رحب حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي، والمكتب السياسي لقوات طارق صالح ومليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، اليوم الأحد، بتعيين الدبلوماسي السويدي "هانس جروندبرج" مبعوثاً أممياً جديداً لليمن. والجمعة، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سفير الاتحاد الأوروبي السابق في اليمن "هانس جروندبرج"، مبعوثاً خاصاً للأمين العام إلى اليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث. وقال رئيس الهيئة العليا لحزب لتجمع اليمني للإصلاح "محمد اليدومي"، إن اليمنيين يستبشرون في كل مرة يُعين فيها مبعوث أممي بهدف تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ببلادنا. وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك، "اليمن اليوم يستقبل مبعوثاً جديداً مرحَّبا به كسابقيه ومؤملا فيه الاَّ يبدأ كما بدأوا (من نقطة الصفر) وإنما يعود الى ملفات وأراشيف مَن سبقوه ويستخلص منها ما هو إيجابي ويبني عليه، وما هو سلبي فينحّيه جانباً ويعمل جاهداً الاَّ يتكرر معه". وتابع: نرحب بضيفنا ونتمنى له توفيقاً في عمله وتسديداً في رأيه، وخارطة طريق تحمل في طياتها حلاًّ يمنع الإنزلاق إلى هاوية لا قرار لها ولا مصد. بدوره، رحب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بتعيين هانس مبعوثاً خاصاً لليمن. وقال المتحدث باسم الانتقالي علي الكثيري، إن المجلس "يتطلع للعمل مع المبعوث الأممي الجديد لإنجاح جهود تحقيق عملية سلام شاملة وعادلة، تمكن شعبنا الجنوبي من تحقيق تطلعاته وأهدافه وإنفاذ إرادته المشروعة". من جانبه قال القيادي في الإنتقالي فضل الجعدي إنه و "دون تعديل بنية القرار 2216 وما استند اليه ، وعدم استيعاب الاحداث وواقع اليوم على الارض ، فإن أي مبعوث لن يقدم شيئا في مضامين وقف الحرب ، وستتعثر اي تسوية بالقرار آنف الذكر ، وسيتعسر الوصول إلى حل دائم وسلام مستدام". حكومة المليشيات في صنعاء، رحبت بدورها على لسان وزير خارجيتها "هشام شرف"، بتعيين "جروندبرج"، مبعوثا خاصا لأمين عام الأممالمتحدة إلى اليمن. وقال شرف إنه من الضرورة "وضع ملفي فتح مطار صنعاء الدولي ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والبضائع التجارية إلى ميناء الحديدة على رأس المواضيع التي سيتناولها المبعوث الجديد"، وفقاً لوكالة سبأ بنسختها الحوثية في صنعاء. وتابع: "تمهيدا للمضي باتجاه ترتيبات وقف إطلاق النار الشامل والبدء في مفاوضات سلام لتحقيق تسوية سياسية شاملة"، وفق المصدر ذاته. محمد عبدالسلام فليتة المتحدث باسم الحوثيين، بدوره قلل من أهمية تعيين مبعوث جديد لليمن، وقال في تغريدة على حسابها بتويتر من طهران، "تعيين مبعوث جديد لا يعني شيئا ما لم يكن هناك إعلان صريح بوقف العدوان ورفع الحصار". وأضاف: "لا جدوى من أي حوار قبل فتح المطارات والموانئ كأولوية وحاجة وضرورة إنسانية، على دول العدوان أن تدرك ما سببه عدوانها وحصارها من معاناة ومن دمار، وأن تعي أن استمرار تعنتها سيكلفها أكثر وأكثر". بدوره، رحب المكتب السياسي للمقاومة الوطنية (قوات طارق صالح بالساحل الغربي)، بتعيين هانس رسمياً مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وأكدت الدائرة الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بالمكتب السياسي، "على التعاون الكامل مع المبعوث الأممي وكل الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لما من شأنه وقف إطلاق النار وجلوس جميع الأطراف دون استثناء حول طاولة حوار تفضي إلى سلام عادل وشامل وعودة السلام والأمن والاستقرار إلى اليمن". كما أكدت في ترحيبها "على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال الاتفاقات التي رعاها وتعثر تتفيذها جراء تعنت ميليشيات الحوثي وعلى رأسها اتفاق ستوكهولم بشأن الأوضاع في محافظة الحديدة ورفع الحصار عن تعز وتبادل الأسرى والمختطفين، وذلك حرصا على عدم انتهاء أي مفاوضات واتفاقات قادمة إلى ذات المصير". وشددت في تصريح نشرته وكالة 2 ديسمبر، على أهمية النأي بملف السلام في اليمن عن أي ملفات إقليمية وعدم ربطه بملف المفاوضات مع النظام الإيران، مؤكدة على أن إنهاء المعاناة الانسانية لليمنيين يجب أن تكون أولوية الجميع . وكانت الحكومة اليمنية والسعودية والكويت وعمان ومصر والإمارات والولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، رحبوا في بيانات منفصلة بتعيين "هانس جروندبرج" مبعوثاً أممياً خاصاً لليمن، متطلعين إلى دعم جهوده لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ ست سنوات.