لقي يمني وطفلته مصرعهم، جراء حريق "متعمد" شب في منزلهم بمدينة "أوكلاند" التابعة لولاية "كاليفورنيا" الأمريكية فجر أمس السبت. ونقل موقع "يمنيز أوف أميركا" المتخصص بتغطية أخبار اليمنيين في الولاياتالمتحدة، القول إن السلطات الأمنية في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن ملابسات الحرق المتعمد لمنزل يمني راح ضحيته الشاب "عصام الخضر" وابنته ذات العامين في وقت مبكر من صباح أمس السبت. وقال مسؤولون بأنه يعتقد بأن الحادث على صلة بسلسلة جرائم ذات صلة بدأت قبل أسبوع بحادث قتل في أحد المحلات بالمدينة، وفقاً لإفادة صحيفة "سان فرانسيسكو كورنيكل". وكان مجهولون وفقاً للموقع، قد أضرموا النيران في منزل "الخضر" بينما كان وأسرته بالداخل وكان قد تمكن من إنقاذ بعض أفراد عائلته وتبقت داخل المنزل طفلته ذات العامين وعاد لإنقاذها ولكنه لم يعد قبل أن تأتي سلطات إطفاء النيران وتعثر عليه وطفلته قد فارقا الحياة. وقالت الشرطة إن حريقاً متعمداً وقع في منزل مكون من ثلاثة طوابق في شارع "ستيرنز" بعد منتصف الليل بقليل ما أدى إلى حصار عدة أشخاص بينهم أطفال داخل المنزل ولا يزال يتلقى بعضهم العلاج في المستشفيات. وتمكن رجال الإطفاء بمدينة أوكلاند من إخماد الحريق وعثروا على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا وابنته الرضيعة قد فارقا الحياة داخل المنزل. يعتقد المحققون بأن الحادث مرتبط بسلسلة من الجرائم في المنطقة شملت حادث إطلاق نار قتل على إثرها شخص وأعقب ذلك إشعال النيران في محل تجاري دون وجود ضحايا بشرية. وبحسب "يمنيز أوف أميركا" فإن الحادث الأول وقع في متجر لأحد اليمنيين الأميركيين عندما لجأ يمني آخر هارباً من عصابة مسلحة إلى المتجر، وتمكن أثناء العراك معهم من سلب أحد أفراد العصابة سلاحه وأرداه قتيلاً داخل المتجر، والعصابة والقتيل من الأميركيين الأفارقة. وأشارت المصادر إلى أن الضحية "عصام الخضر" كان يعمل في المتجر وليست له علاقة مباشرة بالجريمة، وقد توقف عن العمل عقب الحادث، ولكن العصابة المسلحة لجأت أولاً إلى إشعال النيران في المتجر الذي كان يعمل به، وفي وقت لاحق تمكنت من تحديد موقع منزل الخضر وإشعال النيران فيه. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من التفاصيل عن الجريمة المأساوية التي استهدفت أسرة يمنية بينما كانت آمنة في منزلها.