شكلت جماعة "الإخوان المسلمين"،في مصر لجنة متابعة للتحري وتوثيق المعلومات عن مقتل الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، ورفيقه ياسر شحاتة. وقالت الجماعة إن "التحقيقات أثبتت يقينا اعتقال أجهزة الأمن للفقيدين دون أي مقاومة، ومن قارعة الطريق، ومن ثم اقتيادهما إلى مسكن الدكتور الشهيد محمد كمال، واغتيالهما به بدم بارد". وأضافت في بيان أنها تمتلك الأدلة القانونية الكافية على ما قد توصلت إليه من حقائق، مشددة على تمسكها بحقها في محاكمة عاجلة للنظام، الذي اتهمته بأنه "يقتل المصريين بدم بارد ويغتال العزل والشيوخ منتهكا القانون والحقوق ومخالفا لكافة المواثيق الدولية". وأوردت الجماعة ما قالت إنها أدلة على موثقة على اتهامها للداخلية بتصفية القياديين الإخوانيين: أولاً: "ألقت قوات الأمن القبض على الدكتور محمد كمال في غضون الساعة الخامسة عصرًا بمنطقة المعادي خلال توجهه مع مرافقه الأخ الشهيد ياسر شحاتة بسيارة إلى إحدى المستشفيات بالمنطقة لإجراء فحوصات عاجلة للدكتور محمد كمال لإصابته المتكررة بأزمات صدرية خلال الفترة الماضية". ثانيًا: "فقدت الجماعة الاتصال بالدكتور محمد كمال خلال ذلك التوقيت، بانقطاع اتصال هاتفي بين الأخ ياسر شحاتة مع آخرين بشكل مريب". ثالثًا: "بعد البحث والتوثيق تأكدنا من قيام أجهزه الأمن باقتياد الدكتور محمد كمال ورفيقه الأخ ياسر شحاتة إلى مكان إقامة الشهيد "كمال" وذلك بعد القبض عليهما وقد تمت مشاهدتهما أثناء صعودهما لمقر سكنهما وسط حراسات أمنية". رابعًا: "سُمع دوي إطلاق 5 رصاصات داخل المسكن الخاص بالدكتور في غضون الساعة السابعة مساء". خامسًا: "تم استدعاء سيارة إسعاف في الثانية عشر من منتصف الليل لنقل جثمانين من العمارة التي وقعت بها حادثة الاغتيال". وقالت الجماعة إنها تقدم تلك الحقائق إلى العالم بأسره، مشيرة إلى أنها تمتلك الأدلة الواضحة والدامغة والشهود العيان على تلك الوقائع. ودعت الجماعة، كافة المنظمات الدولية إلى فتح تحقيق دولي في تصفية من وصفتهم "رموز العمل الوطني وللثوار العزل من السلاح بدم بارد وبدون محاكمات". وأضافت: "النظام ارتكب عشرات من حوادث التصفية واغتيال الثوار والمعارضين بدم بارد". وكانت الداخلية أعلنت في بيان عن مقتل القياديين الإخوانيين خلال مداهمة شقة بمنطقة البساتين، بعد "إطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها. واتهمت الداخلية، كمال بأنه "مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي (في إشارة إلى جماعة الإخوان التي تدرجها الحكومة جماعة إرهابية)، ولجانه النوعية بالبلاد". وتوارى كمال عن الأنظار منذ فض اعتصامي "رابعة العدوية" والنهضة"، أغسطس 2013، وهو من القيادات الإخوانية التي كانت مطلوبة لقوات الأمن. وترأس ما يعرف ب"مكتب إدارة الأزمة" داخل الإخوان، والذي تشكل في فبراير 2014، والتي قامت بأعمال مكتب الإرشاد. وقد كان قائدًا لما يعرف ب "الجناح الثوري" داخل الجماعة، الذي دخل في أزمة مع ما تعرف ب "الجبهة التاريخية"، بزعامة الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال مرشد "الإخوان". وظهر كمال للمرة الأولى بعد 30يونيو في منتصف العام الجاري ليلعن استقالته من أي منصب تنفيذ وقال في رسالة صوتية مسجلة "أبدأ بنفسي مبادرًا طالبًا من الإخوان في اللجنة الإدارية العليا إعفائي من مهمتي الحالية، ومعلنًا عدم التقدم لأي موقع تنفيذي في الإدارة القادمة لأظل عونًا لإخواني في القيادة الجديدة المنتخبة متى شاءوا وأينما شاءوا من موقع الناصح وموقع الجندي المطيع لقيادته".