لا أصدق ما أقرأه في بعض صحفنا المحلية وما أسمعه من تعليقات ونهيق في بعض الفضائيات، وأبرزها فضائية الفتنة والكذب (الجزيرة)!!.. بالأمس كانوا يمجدون فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح ويتغنون بالمنجزات التي حققها للوطن، وعلى رأسها المنجز التاريخي (الوحدة المباركة) والدفاع عنها.. نعم كانوا كذلك واليوم ومع الأزمة السياسية وتداعياتها والخوف على مواقعهم التي جاءوا إليها بفضل توجيهات فخامة الرئيس القائد، نجدهم ينقلبون مائة وعشرين درجة على ما كانوا يكتبونه ويتحدثون به.. بل إن بعضهم – والعياذ بالله - أصبحوا يذمون "القائد" وينكرون عليه ما حققه للشعب من انجازات.. هؤلاء لا أسف عليهم خاصة أنهم ولدوا ضعفاء نفوس وبجلود ثعابين، وكانوا - كما عرفناهم في كل منعطف سياسي تمر به البلاد - يدفنون رؤوسهم كالنعام في التراب.. حتى جاءت الأزمة لتكشف عن وجوههم الحقيقية.. بالأمس تغنوا للوحدة واليوم أصبحوا من دعاة الانفصال غير مستفيدين من التاريخ الذي تؤكد حقائقه أن الوحدة باقية ما بقيت اليمن، وأنهم -أي أصحاب الأقلام بشريحتين- أشبه برغوة الصابون، وأنهم مكشوفون أمام القارئ والمستمع صغاراً وكباراً.