تحدثت قناة «العالم» الإيرانية عن تفاصيل عملية تحرير الدبلوماسي الإيراني في اليمن نور احمد نيكبخت، وقالت إن «فريقا من وزارة الامن الايرانية قام بتحرير الديبلوماسي الايراني المختطف في اليمن والعودة به الى البلاد»، مشيرة إلى أن العملية كانت دقيقة معقدة وناجحة بالكامل، وأن إيران لم تدفع للخاطفين اي شيء. ووصل الدبلوماسي الإيراني فجر الخميس إلى طهران بعدما كان مختطفًا في اليمن منذ يوليو عام الفين وثلاثة عشر. وأضافت القناة الإيرانية، نقلا عن مراسلها في اليمن، : «فور اختطاف الدبلوماسي الايراني نيكبخت في 21 تموز يوليو 2013، تم تشكيل لجان خاصة في الخارجية، وكذلك في وزارة الامن لمتابعة القضية، وجرت عدة اتصالات بين وزيري خارجية ايرانواليمن، سواء حينما كان علي اكبر صالحي وزيرا للخارجية او بعده محمد جواد ظريف، وايضا تم ايفاد عدة هيئات للخارجية الايرانية الى اليمن لمتابعة القضية، لكن الحكومة اليمنية السابقة لم تتعاون بشكل كامل، لاطلاق سراح الديبلوماسي الذي تم اختطافه على يد جماعات ارهابية». وتابعت: «بعدها خرجت تسريبات اعلامية عربية من ان نكبخت اساسا هو ليس مختطفا وانما هو مسجونة لدجى الحكومة اليمنية، وحينها وجه مساعد الخارجية الايرانية سؤالا للحكومة اليمنية للرد على هذه التسريبات، وانتقد ايضا صمت الحكومة اليمنية ازاء هذه القضية». وأوضحت أنه وبعد التغييرات التي حصلت في اليمن رأت إيران أن من واجبها التحرك بمفردها لإطلاق سراح هذا الدبلوماسي الايراني، فقامت وزارة الامن الايراني وبالتنسيق مع الخارجية الايرانية وفي عمليات معقدة وصعبة ودقيقة ومدروسة قامت بهذه العملية الدقيقة وتم إطلاق سراح الديبلوماسي الايراني. وأشارت «العالم» إلى أن عبد اللهيان كان قد أعلن قبل عدة أيام أن الديبلوماسي الايراني على قيد الحياة وفي صحة كاملة، منوها بأن العملية لم يتم الكشف عن ملابساتها بالكامل، خاصة المكان والتوقيت، لكن من الواضح ان من قام بها هو فريق من وزارة الامن الايرانية وبشكل مباشر. من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن عملية تحرير الدبلوماسي المختطف «نور أحمد نيكبخت» من قبل جماعات إرهابية في اليمن، تمت بمجهود أمني إيراني، وعبر عملية معقّدة في منطقة خاصة من البلاد. وأوضح «عبداللهيان» اليوم الخميس، لدى وصول الدبلوماسي نور أحمد نيكبخت إلى أرض الوطن، أن دبلوماسي السفارة الإيرانية اختطف منذ نحو عام ونصف من قبل مجموعات إرهابية في اليمن، حسبما أفادت قناة "الميادين" الفلسطينية. وأضاف: إنه «ومنذ اختطافه، شكلّت لجنة خاصة بوزارة الخارجية، شاركت فيها جميع الجهات المعنية، مؤكدا أن كوادر وزارة الأمن الإيرانية تمكنوا في النهاية، من تحرير الدبلوماسي المختطف من براثن الإرهابيين عبر عملية معقدة وفي منطقة خاصة باليمن». وفي السياق قال وزير الأمن الإيراني محمود علوي، اليوم الخميس، إن إيران لم تستجب لأي شرط من شروط الإرهابيين لتحرير دبلوماسيها المختطف باليمن، موضحا أن عملية التحرير تمت بأقل التكاليف. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن علوي تصريحات، صباح اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة تحرير أحمد نيكبخت، الدبلوماسي الإيراني المختطف باليمن، قوله «إنه تم اختطاف الدبلوماسي الإيراني قبل 20 شهرًا من أحد شوارع اليمن، وحينها بادرت الأجهزة المعنية الإيرانية بمتابعة هذا الموضوع بهدف الدفاع عن مصالح البلاد». وأوضح أن ضباط جهاز الأمن الإيراني، تمكنوا من إنهاء قضية اختطاف الدبلوماسي عبر عملية معقدة وبأساليب جديدة وعلى نحو لم يستجب فيه لأي مطلب من مطالب الإرهابيين. ووجه علوي، رسالة شديدة إلى من يمارس عمليات الاختطاف، مفادها أن جهاز الأمن الإيراني لا يخضع للابتزاز ويعمد للدفاع عن مصالح ايران بشتى الأساليب الأمنية المعقدة.