قضت المحكمة الخاصة التي جرى تشكيلها للنظر في تهمة الخيانة العظمى الموجهة للرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشروف، أمس، برفض طلبه بالمثول أمام محكمة عسكرية واستدعته للمثول أمامها في 11 مارس المقبل، فيما أحبطت الشرطة الباكستانية، محاولة تفجير تستهدف شخصية سياسية أو أمنية مهمة بمدينة كراتشي، في حين اعتقلت ما لا يقل عن 43 مشتبهاً به خلال عملية أمنية شملت أنحاء مختلفة من المدينة. وأعلنت هيئة المحكمة قرارها برفض التماس مشرف الذي دفع بعدم اختصاص المحكمة الخاصة وسعى للمثول للمحاكمة بتهمة الخيانة أمام محكمة عسكرية باعتباره عسكريا متقاعدا وقائدا سابقا بالجيش. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن «مشرف بعد تقاعده لا يعتبر عسكريا ولابد من محاكمته كأي مواطن، وأن المادة التي طلب على أساسها المحاكمة العسكرية تم إلغاؤها». ووجهت الحكومة الباكستانية الحالية خمسة اتهامات ضد مشرف على خلفية إعلانه حالة الطوارئ وإقالته قضاة في نوفمبر 2007 وطالبت السلطات القضائية بتطبيق عقوبة الإعدام على الحاكم العسكري السابق أو السجن مدى الحياة. سيارة مفخخة من جهة أخرى نقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر أمنية قولها إن الشرطة تمكنت من ضبط سيارة مفخخة كان يجري تحضيرها لاستهداف شخصية مهمة من الشرطة أو في مجال السياسة. وأوضحت أنه بعد تلقي معلومات من وكالة استخباراتية، تحركت شرطة إقليم السند وتمكنت من اكتشاف مكان السيارة المفخخة ب100 كيلوغرام من المتفجرات في منطقة ماريبور. في الأثناء، أفادت قناة «جيو تي في» أمس أنه بعد سلسلة اعتداءات شهدتها المدينة، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى، نفذت الشرطة عملية أمنية تمكنت خلالها من اعتقال 43 مشتبها به على الأقل. وأوضحت أن العملية شملت كليفتون وأورانجي تاون، وشارافي غوث. وذكرت الشرطة انه تمت مصادرة كميات من الأسلحة والمخدرات.