لا أدعي معرفتي الشخصية به كما هو الحال بمن سبقوه في كرسي محافظ عدن، بدءاً بالأستاذ الجليل طه غانم مروراً بالدكتور الشعيبي وحتى الأستاذ عبدالكريم شائف، غير أنني وغيري كثيرين من أبناء عدن يؤمنون بأن الأستاذ وحيد رشيد الذي جرى تعيينه مؤخراً محافظاً لعدن سوف يواجه الكثير من التحديات والصعاب، خاصة وأن عدن صارت اليوم في وضع أقل ما يمكن قوله "قرية بلباس مدني"، ولا اقصد بأن إعادة بناء عدن مهمة مستحيلة بل صعبة للغاية أصعب بكثير من قدرة وجهد الأستاذ وحيد، ولا حتى الحزب الذي ينتمي إليه حزب الإصلاح الإسلامي المتشدد الذي عمل بعض شبابه على تخريب المدينة الساحرة إبان الأزمة السياسية وحتى اليوم.. ويكفي تخريبهم لعقول شباب المدينة المدنيين العاشقين للأمن والسلام.. لا أبالغ لو قلت إن كل من يعرف عدن وعاش فيها ولو ساعات قبل الأزمة ويشاهدها اليوم سيدرك معنى كلماتي هذه، وأن عدن لا تحتاج لمحافظ قوي من أبنائها فقط، بل لعقول جديدة تزرع في الشباب خاصة الذين اختاروا إيجاد تسمية لهم مرة "شباب الثورة" ومرة "شباب التحرير" وأخيراً "شباب الحراك".. وأقسم بالله أنهم ضحية لمؤامرة خطط لها ودبرها شباب "الإصلاح" وبتمويل خارجي معروف.