أقدم مسلحون ليلة أمس الثلاثاءيقودهم شخص يدعى (محمد القدمي) يقال بانه ضابط في الحرس الجمهوري ويعمل ضمن حراسة قصر الرئاسة بتعز على إقتحام مؤسسة النقل البري بمحافظة تعز. وأفاد شهودعيان ان المسلحين وعددهم خمسة قاموا أثناء الاقتحام بإطلاق الرصاص على المبنى وأربع حافلات تابعة للمؤسسة وحافلة خامسة تتبع رجل اعمال سوري ، مما أدى إلى وقوع عدد من الأضرار وصفت بالجسيمة طالت الحافلات والمؤسسة. وبحسب شهود العيان فقد قام المسلحون بكسر باب المؤسسة و التمترس فيها العاشرة مساء ليل الاثنين وحتى صباح اليوم الثاني . من جهته أوضح مدير عام المؤسسة عبد الرحمن ثابت السامعي في تصريح ل"الخبر" بأنهم رفعوا شكوى إلى الجهات المختصة، وطالبت فيها بالقبض على الجناةومحاسبتهمجزاء ما اقترفوا. لكن عبدالرحمن ثابت تفاجأ بأن الجهات المختصة اكتفت بمطالبة زعيم المسحلين الذين أقتحموا المؤسسة بالخروج من المبنى فقط. وطالب الجهات المختصة بسرعة ضبط الجناةومحاكمته كي لا تتكرر مثل هذه الأعمال التخريبية وقد ذكر أحد الحراس فس المؤسسة عبدالله يحي محمد ابن عملية الإقتحام جاءات بحجةإنزعاجهم من الضوضاء التي يسمعونها عند قيام المهندسين بإصلاح وسمكرة حافلات المؤسسة. الجدير ذكره إن الاعتداء على حافلات مؤسسة النقل الحكومية هو الثاني من نوعه بعد اعتداء مماثل تم بالعاصمة صنعاء عقب إعلان وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب في 14 اغسطس الماضي عودة قطاع النقل العام الى سوق المنافسة وتدشينه ذلك من خلال خمس حافلات تابعة للمؤسسة . وأكد متابعون إن مثل هذه الإعمال لا تخدم توجهات حكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزارة النقل بإعادة الاعتبار للقطاع العام وتأهيله وتطويره والعودة به الى دائرة المنافسة بعد غياب تام شهدها خلال الفترات الماضية . ويقود الوزير باذيب حملة تطهير شاملة للفساد الذي عاناه قطاع النقل ويبذل جهودا كبيرا لإعادة النقل اليمني الى مصاف المنافسة بعد تراجع كبير شهده ما ادى الى تعرضه لخمس محاولات اغتيال كان اخرها بمدينة عدن بعد اعلانه الغاء اتفاقية شركة موانئ دبي المشغلة لميناء عدن التاريخي .