قال المحلل السياسي الدكتور عبدالله الذيفاني إن عدم تضمُّن تقرير بن عمر المقدم لمجلس الأمن ما يخص توسع الحوثي, أمر ليس بمستغرب كون بن عمر هو من شرعن لسلاح الحوثيين منذ السماح لجماعة الحوثي بدخول مؤتمر الحوار بالسلاح, فيما حظر عن الجماعات الأخرى أن تدخل الحوار بالسلاح. وأكد أن دخول الحوثي الحوار بالسلاح منحه مشروعية للاستمرار في حيازة هذه الأسلحة التي يقتل بها الناس ويُسقط بها المناطق ويدك بها المنازل. وفي سياق متصل أشار الذيفاني في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم» إلى ما أسماها ديكتاتورية مؤتمر الحوار, مستغرباً مِن جعل التعيينات في اللجان المشكّلة حكراً على أعضاء مؤتمر الحوار ال 565 عضواً وذلك بدا واضحاً من لجنة التوفيق ولجنة الدستور ولجنة الرقابة. وتساءل الذيفاني: «هل اليمن لم تنجب غير هؤلاء»؟ ، لافتا إلى أن أي قضية صارت تُرفع إلى الرئيس ليحسمها. وأردف : «يعني يختصر الديمقراطية في رأي الرئيس وتختصر الجماهير من المجتمع اليمني في 565عضواً», معتبراً ذلك تسفيهاً للعقل اليمني والخبرات اليمنية الموجودة وللقوى السياسية, وقال إنه الأمر يعني أننا خرجنا من دكتاتورية إلى دكتاتورية جديدة. وقال: «أصبح ال 565 عضواً قضاءً وقدراً, على اليمنيين أن يتعاملوا معهم, حيث يطرح تشكيل مجلس النواب والشورى منهم أيضاً وكأنهم نزلوا ب"زنبيل" من السماء ولديهم كل خبرات العالم ويمتلكون بلسماً سحرياً مع أنهم عجزوا في إخراج البلاد من أزمتها».