قال المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، المنبثقة عن حكومة طبرق، (شرق)، إن "الفريق خليفة بالقاسم حفتر أدى اليوم اليمين الدستورية قائدا للجيش الليبي، أمام مجلس النواب (المنعقد بطبرق)". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف العقيد أحمد المسماري، أنه: "الآن يبدأ الفريق حفتر في ممارسة مهامه العسكرية دون انتظار"، مشيرا إلي أن "تشكيل القيادة العسكرية للجيش الليبي أولي مهامه لاتمام عملية الكرامة ودحر تنظيم "داعش". ولفت المسماري إلي أن اليمين الدستورية شهدت حضور من عسكريين. من جانبها قالت آمال بعيو، عضو مجلس النواب إن "الفريق خليفة حفتر أدي خلال جلسة البرلمان الصباحية اليوم الاثنين اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي وذلك بحضور رئيس أركان الجيش اللواء عبد الرزاق الناظوري"، وعسكريين آخرين. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضافت النائبة أن "حفتر قد ألقي كلمة أمام أعضاء البرلمان فور تأديته لليمين القانونية جاء فيها أنه سيعمل علي مكافحة الإرهاب في ليبيا، كما وعد بإعادة بناء الجيش الليبي علي أسس سليمة ومتحضرة". وبحسب النائبة، فإن حفتر قد وجهه خلال كلمته " الشكر لكل الدول التي قدمت الدعم للجيش الليبي علي رأسها دولة مصر الشقيقة"، إضافة لتعهده "بالمحافظة علي مؤسسات الدولة الليبية". وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا قد أقر يوم 24 فبراير / شباط الماضي رسميا قانون منصب القائد العام للجيش الليبي، والذي كان قد استحدثه في وقت سابق، وكلف رئيسه عقيلة صالح بتعين شخصية في المنصب، واختار الأخير وفق التكليف الممنوح له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، حفتر للمنصب. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي صدر في حقة مؤخرا قرارا ببطلان انتخابه من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي .