قال وزير الدفاع الأمريكي المرشح اشتون كارتر إنه يعتقد أن الولاياتالمتحدة يجب ان تغير استراتيجية مكافحة الإرهاب ضد تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» في اعقاب استيلاء جماعة الحوثي على السلطة من الحكومة اليمنية. واضاف كارتر بانه يتفهم بان الاستراتيجية الأمريكية الحالية في اليمن تسعى إلى منع وتعطيل المؤامرات الإرهابية التي تهدد مصالح الولاياتالمتحدة في الداخل والخارج ومساعدة الحكومة اليمنية على بناء قوات خاصة لمكافحة الإرهاب من اجل قتال تنظيم القاعدة على المدى الطويل ولكنه كما قال امام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي يعتقد بان الوضع السياسي المضطرب في اليمن قد عقد هذه الجهود مما يتطلب تكييف الاستراتيجية مع التغييرات. وقد وصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما في العام الماضي اليمن كنموذج لاستراتيجية مكافحة الإرهاب التى تعتمد على القوات المحلية والوحدات الخاصة للقوات الأمريكية وهجمات الطائرات بدون طيار مما اثار الكثير من التهكمات والانتقادات خاصة بعد انهيار الوضع السياسي في اليمن. وواصل المسؤولون الأمريكيون القول بان الولاياتالمتحدة ستواصل استهداف تنظيم القاعدة في اليمن ونفت الادارة الأمريكية بانها قد جمدت عمليات مكافحة الإرهاب رغم ان التعاون بين أمريكا والحكومة اليمنية قد انتهى بالفعل بعد سيطرة جماعة الحوثي على معظم انحاء البلاد واوضح كارتر بان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يمثل تهديدا إرهابيا كبيرا للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الاوسط وان التصدي له يجب ان يكون اولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة , واشار إلى ان التنظيم قد حاول منذ عام 2009 القيام بعدة محاولات لتنفيذ هجمات على الولاياتالمتحدة من خلال أستخدام قنابل مخبأة ومتطورة. وقال ان استمرار الاضطرابات السياسية في اليمن يهدد الجهود اليمنية نفسها ضد القاعدة وتمكين التنظيم من مواصلة التخطيط لهجمات وتجنيد عملاء في الاماكن التى لا تسيطر عليها الحكومة. واضاف كارتر أنه: «ينبغي ان نرى» كيف سيؤثر الوضع السياسي في اليمن على علاقة الولاياتالمتحدة مع الحكومة اليمنية.