حذر خبير أمني من أن تكون مدينة مأرب مسرحا لمواجهات دامية هي الاعنف في تاريخ اليمن ، وتفوق أحداث يناير في جنوباليمن عام 1986م ، في دمويتها ، واعداد الضحايا ومساحة الدمار. ويأتي هذا التحذير وفقا لتقييم ومتابعة للاحداث ومعلومات استخبارية دقيقة عن استعدادات وتحشيدات وتحركات خفية تجري في مأرب من كل الاطراف. وقال الباحث في الشؤون الامنية محمد الولص بحيبح ، : "مدينة مأرب قادمة على احداث تفوق احداث يناير المؤلمة في عدن 86م وستحدث مواجهات طاحنة في كل معسكرات مدينة مأرب وشوارعها ومبانيها ومرافقها الحكومية". محمد بحيبح وأضاف: "هذا الكلام نابع من تقييم ومتابعة للاحداث ومعلومات دقيقة وهناك استعدادات خفية ووجود تحركات وتحشد في مأرب من كل الاطراف وستشهد مأرب اكبر مواجهات دموية في تاريخ اليمن. وأشار إلى أن مأرب تحتضن حالياً اكبر عدد من مسلحين على مستوى المحافظاتاليمنية يفوق عددهم 150 الف مسلح من الجيش والقبائل ، وفيها ايضا عتادٌ عسكري كبير من الاسلحة مخزن في المدينة والمعسكرات التي بداخلها وعلى اطرافها. وتابع قائلا : والكارثة بان هؤلاء المسلحين من مختلف الانتماءات السياسية ، كما يوجد بمأرب خلايا نائمة باعداد كبيرة تفوق الالاف من الرجال، وهم مدسوسيين في مأرب ومن مختلف الانتماءات تم اعدادهم وتجهيزهم وارسالهم الى مأرب خلال عام 2016، وهناك كتائب كاملة تتبع الانقلابيين والجميع يحشد في مأرب". حديث بحيبح يؤكد ما سبق أن كشفه «الخبر» في تقرير له عن ضعف الاستخبارات العسكرية للجيش الموالي للحكومة الشرعية ، وتمكن الانقلابيين من إرسال المئات من عناصرهم الى مختلف تشكيلات ووحدات الجيش الوطني، ونجاح تلك العناصر في اختراقه وبقوة، وفشل الجيش الوطني في الحرب التي هي استخباراتية بدرجة أساسية. وأوضح "بحيبح" انه وعندما تحدث المواجهات المسلحة بمأرب ستعود كل الالوية من نهم وصرواح والجوف للمشاركة في المواجهات البينية ، والاشتباك مع بعضها البعض. وحمّل قيادة الجيش الوطني وقيادة محافظة مأرب واجهزة المخابرات المسؤولية الكاملة عن ذلك، مطالبا بسرعة معالجة الخلل لتجنب الاخطار الكبيرة وابعاد كل المعسكرات عن المدينة وفتح جبهات لتلك القوات بإتجاه البيضاء وذمار ، وتعزيز جبهات بيحان وصرواح، والا فإن الخطر قادم وستحدث الكارثة المدمرة في مأرب لاقدر الله، والايام بيننا". │المصدر - الخبر