قالت وكالة أنباء «رويترز» إن سيطرة المتمردين الحوثيين الذين تربطهم علاقات بإيران على العاصمة اليمنيةصنعاء أزعج المملكة العربية السعودية وعزز اندفاعها من أجل منع منافستها إيران من استغلال سيطرة الحوثيين على صنعاء من أجل إحداث اضطرابات في المملكة. وأشارت إلى أن المملكة تخشى من أن تدهور الوضع الأمني على حدودها الجنوبية حيث سيطر المقاتلون الحوثيون الشيعة على العاصمة اليمينة في 21 سبتمبر الماضي ليس في صالح تنظيم القاعدة وهو عدو آخر للملكة مما قد يشجع التنظيم على زيادة الهجمات هناك. واعتبرت الوكالة أن الحدود التي تصل بين السعودية واليمن والتي يبلغ طولها 1400 كيلومتر تمثل دائما كابوسا أمنيا لحكام المملكة. وأضافت إن السعودية تكافح الآن من أجل إيجاد حلفاء يمنيين بإمكانهم استعادة الانضباط في اليمن بينما يظلوا أصدقاء للرياض. وتحدثت عن أن الرياض كان لها نفوذ كبير في اليمن أكثر من أية دولة أخرى ومازالت حتى الآن أكبر دولة تقدم مساعدات لصنعاء إلا أن الفوضى التي تلت ثورة 2011م باليمن تركت المملكة ولها العديد من الأعداء هناك وقليل من الأصدقاء الثقات. وذكرت أن السعودية لا تخشى فقط من أن إيران من الممكن أن تجد لها موطئ قدم جديد بالقرب من حدودها عبر العلاقات التي تربطها بالحوثيين لكنها تخشى كذلك من أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الممكن أن يستغل الأحداث من أجل شن هجمات جديدة. ونقلت عن "عبد الله العسكر" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي الذي يقدم الاستشارة السياسية للحكومة أن ما يجري في اليمن يمثل تهديدا لدول مجاورة وعلى السعودية أن تشعر بالقلق من ذلك حيث من الممكن أن تصبح اليمن أرض طالبان أخرى. وطالب العسكر بضرورة القيام بعمل ضد المسلحين، مشيرا إلى أن العاصمة اليمنية لا يمكن تركها في يد الحوثيين والإيرانيين ويجب أن تخضع إيران لضغط دولي من أجل ذلك.