صحيح أن الأستاذ وحيد رشيد من أبناء عدن، ومثقفاً أيضاً عمل وكيلاً في مكتب المحافظة ولفترة طويلة.. يحترمه ويقدره الجميع إلا أن الوضع المزري والمبكي لعدن أكبر منه ومن حكومة "الوفاق والشقاق" التي لم تستطع حماية قرار تتخذه مثل قرار "إجازة السبت بدلا من الخميس" فاستطاع حزب الإصلاح خاصة المتشددين وإرغام الحكومة على إلغاءه، والأمثلة كثيرة التي تكشف لنا كمواطنين قبل المراقبين السياسيين بأن حكومة "الوفاق" لم تفعل شيئا فما وعدت به في برنامجها التي قدمته للبرلمان ونالت ثقته، فالأزمة في جوانبها الاقتصادية والأمنية والخدمية ما زالت تتفاقم يوماً بعد يوم.. بل لعل (فضيحة) الأربعة ملايين ريال انتداب لكل وزير للنزول إلى المحافظات أثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الشهر المنصرم.. أكدت أنها حكومة "مليئة الجيوب" ونسيت تحسين معيشة الشعب. المهم إن عدن تحتاج لإعادة بناءها وأقصد بناء ما خربته الأيادي العابثة والعقول المريضة بإرادة أبناءها مع وجود حكومة قوية وعمل سياسي يعيد عدن إلى سابق عهدها، وإعادة الثقة في نفوس ساكنيها الذين فقدوا الأمن والأمان وصارت مرتعاً للمرضى والواهمين بالعودة إلى زمن التشطير البغيض.. سنكون مع الأستاذ وحيد رشيد ولكن ننبه بأن لعدن خصوصية يجب إدراكها.