"ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



4 أسباب لاهتمام القاعدة باليمن .. «داعش» تكشف عن خريطة الشرق الأوسط الجديد ودول الخليج تستنفر بعد ورود معلومات عن 20 ألف مقاتلاً يستعدون لخوض حرب معها
نشر في الخبر يوم 24 - 06 - 2014

يسود العالم حاليا حالة من القلق والترقب الشديد، بعد سيطرة تنظيم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) علي مدينة الموصل العراقية، وسط تخوف الكثيرين في الشرق الأوسط من سيطرة تنظيم داعش وبعض الجماعات الدينية المتطرفة علي العديد من المناطق وتقسيم المنطقة لدويلات جديدة، عقب الإنفلاتات الأمنية التي تشهدها جميع دول المنطقة وتحديداً بعد ثورات الربيع العربي، وما خلفته من صراعات بين جماعات متشددة والأنظمة الحاكمة.
وما يحدث من تنظيم داعش في العراق وسيطرته علي العديد من المناطق بالبلاد ليس الأول في منطقة الشرق الأوسط، ولكن استمرار لحلقات المسلسل المتكرر بالمنطقة مثل ما يحدث في سوريا وسيطرة بعض التنظيمات الدينية المتطرفة علي أجزاء منها، ولا تزال المعارك مستمرة بها، وأيضاً تدخل ليبيا حالياً معارك عنيفة في بنغازي ودرنة وهي مناطق تتمركز بها الجماعات الإسلامية المسلحة كأنصار الشريعة وغيرها، وهو ما دفع اللواء المتقاعد خليفة حفتر من إطلاق حملة للقضاء علي تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة، وعلي الجانب الأخر تستمر المعارك اليومية في جنوب اليمن بين تنظيم القاعدة المسيطر علي العديد من المناطق الجنوبية والجيش النظامي، ولم تسلم مصر من تلك الأعمال الإرهابية من قبل هذه الجماعات المتشددة، وكانت تتخذ من سيناء مقراً لها عقب ثورة 25 يناير، وزادت العمليات بها من تلك الجماعات بعدما تم الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين إثر ثورة 30 يونيو، ورغم قضاء الجيش المصري علي الكثير من تلك الجماعات، لكن لا يزال يوجد بقايا من تلك الجماعات بداخل سيناء وأيضاً بصورة متفرق في باقي محافظات الجمهورية، يشكلون خطراً علي الأمن العام وتهديداً مستمراً.
وفي دراسة أجراها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، عن ظاهرة التنظيمات الدينية في منطقة الشرق الأوسط منذ انطلاقتها عام 2012، وتوضح الدراسة الأدوار التي تركز عليها الجماعات المتطرفة في المنطقة والأهداف الراغبة في تحقيقها، في ظل انهيار أمني في العديد من تلك الدول مما ساعد بوجود مكان أمن تلك الجماعات بها.
أصبح الأن تنظيم داعش يمثل تهدياً صريحاً علي دول الخليج، بعد سيطرته علي الموصل وبعض المدن العراقية، وهو ما دفع زعماء دول الخليج من التواصل مع حكومة نور المالكي، من أجل التصدي لتلك الجماعات الإرهابية، رغم تحفظ العديد منهم علي سياسة المالكي، ومع تزايد التخوف من تصدير الإرهاب لداخل دول الخليج من بوابة العراق، وقد تجددت هذه المخاطر مع وجود شبكات لتجنيد الشباب من الخليج للقتال في صفوف داعش وجبهة النصرة في سوريا تحدياً، ومع تزايد الدعوات من محمد العريفي وعدنان العرعور، مطالبين الشباب للقتال في صفوف داعش، وهو ما حدث بوجود نسخ محلية لداعش في بعض دول الخليج، وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبط خلية إرهابية تنتمي للتنظيم، وإلقاء القبض علي 62 عضواً بها يحملون أغلبهم الجنسية السعودية، كانوا يعملون علي تجنيد الشباب من السعودية واليمن للجهاد في سوريا.
وكشف تنظيم داعش عن رغبته في السيطرة علي المنطقة، وذلك بعد نشر خريطة توضح ما يسمي الدولة الإسلامية، وضمت العديد من دول المنطقة ( الكويتلبنانالعراق – الأردن – سوريا – وفلسطين )، وعقب تحركات داعش اتجاه دول الخليج، قامت الخارجية الكويتية علي تأكيد تحصين الجبهة الداخلية لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية، وذلك بعد ورود معلومات عن تحرك 20 ألف مقاتل ممن يتواجدون في سوريا والعراق للدخول في معارك مع دول الخليج.
ومع مساندة دول الخليج لحكومة نور المالكي للقضاء علي داعش، سيكون دعم يشوبه الكثير من الحذر، نظراً للسياسات التي يتبعها المالكي اتجاه دول الخليج، ويعد ملف السنة في العراق هو محور الخلاف، بين السعودية والعراق بعد مطالبة المملكة من المالكي بوجود تمثيل متوازن للقوي السنية في العراق.
سيطر مقاتلي داعش علي مدينة الموصل في وقت قصير للغاية، وسط دهشه من الجميع نظراً لسقوط ثاني أكبر مدينة عراقية في يد مقاتلي تنظيم داعش، دون مقاومة من الجيش العراقي، وتخليه بكل سهوله عن أماكنهم وهروبهم بعد خلع ملابسهم العسكرية، وبعد الحصول علي مدينة الموصل واصل التنظيم التقدم اتجاه محافظتي صلاح الدين وديالي، راغباً في الدخول للعاصمة بغداد والتمكين من العراق كامله، وتحقيق أول الأحلام في فرض خريطة الدولة الإسلامية، وبدايتها من العراق، وعقب السيطرة الكاملة من جانب داعش علي الموصل سيكون له العديد التداعيات.
أولاً: توفير ممر للمسلحين بين محافظتي الأنبار والموصل وبين الحدو السورية، وسوف يساعد ذلك في تهريب الأسلحة والأموال والمقاتلين بين مختلف جبهات القتال، وعقب الحصول علي أسلحة الجيش العراقي تم إرسال الكثير منها إلي مناطق القتال بسوريا.
ثانياً: تدفق المئات من الجهادين إلي العراق من جديد تحت شعار " الجهاد من أجل نصرة أهل السنة ضد الطائفة الشيعية"، وسيكون كافي لتحويل العراق الفترة المقبلة إلي بؤرة جهادية جاذبة، وهو ما سيسهل من تنقل الكثير منهم للعراق وسوريا بكل سهولة.
ثالثاُ: وعقب مطالبة تنظيم داعش من مقاتليه بالزحف اتجاه بغداد وكربلاء، وهو ما سيدفع من وجود حرب طائفية بين تنظيم داعش والميليشيات الشيعية المتواجدة في كربلاء والنجف.
رابعاً: والتخوف من اندلاع حرب طائفية سيكون له تأثير علي بعض دول الجوار، وهو ما سيدفع إيران من تقديم المساعدات لحكومة المالكي من أجل الحفاظ علي المقدسات الشيعية بالعراق.
اندماج "جبهة النصرة" السورية و"القاعدة" العراق
يبدو إعلان زعيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي عن اندماج جبهة النصرة، والتي تقاتل في سوريا ضد نظام بشار الأسد مع تنظيم القاعدة في العراق، تحت اسم جديد هو الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، هي بداية تشكيل خريطة جديدة للتيارات الجهادية في سوريا وبعض دول الجوار، وعلي رأسهم العراق، وتأتي هذه الخطوة عقب تجديد جبهة النصرة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذي دعا المجموعات الجهادية في سوريا إلي التوحد والتنسيق فيما بينها.
وتعد سوريا حالياً من أهم الأماكن الجاذبة للعناصر الجهادية، في ظل إقدام الفصائل علي تأسيس قواعد جهادية خاصة بها، مثل ما حدث في افغانستان، ومع إستمرار توافد الجهاديين إلي سوريا سوف يجعل المواجهات العسكرية بين القوات النظامية والمعارضة تأخد طابعاً دينياً وطائفياً، في ظل مساندة إيران وحزب الله اللبناني لنظام بشار الأسد.
والحرب السورية لم تتوقف عند هذا الحد، ولكن مع استمرار تتدفق العناصر الجهادية عبر حدود رخوة مع دول الجوار، والتي سيكون عليها تأثيرات سلبية هي الأخرى، من مرور تلك العناصر عبر أراضيها والتي ترغب في نشر فكرها الجهادي أو تمارس عبر أراضيها، وهو ما أعلنت عنه تركيا بالقبض علي أربع أشخاص من عناصر تنظيم القاعدة، كانوا يخططون لاستهداف الأماكن المزدحمة في إسطنبول، بينما لم تسلم لبنان من تلك الصراعات الجارية في سوريا، وتعد من أكثر الدول تأثراً من الأحداث الجارية، ويوجد بالشارع اللبناني انقسامات بين مؤيد للنظام السوري "حزب الله" وبين الجهاديين المؤيدين للجيش الحر، وظهر الإنقسام بجد معرفة مشاركة عناصر من حزب الله في المواجهات العسكرية إلي جانب القوات النظامية السورية، فيما تم إعلان إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير عن تشكيل كتائب المقاومة الحرة انطلاقاً من صيدا، وقال "الجهاد في سوريا من قبل كل مستطيع لا سيما من اهل لبنان" ودعا "كل من يري أنه مهدد من حزب الله الشيعي إلي تشكيل خلايا من 5 أشخاص لكل سرية ليكون جاهز للدفاع عن نفسه"، ومع توسع تنظيم القاعدة في الشام والعراق، سيكون خطراً كبيراً علي دول الخليج، بسبب مشاركة عديد من الشباب الخليجيين في المعارك، ومع رجوعهم مرة أخرى إلي بلدانهم سيحاولون نشر أفكارهم الجهادية والتكفيرية علي الأخرين.
عقب انسحاب القوات الأمريكية من العراق ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأخذ يتمركز في المناطق الريفية التي ينتمي معظم سكانها للطائفة السنية في شمال العراق، وذلك لترويع الشيعة الذين يسكنون المناطق الواقعة جنوب العراق والضغط عليهم، بينما بدأ في الظهور داخل الأراضي السورية في عام 2013، ويسعي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لإقامة دولة تضم منطقة الشام والهلال الخصيب ولبنان والأردن، ومع التمويل المستمر والتسليح الكافي تمكن التنظيم من التوسع داخل المناطق التي انتزعتها الجماعات الجهادية الأخرى من سيطرة الحكومات بحجة تحريرها من الظلم الفاسد علي طول وادي الفرات، ورغم تلك الجاهزية الكاملة للتنظيم وقدرته علي حشد أكثر من 7 ألاف مقاتل حول العالم، لكن تراجع بشكل ملحوظ في نهاية العام الماضي، وذلك عقب اثارت قضية تعذيب وقتل طبيب قيادي بكتائب احرار الشام موجه كبيرة من الاستياء ضد التنظيم، وزاد الاستياء الموجه نحوهم بعدما قام التنظيم علي اختطاف خمسة من موظفي منظمة بلا حدود، علي الرغم من قلة المنظمات الخيرية التي وافقت علي العمل في سوريا، وهو ما دفع بوجود تحالفات بين بقيه الجماعات المسلحة مع جبهة النصرة والجيش السوري الحر، وبدأوا في مهاجمة معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في شمال سوريا، وبسبب ذلك فقد التنظيم معظم المعابر إلي الدول المجاورة ما عدا المعبر المؤدي لتركيا.
تدخل اليمن حالة من المعارك اليومية بين الجيش النظامي وتنظيم القاعدة، وجاء اهتمام القاعدة باليمن عقب هزيمة الاتحاد السوفيتي نهاية الثمانينيات بالقرن الماضي، وكان نظام الحكم في الجنوب هو الهدف الثاني لتنظيم القاعدة باعتباره نظاما اشتراكيا كان يدور ضمن فلك المنظومة الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتى، لكن الظروف الإقليمية والدولية التي ساعدت علي حفظ شطري اليمن في بلد واحد هو من أخر قدوم هذه الجماعة إلي اليمن، وكانت مبادرة أسامة بن لادن وخطته بالسعي نحو إعلان الجهاد في الجنوب اليمني الذي كان يعد لها العدة ولم يبق إلا مرحلة التنفيذ، وتعد هذه المرحلة هامة بالنسبة للقاعدة التي كانت تبلور حينها فكرة دستور دولة الوحدة، وكان يهدف بتحول المشروع الجهادي لدى بن لادن من إسقاط نظام جنوب اليمن إلي مشروع الاستيلاء علي اليمن جميعاً بفعل الدافع الشرعي لديهم بكفرية هذه الحكومة من وجهة نظرهم.
وأصبحت اليمن من أهم الأماكن التي تتواجد بها أفراد لتنظيم القاعدة، لكونها مكاناً أمنا بالنسبة بعد رفض بلدانهم عودتهم إليها مرة أخرى بسبب تطرفهم الديني، وقد استفاد منهم الرئيس على عبد الله صالح في حربة مع سالم البيض الذي قاد انفصال الجنوب في صيف عام 1994، وهؤلاء هم النواة الأولي لجماعة القاعدة في اليمن، وقد استوطن بعض افراد القاعدة من غير اليمنيين وتزوجوا بيمنيات ففي تقرير رفع إلي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في يناير 2010، أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قد توسع، وأنه استفادة من المواطنين والجنود الأمريكيين السابقين والفارين والمتحولين إلي الإسلام، ومن المحكومين بجرائم جنائية في تنفيذ أهداف التنظيم وغاياته، ومن أجل ذلك شجعوهم علي الزواج من فتيات يمنيات وتكوين أسر، وقد رصد التقرير 36 محكوما أمريكيا سابقا قدموا إلى اليمن.
وجاء اختيار اليمن من جانب تنظيم القاعدة لأسباب كثيرة :
أولاً: يمثل اليمن بيئة بينة تتقاطع فيها الجغرافيا والديموغرافيا في خلق بؤر تمرد ذات إمكانية بقاء عالية، حيث تعتبر الجغرافية الطبيعية من سهول وجبال بينة مواتية لنمو هذه الجماعة.
ثانياً: يقع اليمن في منطقة جغرافيا مميزة ومحورية، تحمل تهديداً خطيراً لأمن القوى الدولية العدوة للقاعدة، فمضيق باب المندب وخليج عدن وحركة القرصنة القائمة فيها وفي الصومال، وأيضاً القرب من الملاحة الدولية، ومجاورة منطقة الخليج العربي واحتياطاتها النفطية والمالية الهائلة.
ثالثاً: تمثل البيئة القبلية مثلث هي الأخرى بينة حاضنة لهذه الجماعات خاصة أن قيادات هذه الجماعة هم من أبناء المناطق التي تتواجد فيها القاعدة أمثال أبو على الحارثي وجلال بالعيدي أبو بصير ناصر الحوشي، وبذلك أختلط الموروث الاجتماعي بالديني ومثل بينة مواتية لنمو هذه الجماعات.
رابعاً: ضعف السطات اليمنية وعدم قدرتها الوصول لتلك المناطق التى تتمركز بها أعضاء تنظيم القاعدة، في ظل الاقتصاد المتهالك وشحة الإمكانات المادية بما في ذلك الافتقار إلي المعدات العسكرية المتطورة.
جاء تصعيد تنظيم القاعدة عقب الهجوم الذي شنته قوات الجيش علي بعض عناصر التنظيم في أواخر أبريل 2014، فكان الرد سريع بالهجوم الأخير في 24 مايو 2014، علي مقرات أمنية وعسكرية وحكومية في مدينة سيئون بمحافظة حضر موت، وسقط خلال تلك الهجمات 15 جندياً وإصابة الكثيرين، ونجح تنظيم القاعدة خلال المرحلة السابقة من استغلال ضعف سلطة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفرض سيطرته علي بعض المناطق، وقام بتدعيم بتدعيم نفوذه في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، بهدف تحويلهما إلي قاعدة انطلاق لهجماته المتكررة على مؤسسات الدولة اليمنية، وكان له ما أراد بعد تنفيذ هجوم على وزارة الدفاع في صنعاء في سبتمبر 2013، وسقط خلاله 56 قتيل، ومع تزايد التصعيد من جانب تنظيم القاعدة، لم يتوقف عن مواجهة المناطق العسكرية، ولكن استهدف مقرات المخابرات والشرطة والمباحث والمرور وقوات الأمن الخاصة، ووضح ذلك في الهجوم الأخير الذي وقع في مدينة سيئون، وكانت الهجمات الأخيرة رسالة قوية للنظام اليمني وبعض دول المنطقة والعالم، مؤكدين أنهم مستمرين في التصعيد رغم الضغوط المستمرة عليهم.
استطاع تنظيم القاعدة من توجيه العديد من الضربات القوية للدولة في الآونة الأخيرة، ويشير إلى قدرة التنظيم على بسط سيطرته في العديد من المناطق، وامتلاكه للموارد البشرية المادية التي يستطيع تعويض خسائره الواقعة في مواجهات قوات الشرطة والجيش، ويعتمد على إستقطاب العديد من العناصر له، ونشرهم في البؤر الغير مستقرة وهي مساحات شاسعة ذات تضاريس صعبة، حيث تواجه قوات الأمن صعوبة في الوصول لتلك المناطق والسيطرة عليها، بالإضافة تمكنه من الحصول علي الكثير من الأسلحة والمعدات والذخائر من مواقع الجيش التي هاجمها.
ويعد التصعيدات الأخيرة من جانب القاعدة في اليمن، سيكون لها تداعيات كثيرة الفترة القادمة، في ظل الصعوبات التي يواجها النظام للتصدي لتلك العمليات من جانب التنظيم، وهو ما سيعطي فرصة لطلب المساعدة من دول الجوار، من أجل مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن، خوفاً من تنفيد عمليات مستقبلية بدول المنطقة، حيث تواجه الدولة صعوبات كثيرة في السيطرة مرة أخرى واستعادة المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم وبعض الجماعات الطائفية مثل الحوثيين.
اصبح معروف للجميع أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ارتباطه بعمليات القتل والتعذيب التي يرتكبها في سوريا، اتجاه المواطنين المتواجدين بالمناطق التي تخضع لسيطرتهم، وأيضاً قيامه بقتل وتعذيب لبعض من عناصر الجيش السوري الحر ومن التيارات الجهادية الأخري، وأصبح من خلال هذه العمليات في حالة عداء مع الجميع، سواء المواطنين السوريين أو التنظيمات المسلحة، وهنا أصبح تنظيم داعش يمثل حالة نادرة في أوساط التيارات الجهادية، من حيث نشأة الأفكار والممارسات، وقد تأسس عن طريق سياسة فرض الأمر الواقع.
وقام أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، بإتخاذ قراراً منفرداً في أبريل 2013، بالاندماج مع "جبهة النصرة" السورية تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش، رغم رفض العديد للقرار، وكان من ضمن رافضين القرار أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة، وأيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة "الأب الروحي للتنظيم"، وأيضاً اعتراض الكثير من التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق علي هذه الخطوة المتخذة، مطالبين بإبطال هذا الاندماج، وهو ما قوبل برفض قوي من جانب البغدادي، وأصبح بذلك تنظيم داعش تم تشكيله رغم رفض قيادة تنظيم القاعدة له، وخروجه عن السمع والطاعة، وهنا أعتمد تنظيم داعش علي أسلوب مختلف عن كل التنظيمات الجهادية، فتجاوز بفكرة المتشدد جميع الافكار والأساليب لتنظيم القاعدة، من إراقت الدماء والإفراط في القتل لمجرد عدم البيعة أو مخالفي الرأي، وهو ما جعله من أسو التنظيمات الجهادية المتشددة.
بينما قوبل تنظيم داعش والتوجهات التي يتبناها، بدخول العديد من التيارات الإسلامية في تحالفات ضده، من أجل مقاتلته والقضاء عليه، وكان علي رأس تلك التحالفات "الجبهة الإسلامية" الذي يضم 6 تنظيمات إسلامية مسلحة، وهي "لواء التوحيد" و"أحرار الشام الإسلامية" و"لواء الحق" و"كتائب أنصار الشام" و"الجبهة الإسلامية الكردية"، بالإضافة إلي "جبهة ثوار سوريا"، ونجحت هذه الفصائل من السيطرة علي عدد كبير من المقرات التي كانت تخضع لنفوذ داعش، بمدن الدانا بريف إدلب ومدينة الرقة.
واصبح المعارك بين الفصائل المتحدة لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، من أهم أسباب عودة سيطرة نظام بشار الأسد علي بعض المواقع، وتحقيقه مكاسب متعددة علي الأرض في الفترة الأخيرة، وهو ما دفعه من استغلال تجاوزات التنظيم، من أجل تبني دعوة "مكافحة الإرهاب" وتقديم مذكرة بذلك في مؤتمر جنيف 2، والذي بدأ انعقاده في 22 يناير 2014.
استمرار الحرب السورية بين التنظيمات الجهادية والنظام الحاكم، دفعها للاعتماد علي شبكات التواصل الاجتماعي لاستقطاب كوادر جديدة وتبادل الخبرات الميدانية والترويج للأفكار الجهادية، في ظل افتقاد المجال الافتراضي لضوابط تكفل تنظيم تدفق المعلومات والتحقق من الهوية الحقيقة للفاعلين، وأصبح هذا الأمر يمثل طفرة في التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعد تحول جوهري غير مسبوق لم يشهده أي صراع أهلي سابقاً، سواء علي مستوي تعدد المواقع والمنتديات الناطقة باسم التنظيمات الجهادية، وتنوع الرسائل التي تبثها للمتعاطفين أو حجم ونوعية المعلومات التي توفرها عن تكتيكاتها القتالية، وقدرتها علي التكيف مع بيئة الصراع الأهلي الممتد، ومن هنا اتجهت التنظيمات الجهادية في سوريا لتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة نظام بشار الأسد، عن طريق استقطاب كوادر جديدة وتبادل خبرات بين فصائل مقاتلين.
وفي دراسة حديثة اجراها المركز الدولي لدراسة التطرف بالجامعة الملكية في لندن، عن تزايد اعتماد التنظيمات الجهادية في سوريا علي مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد متطوعين، حيث وصل العدد المنضمين لتلك الجماعات 11 ألف مقاتل أجنبي، من بينهم 1900 متطوع من دول أوروبية، وتأتي فرنسا في مقدمة تطوع المواطنين للجماعات الجهادية 421 شخص، وتليها بريطانيا 366، وبلجيكا 269، والمانيا 249، وأكد التقرير أن الصراع الأهلي الدائر في سوريا، هو الأول من نوعه تاريخياً في استقطاب المقاتلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
فيما أشارت الدراسة إلي تتبع صفحات 190 مقاتلاً غربياً في سوريا كشفت عن دور محوري لبعض الدعاة في الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا في الترويج للأفكار الجهادية وتحفيز شباب المسلمين بالدول الغربية علي التوجه للجهاد في سوريا، وتوصلت الدراسة إلي أن 61.5% من بين الحسابات الأنشط في تجنيد المتطوعين لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش، بينما حوالي 17.5% من الحسابات تتبع جبهة النصرة، بينما نصيب الجيش السوري الحر ولواء التوحيد وأحرار الشام حوالي 2% من تلك الحسابات الالكترونية، وهنا تفاوتت مدي الاستجابة لدي البعض من اقتناعه بالأفكار التي تروجها الصفحات الجهادية، كانت متفاوتة في بعض الدول، فكانت بريطانيا في المقدمة بنسبة 25.4%، تليها فرنسا بنسبة 14%، وألمانيا بنسبة 12.3%، والسويد بنسبة 8.8%، وهولندا بنسبة 7%، وبلجيكا بنسبة 5.3%، بالإضافة إلي تمثيل دول أوروبا الشرقية بنسبة 6.1% وهم عدة دول "ألبانيا والبوسنة وبلغاريا وكوسوفو ومقدونيا وصربيا".
ارتبطت التنظيمات الجهادية علي مدار عقود بالتيارات السلفية المتشددة، وقيامها بالعديد من العمليات الجهادية ضد الأنظمة الحاكمة، ولكن ظهر منافس لتلك التيارات الجهادية وهم "المجاهدين الشيعة"، ويتمركزون في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتعد نمط التنظيمات العنقودية التي انبثقت عن تنظيم القاعدة، وهو ما يشير إلى "عسكرة طائفية"، أخذة في التصاعد داخل عدد من دول الإقليم، وتعد ظاهرة المجاهدين الشيعة امتداداً للانقسامات والصراعات الأهلية المرتبطة بتوازنات القوى الإقليمية، في لبنان والعراق واليمن، ومن هنا ارتبطت نشأة حزب الله بالتأثير الفكري والعقائدي للثورة الإيرانية عام 1979، وكانت بدايات النشاط العسكرية للحزب تعود إلى الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وقيامه بنسف مقر القوات الأمريكية والفرنسية في أكتوبر 1983، ولكن ظهر الوجه الأخر لحزب الله، بعد محاصرته للعاصمة اللبنانية في أحداث 7 مايو 2008، حينها عرف الكثير بأن دور الحزب لا يقتصر دوره على المقاومة فقط، وإنما يستخدم قوته لأغراض مذهبية.
ورغم نشأة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية و"فيلق بدر" التابع له تعود إلي عام 1983، وهنا ارتبط التنظيمات الجهادية بالحرب الأمريكية في العراق عام 2003، وتزايد بعدها موجات من العنف الطائفي والتي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و2008، حيث شكلت تنظيمات "جيش المهدي" التابع للتيار الصدري، و"عصائب أهل الحق"، وكانت تحظى بدعم من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ويقدم الدعم أيضاً للحوثيين في اليمن منذ بداية الصراع بصعدة عام 2004، ومع تزايد الصراع السورى، وزيادة الحراك الاحتجاجي المناوئ لرئيس الوزراء العراقي نور المالكي، بدأ التحرك الشيعي من جانب إيران لإعادة إنتاج نموذج "المجاهدين الشيعة" العابرين للحدود، والغرض منه مواجهة تحديات التحولات الإقليمية، والإستفادة الكاملة من ثورات الربيع العربي.
تتعرض المنطقة العربية لتحديات كبيرة، عقب انتشار مايعرف بالإمارات الإسلامية في عدد من دول الإقليم، وتعد أحد أبرز الأعراض المصاحبة لتعثر المراحل الانتقالية عقب ثورات الربيع العربي منذ بدايتها عام 2011، ويسعي من خلالها بعض الجماعات الراديكالية لفرض سيطرتها على مناطق جغرافية بعينها عبر تطبيق الشريعة الإسلامية، وفقاً لتفسيراتها المتشددة دون الاعتداد بالقوانين الوضعية، وهو ما يجعلها مناطق خارج سيطرة الدولة، وسيعود ذلك على دول المنطقة بتهديدات عديدة، بل وستذيد تداعياته السلبية على بنية الدولة الوطنية، وهنا التخوف من نجاح تأسيس إمارة دون تمكن الدولة من مواجهتها، حيث زاد انتشار تلك الظاهرة في بعض الدول العربية، وهي (سوريا – وليبيا – واليمن – والعراقولبنان)، بينما تدخل تونس في دائرة الخطر من حدوث تكوينها بالمستقبل، ويرجع ذلك لعدم قدرة الدول من فرض سيطرتها وبسط نفوذها على المناطق الحدوية الخاصة بها، وسط الفراغ السياسي والأمني الناتج عن سيطرة بعض التنظيمات الإسلامية على مناطق كثيرة.
واصبح التخوف من إقامة "الإمارات الإسلامية" داخل بعض دول المنطقة، مع زيادة انتشارها الجغرافي، وستغير من مفهوم النماذج التقليدية التي تأسست في دول مثل الصومال وأفغانستان، وتغير من اشكالها في بعض المناطق، وبدأت تمدد بشكل نسبي في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى لبنان بشكل متقطع، وهنا ظهر تأسيس بعض الإمارات في العديد منها، وعل سبيل المثال.
ظهور جماعة "مجلس شورى شباب الإسلام" في ليبيا وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، والتي أعلنت عن قيامها ب"إمارة إسلامية" في 6 ابريل 2014 بمدينة درنة، حيث بدأت في تطبيق الشريعة الإسلامية وقام المجلس بتشكيل لجنة لفض النزاعات والصلح بين الناس، وفي نفس الوقت تبرأ فيه من ما أطلق عليها قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله"، وهنا كشف عن موقفه بوضوح من أصحاب الديانات الاخرى، مؤكداً على إعلان عداوته الواضحة لمن عادى الله من اليهود والنصاري.
بينما أعلن تنظيم القاعدة عن إقامة إمارة إسلامية في محافظة لحج باليمن في 8 يناير 2014، بينما أصبح الوضع السوري هو الأخطر من بين دول المنطقة، وتزايد انتشار الإمارات الإسلامية بها، وذلك عقب إعلان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التابع لتنظيم القاعدة، عن تأسيس إمارة الرقة، وقيامهم برفع العلم الأسود على مبنى المحافظة، والسيطرة على أغلب المقرات الحكومية التي تحولت إلى مكاتب تابعة للتنظيم، ودعوتهم لسكان المدينة بضرورة "التقيد بالشريعة الإسلامية" وتخيير المسيحيين بين دخول الإسلام أو دفع الجزية، وأيضاً معاقبة أصحاب المحلات الذين لايغلقون متاجرهم في أوقات الصلاة، وفرض نمط معين من الملابس للنساء أو تطبيق الحدود عليهم، وقام أيضاً في يوليو 2013 بتأسيس إمارة جرابلس الإسلامية في حلب، وسعي خلالها إلي تطبيق الشريعة الإسلامية وفقاً لمنظوره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.