أعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعًا طارئًا في الثامنة من مساء اليوم ستعلن فيه حالة التعبئة العامة بكل ولايات البلاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم أعلن خلاله أيضًا ناطق رسمي للجيش أنه لا يستبعد وجود عمل استخباراتي جاسوسي على الأراضي السودانية، مضيفًا أن "الاستخبارات تتابع عن كثب الأحداث". وقال العقيد لصوارمي خالد سعد: إن الاستخبارات تمتلك أدلة على تورط "إسرائيل" في قصف مجمع اليرموك الحربي جنوبالخرطوم منتصف ليلة أمس. ,كان وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان قد اتهم، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إسرائيل، بقصف مصنع للذخيرة جنوبي العاصمة الخرطوم بأربع طائرات حربية، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم فيه الثلاثاء. وقال عثمان إن المصنع لم يكن ينتج أسلحة محرمة دوليا، وإن قصفه كان بسبب اختراق أمني، وتسبب انفجاره في إصابات وأضرارا مادية. وكان انفجار ضخم أعقبه حريق وقع في مصنع اليرموك للذخيرة في الخرطوم قرب منطقة الشجرة جنوبي العاصمة. وِقال مصدر في الشرطة إن "الحريق شب في المصنع أثناء إجراء صيانة عادية بواسطة عامل لحام بعد أن تطاير شرر معدات التلحيم إلى أجزاء من المصنع"، مؤكدا أن "الشرطة تتابع حصر الخسائر". ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن شهود عيان قولهم إن طائرة مقاتلة قصفت المكان ما أدى إلى تدمير ورش التصنيع، فيما قال محافظ ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر إنه لم يتضح بعد سبب الحريق الذي اندلع في المصنع، لكن لا شيء يشير إلى أسباب "خارجية". وأغلق جنود الطرق المؤدية إلى المصنع، عقب الحادثة، بينما كان عمال الإطفاء يحاولون احتواء الحريق، وبعد حوالي ساعتين كان الحريق قد أخمد تقريبا. واحتجزت سلطات الأمن السودانية طاقم "سكاي نيوز عربية" عدة ساعات أثناء تغطيته حادث الانفجار، وصادرت المواد التي تم تسجيلها أثناء التغطية. وفي مايو، قالت الحكومة السودانية إن شخصا قتل في انفجار سيارة في مدينة بورسودان الساحلية شرق البلاد. وأضافت أن الانفجار كان مشابها لانفجار وقع العام الماضي وألقت فيه بالمسؤولية على ضربة صاروخية إسرائيلية. وامتنعت إسرائيل عن التعقيب على الحادث الذي وقع في مايو أو الانفجار الذي وقع في ،2011 والذي أودى بحياة شخصين. ولم تؤكد أو تنف تل أبيب المسؤولية عن حادث مماثل في شرق السودان في 2009.