تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية قرار سياسي بحت ولا علاقة له بوصول محاضر اللجان ولا ببطيخ بعد المسافة بين المحافظات، لأن النتيجة يمكن حسابها مباشرة ومعرفتها وإعلانها بعد ربع ساعة من تصويت آخر ناخب، وبعد ربع ساعة فقط تعرف في كل مركز انتخابي كم صوت الناخبون، بل ومن الكشف نفسه قبل عد الأوراق في الصناديق. لا يوجد فرز للأصوات في انتخابات المرشح الواحد، يوجد فقط عد للأوراق الصحيحة وهو أمر سهل جداً، وقد تم في حينه وروَّحت اللجان بيوتها!. الخلاف البيزنطي الذي أخر إعلان نتيجة الانتخابات الشكلية حتى الآن هو كم نطلع النسبة؟!!.. هل أكثر من نسبة الرئيس صالح ب10 % أم أقل منها ب10 %؟!!.. مهزلة!!!. لم نكن بحاجة إلى هذا كله لولا المزايدات بين طرفي الصراع أمام السفير الأمريكي ورعاة المبادرة من ناحية وأمام هادي وفي وجه المقاطعين للانتخابات من ناحية أخرى!. عيب عليكم هذا الاستخفاف بعقول الناس.. اعلنوها ولا تتوقفوا أمامها للمزايدة!!.. أمانة عليكم عيب!!.. سيتقبل الناس الأمر الواقع وقد قبلوا فعلاً بأن هادي قد أصبح رئيساً جديداً لليمن، وهو كذلك بالانتخابات ومن دون الانتخابات، والمهم هو الانجاز والمصداقية بعد الانتخابات وليس التوقف عندها. الخميس (23/2/2012م)