أكد التنظيم الوحدوي الناصري العمل مع كل الرافضين للانقلاب على إسقاطه بكافة الوسائل السلمية المشروعة من أجل حماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي للشعب وإعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق الشراكة الوطنية وإحداث تغيير حقيقي وملموس تنعكس أثارة الإيجابية على حياة المواطنين واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الإنتقالية. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الناصري، إن «موقف الحزب يهدف إلى تجنيب الوطن من الإنزلاق إلى الاقتتال الأهلي على نموذج ما يجري في بعض الأقطار العربية، مؤكدة ان التنظيم الناصري سيظل حاضراً في قلب العملية السياسية ومعبراً عن مصالح وتطلعات شعبنا اليمني, وستستمر في التواصل وتعزيز العلاقات مع مختلف القوى السياسية والإجتماعية». ووجهت الامانة العامة للتنظيم نداء هاما إلى الشعب اليمني العظيم وكل قواه الحية وفعالياته الاجتماعية بما فيها جماعة الحوثي لإدراك خطورة الأوضاع القائمة والمخاطر الكبرى المترتبة عليها، وآثارها الكارثية على مستقبل الوطن والأجيال القادمة، ووقف تداعياتها، واستحضار ما تبقى من حكمة وعقل، والبحث عن حلول وطنية حقيقية وجادة لمواجهة هذه الأوضاع، ولتتحمل كل هذه الأطراف مسئولياتها الوطنية كاملة. واعتبر التنظيم الناصري أن هذه الاوضاع الخطيرة كانت نتيجة لقيام جماعة الحوثي باتخاذ خطوات وإجراءات انفرادية، خروجاً عن الشرعية الدستورية والتوافقية أدت إلى استقالة رئيس الجمهورية والحكومة. وبيّن أن انسحابه من الحوار مع الشركاء السياسيين جاء نتيجة دخول الحوار في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج مثمرة، ولن يؤدي إلا إلى تكريس الأزمة القائمة، مضيفاً: «فلم يكن أمام التنظيم الناصري من سبيل سوى تعليق مشاركته في حوار عبثي لا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج إيجابية, وذلك بغرض تصويب وترشيد مسار وآليات الحوار بقصد الوصول لحل توافقي يضمن لليمن أمنة واستقراره ووحدته ويعيد العملية السياسية إلى مسارها القائم على التوافق والشراكة الوطنية». وجدد التنظيم الناصري التأكيد على قناعته بأن الوسيلة المثلى لحل هذه الأزمة الخطيرة القائمة ووقف تداعياتها لن يكون إلا من خلال الحوار الوطني الجاد والمسئول، القائم على الأسس والمرجعيات التي حددت سلفا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية، و أن يتم الحوار وفق فهم واضح ومحدد لمعنى الشراكة الوطنية الواسعة التي تقوم على مبدأ(شركاء في وضع الأسس شركاء في التنفيذ). ودعا الناصري إلى اتخاذ إجراءات من أجل تهيئة المناخات والأجواء للحوار، وفقا لما تضمنته رؤية أحزاب اللقاء المشترك المقدمة للحوار في 3/2/2015م التي اقترحت اتخاذ إجراءات محددة لضمان نجاح الحوار ومنها، رفع الإقامة الجبرية المفروضة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبعض الوزراء و المسئولين فوراً، والتعهد بعدم التعرض للمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات السلمية واحترام حق التعبير، ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين والمعارضين والناشطين السياسيين والإعلاميين.، والإفراج عن المعتقلين أثناء الاحتجاجات السلمية والكشف عن المخفيين قسراً منهم، واتخاذ إجراءات محددة لضمان تطبيق نتائج الحوار.