحصول على مكاسب سياسية والوصول إلى السلطة. وأشاروا في تصريحات لصحيفة "الجمهور" إلى استغلال حزب الاخوان المسلمين للمرأة واستثمارها في العديد من "المواسم" ومنها مواسم الانتخابات التي كانت تتعرض فيها النساء للاستغلال من قبل حزب الاخوان للحصول على أصواتها لصالح مرشحيه، في حين يحرم على النساء بمن فيهن عضوات الحزب من حقهن كمرشحات في الانتخابات، بل ويحرم عليهن الوصول إلى المناصب القيادية العليا في الحزب. متوقعين أن تشهد الأيام القادمة استهدافاً أوسع للنساء من قبل تلك المليشيات والعصابات وأن نسمع في وسائل إعلام الاخوان خلال الفترة المقبلة عبارات من قبيل "انتهاك الأعراف والقيم الدينية والاجتماعية" و"قتل الحرائر" و"اغتيال الثائرات" و"استهداف رفيقات درب حمامة السلام توكل كرمان"، كما قالوا.