تشهد محافظة الحديدة أزمة الديزل مضى عليها أكثر من شهر وأشتد الوضع في اليومين الماضيين لتؤدي الأزمة إلى توقف محطات بترولية عن العمل واصطفاف اكثر من 1500 شاحنة في طوابير طويلة خارج المحافظة في انتظار فرصتها لتعبئة الديزل. وشوهدت الشاحنات "القاطرات" صفوفاً طويلة جداً تقف بشارع الخمسين وحتى شارع صنعاء محطة العماد بالحديدة وأستمعت الى معاناتهم ومكثوهم لأكثر من ثلاثة أيام في الصفوف بإنتظار وصول الكميات. وشكا العديد من المواطنين معاناتهم اليومية وخسارتهم التي تذهب نظير تأخرهم لتعبئة الوقود والأجور التي يتلقاها السائقين من التجار ومراكبهم محملة بالبضائع مع شحة الوقود الذي لا يتوفر سوى في محطتين فقط خارج الحديدة وبحجم شحيح جداً . وناشد جموع من السائقين الواقفين في شارع صنعاءبالحديدة وحول سوق الحلقة رئيس الوزراء والحكومة سرعة أتخاذ الأجراءات التي تساعد في حل الأزمة وبأسرع ما يمكن، حيث ومصالحهم العملية والتجارية لا تخدم توقف المحطات البترولية عن العمل وتكبدهم خسائركبيرة. وأكد مصدر موثوق بميناء الحديدة بأن سفينة محملة بالديزل أفرغت حمولتها ليلة أمس بأرصفة الميناء وغادرت في حين ما تزال أكثر من 1500 شاحنة وقاطرة بشارع الخمسين تمتد صفوفها الى شارع سوق الحلقة في أجواء مظلمة دون أشارات أنارة أو حتى علامات تنبيه السير مما قد تسبب حوادث للسيارات المسرعة أزاء أزدحام المركبات في الشوراع . ونددوا بالفساد الذي يجري في دهاليز الوزارة وبين مهربي الديزل والمبيعات وصفقات شراء المشتقات النفطية التي لا بد من أن تجد قانوناً رادعاً لها لكي يعيش المواطنين في أمن وسلام.