عملت السعودية على دعم الإمامة في اليمن وإفشال كل مساعي إسقاطها خلال القرن الماضي وتعمل الان على عودتها من خلال. دعم عودة على صالح بعد ثورة 2011 من خلال المبادرة الخليجية التي أعادت إنتاج نظام صالح وانسحبت منها قطر لأنها لا تلبي طموح اليمنيين. وبعد 2011 عملت السعودية على تنفيذ حملات جماعية على اليمنيين تحت مبررات واهية بل وسخيفة وتزج بالآف اليمنيين في السجون بطريقة مهينة ومستفزة ثم تجمعهم في سيارات مكشوفة لتقذفهم في الحدود بين أحاضان الحوثي الذي استقبلهم ووفر لهم ما يريدونه وأعرف منهم أفراد بالإسم معرفة شخصية انخرطوا في صفوف الحوثيين قائلين ليس حباً في صالح ولا اعتقاداً بالحوثي ولكن انتقاماً مما عانيناه في السعودية… فكانت بهذا الفعل تجند للحوثي.. وبعد اجتياح صنعاء ووصول محسن إلى السعودية تركته المملكة حبيساً في ملجأة حتى تساقطت أنيابه وفلت جوارحه بينما صالح يحشد من حوله ويستقطب كل شيء.. وبعد أن أحكمت قبضتها على اللاجئين عندها دفعتهم إلى المحارق باتجاه فتح جبهات بدون غطاء جوي أو دعم بري أو مساندة سوى وعود وفتح أبواب الإرتزاق لزبانيتها على حساب اليمن واليمنيين.. نعم اشعلت الجبهات بين اليمنيين دون حسم وجندت الكثيرين للفرجة ووزعت عليهم اسلحة عادية مقابل الأسلحة النوعي التي يملكها الحوثي وصالح..وظلت تماطل في سبيل الموت لليمنيين ولتمنحهم وقتاً أكثر للإقتتال ورفع حصيلة الموت وزيادة الضحايا.. وحينما يبدأ الشعب بالإلتفاف حول الشرعية تذمراً من بطش الحوثيين وظروف الداخل وسوء أحواله تقوم بإسعافهم بضربة عشوائية يئن لها كل يمني حر فيطلقون صرخات التحدي وهم جياع يصارعون الموت خوفاً من سقوط الكرامة.. نعم تأتي الضربات العشوائية التي تنفذها على المنازل والمناطق السكنية ..وهذا بدوره يثير نقمة شعبية وردة فعل عكسية خدمت صالح والحوثي وحافظت على بقائهم.. ثم الحصار المطبق على كل شيء والذي يمس احتياجات المواطن لتدفع به إلى التمترس خلف الموت بحثاً عن حياة.. الممارسات المستفزة التي لحقت بالمسافرين اليمنيين براً وجواً عن طريق شرورة والإهانات التي كانوا يتلقونها وتجبرهم على إعادة التفكير ألف مرة…ماذا لو تمكنت هذه القوات في اليمن..!!!! الإهانات التي توجهها يومياً للقيادات المتواجدة في أراضيها وافضةً تمديد الزيارات المؤقتة وبطريقة مهينة ثم تفتح الباب بمزاجية ولمدة محددة وبرسوم غرامات تأخير كانت هي السبب فيها..جعلت من الكثيرين يترضون عن صالح..والحوثي. إستهانتها في إعلامها وتصريحات قادتها باليمنيين وحالتهم الإقتصادية في حين كانت هي السبب منذ نشأتها وسيطرة أسرة ال سعود على الحجاز واستهدفت اليمن واثارت في القلاقل والفتن واستهدفت الحمدي مشروع الوطن واشترت ولاءات القبائل لتدعم انفلات امني وعدم استقرار في اليمن بغية إضعافها وتركها بين الحياة والموت حتى لا تصحوا للبحث عن حقها المنهوب.. هاهي اليوم تمرمط بالشرعية وتزرع ألف سؤال وسؤال في أذهان العامة والخاصة من اليمنيين ماذا لو لم يكن كل هذا وكنا كما كنا مع صالح…هل كانت لتتعامل السعودية معنا كما هو الان..!!! مالذي في يد الشرعية اليوم لتتخذه..!! لا شيء.. نعم لا شيء.. اخرجنا صالح من الباب فأدخلته من الشباك والزمت اليمنيين على احترامه والتأسي عليه والحنين لأيامه..سمعت الكثير من الإصلاحيين يروون نظرياتهم في البحث عن الحل قائلين: لو مد لنا صالح يده لمددنا أيدينا.. صالح الحليف الوحيد الذي يمكننا معه العودة باليمن إلى دولة ذات سيادة..! اقحمت السعودية بالتعاون مع الإمارات (بقصد) اليمن واليمنيين في قمقم الإستنزاف حتى لم يجدوا طريقاً سوى حضن صالح وفي أحسن الأحوال أحمد علي..نعم هذا ما سيقدمه المراهقون لليمن واليمنيين…فلماذا ثرنا إذاً…!! │المصدر - صفحة الكاتب