وصلَ اثنان على الأقل من المشتبه بهم من تنظيم القاعدة إلى "حد الموت" خلال "التعذيب الحقيقي" الذي قام به مسؤولو وكالة المخابرات المركزية بحقهما في أعقاب هجمات 9/11، وفقاً لما ادعى مصدر أمني. وقال المصدر المطلع إن خالد شيخ محمد، والذي يزعم بأنه العقل المدبر لهجمات 9/11 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون، وشخص واحد آخر على الأقل لم يتعرض فقط لمجرد الإيهام بالغرق، وهو أسلوب التعذيب المصمم لمحاكاة الإحساس بالغرق. وقال المصدر لصحيفة ديلي تلغراف: "لم يتم فقط صب الماء على رؤوسهم. كانوا يبقونهم تحت الماء حتى نقطة الموت، مع وجود طبيب للتأكد من أنهم لم يموتوا بعد. كان هذا تعذيباً حقيقياً". ويخطط مجلس الشيوخ الأمريكي لنشر مستند من 3600 صفحة، أطلق عليه اسم "تقرير التعذيب"، ويحدد ما حدث للمشتبه بهم من تنظيم القاعدة في حجز الولاياتالمتحدة. وقال مصدر آخر إن التقرير سوف يشكل "صدمة عميقة" للناس في الولاياتالمتحدة. وقالت ديان فاينشتاين، التي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن التقرير سوف يكشف عن "الوحشية التي تقف في تناقض صارخ مع قيمنا كأمة". وقال مصدر ثالث للتلغراف إن التكتيكات المستخدمة أثناء الاستجواب كانت أكثر وحشية مما اعترف به حتى الآن. وأضاف: "لقد عاملوه بطرق القرون الوسطى"، في إشارة إلى طريقة تعامل المخابرات الأمريكية مع كل من محمد ومعتقل آخر. ومن جانبه، قال أمريت سينغ، وهو محام ومؤلف كتاب "إدارة التعذيب" الذي يفصل سياسة التعذيب في عهد إدارة جورج دبليو بوش: "نظراً للأهوال التي ارتكبها مسؤولو وكالة المخابرات المركزية في عهد بوش، وتغطيتهم للحقيقة، بما في ذلك من خلال تدمير أشرطة الفيديو التي تصور تنفيذهم محاكاة الغرق بحق السجناء، لم يكن مفاجئاً أن التعذيب كان أكثر وحشية مما كشف عنه سابقاً". ولكن سينغ عاد ليضيف: "الشعب الأمريكي لديه الحق في معرفة هذه الحقائق. وهذه الفضائح تؤكد فقط على الحاجة الملحة لصدور تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ كاملاً". هذا، وتعد وكالة الاستخبارات المركزية متهمة بطريقة مباشرة بتضليل الكونغرس حول قسوة وفعالية أساليب الاستجواب التي استخدمتها في السنوات التي أعقبت هجمات 11/9. وكانت الاستجوابات وظروف الحبس في أماكن احتجاز مختلفة ل CIA أكثر قسوة بكثير من الطريقة التي وصفتها وكالة المخابرات المركزية للكونغرس، وفقا لمصادر مطلعة.