مقدمة: وقبل المقدمة ارجو الا يلومني احد على هذا الموضوع لان الوقت ليس وقته واليمن في الهاوية وانتم في واد اخر ..الخ. فانا مع هذا المنتقد لي ولكن مجبر اخاك لا مشاغب بموضوعه فوجه لومك لمن اجبرنا على الرد وفتح هذا الباب وقد ترددت في الرد للاسباب السابقة وغيرها ولكن كثرة الطلبات بالرد وتمادي المردود عليه في السخرية بحديث متفق على صحته كانت وراء هذا الرد الذي ارجو الله ان ينفع به الجميع. *من المؤسف جدا ان نرى خطيبا عريقا وداعية مثقفا وانسانا مخلقا مثل الاستاذ شوقي القاضي ينكر للاسف بعض الحدود الشرعية المتفق عليها والتي عاشت عليها الامة منذ وجدت والى اليوم ويشكك في بعض السنة الصحيحة . أقول بعض فالأستاذ شوقي لا ينكر كل السنة الصحيحة – حتى لو اتفق عليها الشيخان البخاري ومسلم اماما الحديث بلا نزاع ومنها حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء (أريتكنّ أكثر أهل النار) رواه البخاري ومسلم وغيرهما وله طرق كثيره سنذكر بعضها في هذه الوقفات وساقف معه حول هذا الحديث الذي للاسف سخر منه في مقالين متتاليين في صفحته قبل بضعة ايام. *وبالمناسبة لا يوجد خلاف شخصي بيني وبين الاستاذ شوقي بل العكس علاقتنا قديمة اخوية ولا زالت فانا هنا انصح وارد علميا على ما انزله في صفحته وكم تمنيت والله لو لم ينزله فالتشكيك بالسنة مسألة عقدية خطيرة ومن اراد البحث الجاد فيما اشكل فيها فمجاله الجلسات الخاصة والمنتديات المتخصصة مع اهل التخصص لا صفحات "الفيسبوك" ؛ حيث الاسماء المجهولة والعواطف المنفلته والحماسة المندفعة بلا فقه اولويات، ولا نظر في المآلات فتكون النتيجه القول بالهوى وعموم بلوى السخرية بالهدى والجرأة على المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا من جهة بعض مشجعي الاستاذ شوقي ومن جهة بعض معارضيه سبه واتهاماته والطعن بعقيدته وكان وكنا في غنى عن كل هذا الحصاد المر لتشكيكه في بعض احاديث الصحيحين ولا ادري لمصلحة من يشكك في البخاري ومسلم وهما عاصمة السنة خاصة وان الشيعه والعلمانيين يبذلون جهودهم لنسف السنة لاسيما عاصمتها الاولى البخاري ثم مسلم. بل لا يناسب وضع اليمن هذا التشكيك فالبلاد في مهب الريح وفي خضم الفتن ومن المخرج من الفتن تعظيم سنة الني عليه الصلاة والسلام واتباعه فمخالفته فتنه وعذاب بنص القرآن ، قال تعالى: ((فليحذرِ الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )) . فلا شك ان القدح في الصحيحين قدح في السنه لانهما اعظم دواوينها وهو سبب لفتنة وعذاب اليم فوق ما تفتن اليمن وتعذب ويكفي فتنة بسبب التشكيك بالسنة انقسام الناس حول المشكك وحول المدافع عن السنة ولو التقى الجميع على تعظيم السنة الصحيحة لسلم المجتمع من الفتنة بين المنكرين والمعظمين للسنة. * عضو هيئة علماء اليمن