الوعي واليقظة والجاهزية مع التخطيط والتنسيق المستوعب لتكتيك حرب العصابات هو الذي مكن أبطال قواتنا المسلحة و الأمن الشجعان من إنزال ضرباتهم الموجعه والقاصمة بعصابات التمرد والتخريب الإجرامية الإرهابية في مختلف مناطق المواجهة بمحافظة صعدة وسفيان، مذيقين تلك العناصر المارقة بعض بأسهم ممسكين بزمام المبادرة التي فاجأت تلك العصابات لتصاب بالارباك والخلخلة والانقسام في صفوفها ملحقة بهم ليس فقط هزيمة عسكرية، بل و معنوية انعكاساتها بدت واضحة في فقدان القدرة على مواصلة الأكاذيب والتضليل التي تعودناه منها .. وبدون شك فإن الكثير من تلك العناصر باتت تدرك ان الشجعان منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ومن خلفهم أبناء صعدة الشرفاء المخلصون ومعهم كافة ابناء اليمن مصرون على الحسم والقضاء على هذه الفتنة ومشروع عناصرها الصغير ومن يقف وراءهم بشكل نهائي، وسيندمون على اهدارهم الفرص التي أعطيت لهم حرصاً على حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار الى هذه المحافظة .. فأوهامهم صورت لهم ان المسؤولية الوطنية لقيادتنا السياسية والعسكرية التي دفعتها الى محاولاتها الحريصة وبذل الجهود لتحويلها الى واقع ليس إلا ضعفاً . والحقيقة انها كانت من موقع القوي القادر المسؤول، لذا فإن انقياد عناصر التمرد التخريبية الإرهابية الحوثية لرغبات وأهواء أوهامها العنصرية الحاقدة المريضة، ثمنها لن يكون أقل من المواجهة الحاسمة واستئصال شافة فتنتها والخلاص من شرورها مرة واحدة وإلى الأبد . وهنا لا بد من التأكيد أن دعوات البعض الى وقف التصدي والمواجهة للعصابة الضالة مشبوهة ومردودة على أصحابها. ولا يمكن التعاطى مع أصحاب تلك الدعوات بحسن نيه كما كان الحال في الفترات الماضية الذي يمكن إرجاعه الى احتمالية التباس أمرها عليهم مع ترجيحنا ان المواقف التي كانت تقف وراء تلك الدعوات تندرج في أطار الحسابات الأنانية الشخصية والحزبية الضيقة لقيادات أحزاب اللقاء المشترك، والتي كانت تستغل حرص قيادة الوطن السياسية على عدم سفك الدماء لغاياتها السياسية مثلما كانت توظف المواجهة المفروضة من عناصر الفتنة على الدولة ومؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية لتلك المصالح الضيقة، ثم تعود فتحرض قياداتها الدولة في خطابها ومنابرها الإعلامية ووصولاً الى الفضائيات باتهامها بالعجز أمام شراذم الفتنة وينظرون ويتفلسفون على طريق" الحمار " وهذا واضح في تقليعاتهم الجديدة " نظرية الشخصنة " التي اتحفونا بها مؤخراً، والتي يبين لنا فيها انحدار أخلاقي لممارستهم السياسية، التي يخلطون فيها بين مماحكة السلطة ومكايدة المؤتمر الشعبي كحزب حاكم والكيد للوطن . اما الآن وقد حصحص الحق ولم يبق إلا الحسم مع عناصر الحوثة الباغية .. على قيادة المشترك ان تغادر مواقفها الضبابية المتذبذبة والغامضة، وتكون واضحة مع الوطن أو ضده .. مع الماضي أم مع الحاضر والمستقبل، ولها الخيار وعليها تحمل العواقب، فلم تعد هناك شبه بين الحق والباطل يمكن التذرع بها ولامجال للمواقف الرمادية .