أفادت صحيفة ال«غارديان» البريطانية، اليوم، أن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج اتهم الرئيس الاميركي باراك أوباما بالسعي إلى استغلال ثورات الربيع العربي لتحقيق مكاسب سياسية، وبأن «دعمه الكلامي لحرية التعبير لم يُترجم إلى أفعال». وذكرت الصحيفة أن الاتهام جاء خلال كلمة ألقاها أسانج أمام حشد من الدبلوماسيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سفارة الإكوادور في لندن، حيث يحتمي منذ نحو 3 أشهر لمنع تسليمه إلى السويد بتهم ارتكاب جرائم جنسية. وأضافت الصحيفة أن اللقاء استضافه وزير خارجية الإكوادور، ريكاردو باتينو، الذي اعلن خلاله أنه سيطلب مرة أخرى من نظيره البريطاني وليام هيغ، حين يلتقيه في وقت لاحق اليوم، منح أسانج ممراً آمناً إلى الإكوادور، التي منحته اللجوء السياسي على أراضيها. ونسبت الصحيفة إلى الاوسترالي المشاكس قوله خلال اللقاء، إن الولاياتالمتحدة «استغلت التقدم الذي أُحرز في العامين الماضيين من خلال ثورات الربيع العربي، مع أنها دعمت الحكام الديكتاتوريين العرب المخلوعين»، مشيراً إلى أن «البائع التونسي المتجول محمد البوعزيزي، الذي فجّر ثورات الربيع العربي، وانتحر بإحراق نفسه من اليأس في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، لم يحرق نفسه لتمكين أوباما من الفوز بولاية رئاسية ثانية». ولفت أسانج إلى أن ادعاء الولاياتالمتحدة أنها تدعم قوى التغيير في الشرق الأوسط «يمثل ازدراءً للبوعزيزي». ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ/ في وقت لاحق اليوم نظيره الإكوادوري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لإيجاد حل لمصير أسانج. وكانت الإكوادور قد منحت أسانج اللجوء السياسي على أراضيها في 16 آب/أغسطس الماضي، بعد نحو شهرين على دخوله إلى سفارتها في لندن لهذا الغرض، إثر رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الاستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي اجازت فيه تسليمه إلى السويد، بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأتين. (يو بي آي)