انتقد الكاتب الصحافي إسكندر شاهر رئيس منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء وناشر موقع (الشوكة برس) نقابة الصحفيين اليمنيين ، على خلفية تنظيمها اللقاء الثاني اليوم السبت لمناقشة برنامج عمل لحملة يقوم بها صحفيون لمساندة الجيش والأمن اللذان يتعرضان لعمليات إرهابية حسب شعار الحملة التي اعتبرها شاهر غير ذات أولوية قياساً بما هو أهم . وقال شاهر في تصريح صحفي "إن الأمن والجيش جزء لا يجزأ من الشعب والشعب كله بعسكرييه ومدنييه واقع تحت نيران إرهاب السلطة التي صنعت ما يسمى القاعدة وهيأت أوكار التكفيريين والإرهابيين وأسست لها ورعتها وأتت بالأمريكان وطائراتهم دون طياريين التي قتلت مدنيين وأبرياء ولاتزال تفعل ، وعليه فمن السخف أن تعتبر نقابة الصحفيين حملة مساندة للجيش والأمن أولوية وتعقد لأجلها لقاء ثان في غضون أيام قليلة ولا ترى الأولوية في الانتصار لحملة الدستور الذي يمر من بين أيدينا بالمخالفة لأبسط وقيم وقواعد صياغة الدستور والذي به نضمن دولة مدنية وتغيير في أنماط حياتنا كلها بمافي ذلك تحويل الجيش والأمن إلى درع يحمي الشعب بدلا من كونه حامياً للسلطة ومتنفذيها في هذا النظام الذي لم يسقط ولم تسقط أيا من أدواته ومظاهره وسياسياته وممارساته " وتساءل "فمن تستهدف هذه الحملة إذاً ؟!". وأضاف شاهر :إننا بقدر ما ندين الإرهاب بكافة أشكاله ونستنكر ما يتعرض له العسكريون من مقاتل يومية ندين ما يتعرض له المدنيون على حد سواء وتتحمل مسؤولية ما يحدث هذه السلطة الفاشلة نظاماً وحكومة وداخلية ودفاعاً ومخابرات و ميليشيات وطائرات أمريكية وغير ذلك" وتابع قائلاً : "مسؤولية الصحفي تكمن في العمل على إسقاط هذه المنظومة الفاشلة لا التساقط بين أقدامها ، كما أن الانتصار لقوانين تخص الإعلام وتستهدف أهم مفاصل حياتنا تمر دون أن تكلف النقابة خاطرها أن تعقد لها لقاءا ثان وثالث ، وهذا إن ذلك على شيء فإنما يدل على أن العسكر يديرون البلد والصحفيون جنود كومبارس قبلوا بهذا الدور الساذج ولا أدل على ذلك فشلهم في تحرير صحيفة (عدن الغد) التي حررها من تعسف السلطات المحلية اللواء محمود الصبيحي قبل أن تنفذ النقابة وقفتها التضامنية ". ودعا الكاتب الصحافي اسكندر شاهر في ختام تصريحه نقابة الصحفيين اليمنيين : " إلى التحرر من عباءة القوى التقليدية ، والحملات النمطية ، ومراجعة مواقفها والبحث ملياً في أولوياتها والتي ينبغي أن يكون التحرر من هيمنة وزارة الإعلام في مقدمها ، كما أن الوصاية والتدخل الخارجي موضوع آخر لايقل أهمية ،، وأما الدستور فهو الموضوع الجوهري الفاصل في المرحلة الراهنة ، فإن لم ينتصر له الصحفيون المدنيون فهل ننتظر العسكر ليفصلوه على مقاساتهم ومقاسات القوى المتشددة"