كشف القيادي الاشتراكي محمد المقالح عن جيش آخر باسم "الثورة" يتم اليوم إعادة تأهيله وتسليحه والتجنيد في صفوفه ومد نفوذه في أكثر من وحدة عسكرية وفي أكثر من محافظة.. وذلك مقابل الجيش اليمني الذي يجري اليوم تحويله إلى حالة من الفوضى والانفلات ومن ثم تسريحه وحله كما حدث من قبل "الجيش الجنوبي" وإن بصورة أكثرة درامية وثورية، حد تعبيره وأكد المقالح في مقال صحفي له أن نقل ما أسماه "الثورة" من الشوارع والميادين إلى وحدات الجيش والكليات العسكرية لا علاقة له بما يسمى الهيكلة ولا يستهدف ضرب الانضباطية ووحدة القرار داخل صفوف القوات المسلحة وبين جنودها فحسب، بل يستهدف في الأساس تسريح الجيش وحله، وفرض الجيش الآخر الذي يجري بناءه، وذلك في إشارة واضحة من المقالح إلى مليشيات المنشق علي محسن وحزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" واعتبر المقالح بقاء علي محسن منشقاً بتمويل من الدولة وبغطاء من اللجنة العسكرية، يمثل ورقة ضغط سياسية فاعلة ومؤثرة على الحوار وعلى الهيكلة وعلى الإرهاب، وبما يفرض أجندات محسن وجماعته (الإخوان) على بقية الأطراف في كل هذه المسارات، ويجعله وجماعته هو الطرف الفاعل تجاه كل القضايا العالقة". وطالب القيادي الاشتراكي محمد المقالح بتوحيد الجيش ورفع المسلحين والعساكر من المدن والطرقات في ظل خطر القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، باعتبار هذه الخطوة تتقدم على أية خطوة أخرى باتجاه حل الأزمة والمضي في تنفيذ بنود المبادرة مالم فإننا سنمضي باتجاه الحرب وانهيار الجيش وسيطرة محسن وجماعته على أجزاء واسعة من البلاد والقرار، كما قال. مذكراً في هذا الصدد بأن المبادرة وقرارات الأممالمتحدة نصتا بوضوح على أن إخراج المسلحين والعسكر من المدن والطرقات العامة مقدم على أية خطوة أخرى، بما فيها الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، فضلا عن الحوار وهيكلة الجيش. منوهاً بأن علي محسن وجماعته "الإخوان" يسعون اليوم إلى القفز على هذه الخطوة بممارسة الضجيج الإعلامي حول الهيكلة وبافتعال انتفاضات عسكرية داخل الوحدات والكليات العسكرية، وبالتقليل من خطر القاعدة والجماعات الإرهابية، وفرض سياسة الأمر الواقع تجاه بقية الأطراف وأجزاء واسعة من المجتمع والتي ستشعر بالخطر وبحاجتها إلى الحماية أيضا، الأمر الذي يعزز من احتمالات الصراع، وإن بفعل تداعيات المخاوف المتبادلة، حد قوله.