قالت مصادر صحافية: إن زوابع الهجوم الذي يشنه الإعلامي عبدالرحيم علي على رجل الأعمال نجيب ساويرس، بعد أن نفى على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي تبرعه ب3مليارات جنيه، كما سبق وأُعلن مؤخرًا – لن تتوقف على المدى القريب، بعد أن وجدت السلطة الحالية نفسها في مأزق، مع عزوف رجال الأعمال عن التبرع لصالح صندوق "تحيا مصر". وقالت المصريون: إن حكومة إبراهيم محلب بدأت في فتح ملف دعم الطاقة، خاصة مع تسرب تقارير تفيد بأن رجال الأعمال نجيب ساويرس وشقيقيه سميح وناصف يحصلون على أكثر من 50% من الدعم المخصص للطاقة البالغ ما يقرب من 118 مليار جنيه، على الرغم من امتلاك العائلة لثروات يكفي 10 % منها فقط لسداد ديون مصر وسد العجز في الموازنة. فيما لوح رجال أعمال بنقل نسبة كبيرة من استثماراتهم في مصر إلى الخارج، واللجوء للتحكيم الدولي، لإلغاء كل الإجراءات التصعيدية من الحكومة لإجبارهم على التبرع، أو استغلال سطوتها على أجهزة الدولة وسلطاتها الثلاث لإصدار قرارات تعسفية، فيما يتعلق بملفات دعم الطاقة والضرائب والجمارك بشكل ستكون له تداعيات كارثية على مناخ الاستثمار وإظهاره كمناخ طارد للمستثمرين. وتعود شرارة المعركة إلى لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين، وقد حضرها عبد الرحيم علي ضمن مجموعة صغيرة من الإعلاميين اختارتهم الأجهزة الرسمية للقاء بعناية. وفي اللقاء؛ تكلم السيسي عن صندوق "تحيا مصر"، وفاجأ الجميع بأن الصندوق ليس فيه سوى مليار ونصف المليار جنيه، منهم مليار تبرعت بهم القوات المسلحة. فكان أن سأل عبد الرحيم علي: "ولماذا لم يدفع ساويرس جنيهًا واحدًا؟ وأين الثلاثة مليارات التي قال: إنه سيتبرع بها؟ فأجاب السيسي: اسألوا هشام رامز". ووصل الحوار نجيب ساويرس في الليلة ذاتها، فدافع عنه مدير قناة أون تي في وصديقه الشخصي "ألبرت شفيق"، وقال: "إن نجيب لم يعد بشيء أساسًا". وعقب ذلك، غرد ساويرس على تويتر وهاجم عبد الرحيم ووصفه "بالمخبر"، وغمزه بأنه يمثل دعاية سلبية ضد النظام، وأنه إذا شاهد له حلقتين فسوف يؤيد الإخوان المسلمين، عبد الرحيم قرر أن يرد على ساويرس في برنامجه اليومي بقناة "القاهرة والناس". وأثناء الحلقة وفي بدايتها عندما بدأ في فتح ملف ساويرس، تم قطع إشارة البث عن الأستوديو، وبدأت القناة تبث مواد أخرى، وهو ما استفز عبد الرحيم، واعتبر أن ما فعله طارق نور عدوان على حقوقه وإهانة له، وأن ساويرس اشتراه بالمال من أجل أن يوقف البرنامج ويمنعه من كشف أسراره وفضائحه.