كشف مدير برنامج الصحة النفسية بوزارة الصحة محمد الخليدي عن خطة إستراتيجية لدى الوزارة إستراتيجية وطنية للصحة النفسية. وقال إن الإستراتيجية هي عبارة عن خطة متكاملة لتقديم خدمات الصحة النفسية في جميع عموم الجمهورية وذلك من خلال دورات تدريبية للأطباء والممرضين والعاملين في المجال النفسي. جاء ذلك حفل خطابي وتوعوي نظمه مستشفى الأمل للطب النفسي بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية بصنعاء اليوم بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار " الاكتئاب أزمة عالمية". وفي الحفل أكد الخليدي أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة لا يمكن أن تكتمل الا ببلوغ الصحة النفسية . وأشار إلى أن أكثر من 450 مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات نفسية منهم 350 مليون شخص يعانون من الاكتئاب.. داعياً الحكومة إلى ضرورة الاهتمام بالمصحات النفسية وزيادة عددها بالمحافظات حتى تغطي احتياجات الصحة النفسية . ونوه بأهمية الاعتناء بالصحة النفسية كونها تمثل الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال، وزيادة الوعي العام بها وإجراء المناقشات حولها من اجل تشجيع تقديم الخدمات النفسية والاستثمار فيها. ولفت الخليدي أن الوزارة لديها إستراتيجية وطنية للصحة النفسية هي خطة متكاملة لتقديم خدمات الصحة النفسية في جميع عموم الجمهورية وذلك من خلال دورات تدريبية للأطباء والممرضين والعاملين في المجال النفسي، وكذلك القيام بالتوعية المجتمعية في المدارس للوقاية من مخاطر الإدمان والاضطرابات السلوكية ودعم المستشفيات والمصحات النفسية بالعلاجات النفسية . وألقيت بالمناسبة كلمات من قبل نائب مدير مستشفى الأمل للطب النفسي صلاح الصنعاني ، وكلمة أطباء الصحة النفسية الدكتور عائض طلحة، وعن الداعمين للمستشفى أنور جارالله أكدت في مجملها على أهمية الاستشعار والالتفاف نحو هذا المرض الذي يعتبر مرض العصر حسب آخر إحصائية التي بينت أن هناك 340 مليون شخص مصاب بالاكتئاب حول العالم بينما يموت بالانتحار أكثر من 800 ألف حالة سنوياً كونه يسبب العجز والخلل في المجتمع. وأشارت الكلمات إلى معاناة المريض النفسي التي تفوق معاناة المريض الجسدي كون المريض النفسي يعاني من خلل في التفكير والمزاج والإحساس والسلوك ومركز التحكم والسيطرة وهو العقل الذي يفقد الشعور مما يؤدي إلى تدهور حالة المريض الجسدية و المهنية والأسرية والاجتماعية. واستعرضت الكلمات التحديات الكبيرة التي تواجه مقدمي الخدمات النفسية ومنها شحة الإمكانيات والإهمال الزائد من قبل الحكومة وقلة المستشفيات التخصصية والكوادر المتخصصة مع ارتفاع عدد الحالات النفسية المصابة بالاكتئاب باليمن بسبب الفقر والأوضاع المعيشية المتردية والإدمان والمشاكل الأسرية . وأشارت إحصائية المستشفى إلى أن إجمالي حالات المعاينة خلال العشرين عام الماضية بلغت أكثر من 300 ألف حالة تقريباً، بينما بلغت إجمالي حالات الرقود بالمستشفى نحو 20 ألف حالة تقريباً. وفي ختام الحفل تم تدشين حملة توعوية تثقيفية عن الصحة النفسية وما يتعلق بها والأعراض ومسبباتها وطرق العلاج والوقاية منها وبعض الإرشادات للمريض النفسي، تلاها توزيع الدروع والشهادات التقديرية على الداعمين للمستشفى والمشاركين في إنجاح الحملة. حضر الحفل مستشار وزير الصحة وأمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية الدكتور عبد المجيد فرحان، وعدد من مسئولي الصحة بالمديرية وأمانة العاصمة.
