أعرب العديد من اعلاميي ووجهاء الضالع عن أسفهم الشديد لمخالفة جماعة الحوثي لمخرجات الحوار الوطني ومنها تحريم الدستور والقانون بعدم فرض أي فكر أو مذهب بالقوة. وطالب وجهاء الضالع في تصريحات ل «الخبر» بالاصطفاف الوطني وراء القيادة السياسية بغية انجاح مخرجات الحوار الوطني وللحفاظ على الوطن ووحدته، مؤكدين ومعهم أبناء الضالع الاحرار والشرفاء على استعدادهم التام للحفاظ على وحدة اليمن وعقيدته وممتلكاته ممن تسول له نفسه. الشيخ أحمد حزام عميران القيادي في حزب المؤتمر بمحافظة الضالع اتهم بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام بالعمل مع جماعة الحوثي لإدخال البلاد في دوامه وصراع بعيد المد، مشيراً إلى أن هناك تواطؤ رسمي مع الحوثيين للسماح لهم بدخول صنعاء تحت قوة السلاح ، محذرا من مغبة ذلك وأن التاريخ لن يرحم هؤلاء. وقال الشيخ عميران ل «الخبر» إن «ما يجري بالبلاد يعتبر مؤامرة خطيرة لتفكيك اليمن وتمزيقه ويتمثل ذلك بواسطة القوى النافذة التي فقدت مصالحها وأوشكت أن تنتهي هي ومن معها وقد يكون ذلك نهاية للشعب إذا لم يتدارك نفسه ويبعد المتنفذين عن مساره الصحيح». وأكد عميران على ضرورة الاصطفاف الوطني لحماية الشعب وأن تكون الشراكة الوطنية للأحزاب الوطنية والصادقة هو الهدف السامي . من جانبه قال الكاتب الصحفي أحمد الضحياني إن الوضع استثنائي ويحتاج أن تفرض الدولة هيبتها لا أن يفرض الحوثي هيبته على الدولة. وأوضح في حديث ل «الخبر» أن تحرك الحوثي، وخصوصا على مشارف صنعاء، يعتبر بادره خطيرة، لافتاً إلى أن هناك قوى داخل الدولة، سماهم بالملكيين الجدد، يعملون على تمكين الحوثي من الدولة وتحقيق أهدافه السياسية. وأضاف: إن «ما يقوم به الحوثي يتصدر مخطط لإجهاض ثورة الربيع ومنها اليمن ويتخذ الجرعة كذريعة للاستيلاء على السلطة». وأشار الضحياني إلى أن الحوثي هو أول من جرع اليمنيين في صعده من خلال فرضه الخُمس عليهم وأنه لا ينشد العدالة كما يتظاهر للشعب فهو من قتل أكثر من ستون ألف جنديا وشرد نصف مليون نسمة وهدم المساجد ودور القران. الشيخ أحمد محمد عامر عبدالله اعتبر أن ما يقوم به الحوثي زعزعة لأمن واستقرار الوطن وأن أمن البلاد مسؤولية الجميع، داعيا للاصطفاف الوطني وراء القيادة السياسية والعمل على إنجاح مخرجات الحوار الوطني. وأبدى استعداده وكل شرفاء الضالع للزحف نحو العاصمة صنعاء وكل محافظة يحاول الحوثي إسقاطها بالقوة وذلك للقضاء على الجمهورية ومكتسبات الثورة اليمنية.