دعا الرئيس عبدربه منصور هادي المواطنين إلى إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة إقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حالة الجدب وعند تأخر هطول الأمطار. وقال الرئيس هادي في دعوة ووجهها للمواطنين ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية الأمطار: «إننا مطالبون بالتوبة إلى الله والاستغفار والدعاء والتضرع إليه بأن ينزل الغيث وأن يرحم الأطفال الرضع والمشائخ الركع والبهائم الرتع» . وأضاف : «كما نحن مطالبون جميعا بتحقيق التعاون والتراحم والتعاطف ونبذ اسباب الفرقة والخلاف ، وعلينا ان نتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال ونسأله الرحمة والغفران». وعاد الرئيس هادي اليوم إلى صنعاء قادما من أبو ظبي بعد زيارة قصيرة لدولة الامارات العربية ومشاركته في القمة العربية التي عقدت في دولة الكويت. والتقى خلالها سمو ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان حيث عقد لقاء ثنائي مغلق بينهما جرى فيه بحث مجمل المستجدات والعلاقات الأخوية بين اليمنوالامارات العربية المتحدة وكذلك مجريات الأمور في المنطقة والتحديات الماثلة التي تواجه المنطقة والأمة العربية كلها. كما التقى خلال زيارة دبي بسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء في دولة الامارات العربية والمتحدة حاكم امارة دبي الذي رحب بالأخ الرئيس ترحيبا اخويا حارا. وتبادل الرئيس هادي مع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحديث حول مجريات الوضع العربي الراهن ونتائج القمة العربية التي اختتمت الاربعاء في دولة الكويت. وفيما يلي نص الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية للمواطنين لإقامة صلاة الاستسقاء: الحمد لله الغني الحميد يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحمدي، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وحجة على الخلائق أجمعين. وبعد .. فإن لله تعالى يقول" وإذا سألك عبادي عن فإني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون". وقال على لسان نوح عليه السلام مخاطبا قومه" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا". وقال على لسان هود عليه السلام مخاطبا قومه" ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين". ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا المطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ). ولما كان الاستسقاء سنة من سنن المصطفى في حالة الجدب وشدة الحاجة إلى الامطار وكانت الأمطار قد تأخرت عن مواعيدها المحددة التي اعتاد الناس هطول الأمطار فيها فإننا مطالبون بالتوبة إلى الله والاستغفار والدعاء والتضرع إليه بأن ينزل الغيث وأن يرحم الأطفال الرضع والمشائخ الركع والبهائم الرتع . كما نحن مطالبون جميعا بتحقيق التعاون والتراحم والتعاطف ونبذ اسباب الفرقة والخلاف ، وعلينا ان نتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال ونسأله الرحمة والغفران .