إننا في المجتمع اليمني بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام نعاني من وحشا يكتسح أراضينا ويقضي على الآلاف دون رحمة فلا يأبه لبكاء طفل ،،،ولا لصراخ امرأة ،،، ولا لعجز كهل. هو ذلك الشبح الأسود الذي يدعى الفقر…لماذا رغم أن بلادنا تنعم بخيرات فياضة؟ لكن لا ندري على من نرد اللوم فهناك عشرات الآلاف مشردين وهناك عشرات الآلاف جائعين وهم جميعا يفتقدون الى أدنى مقومات الحياة البسيطة الى المآكل والمشرب والملبس والمسكن، أين حكومتنا وأين دورها في أصلح ظاهرة الفقر والتشرد؟ بل أين القلوب الرحيمة؟ أين اختفت الرحمة؟ أين اختفت الرأفة ..أين اختفت النخوة … أيعقل أن هناك أناس يصرخون يبكون يتألمون من الجوع والوجع، أين دور منظمات حقوق الأنسان ومنظمات الدفاع المدني والمؤسسات والجمعيات الخيرية والتنموية. لماذا لا تسمع صراخهم ؟ لماذا لا تسمع بكاءهم ؟ هل هم من البشر أم انهم لا يستحقون لفته انسانية من حكومتنا الفاضلة الذي لا يهمها غير المناصب والمكاسب. أما يوجد لديكم ضمائر وقلوب! حكومة الوفاق الوطني هناك صرخات تعتلي سماء الوطن وتقول أعطوني ساعة من وقتكم وانظروا لحالي لكن للأسف لا أحد يسمعها ولا يحس بها فأنتم مشغولون بتغيير السيارات والبدلات واكيد المساكن والمكاتب وغيرها من حوائج الرفاهية. ارحموا قلب يبكي يبحث عن مأكل وأنتم تنعمون بخيرات بلاده وهو جزء من بلده وله حق مثلما لكم ،،، ارحموا من يريد كسرة خبز والله لقد ثأر قلمي وبكى قلبي من الوضع الذي نحن عليه والله لقد أذهلت وانعقد لساني لحال ما رأيته من فقر وجوع ووجع. أنني اناشد كل من بيده الأمر الى النظر في حالة هؤلاء الفقراء وما هو ذنبهم حتى يكون الفقر أول عائق لهم ولأسرهم. آه يا قلب لا تبكي لعل هناك يوم تشرق الشمس فيه وتمحي آهاتك معها لعله يأتي من بينهم عمر ويبدد الظلام الأمر فتطلع الشمس وينتهي السهر.