كثيرون جدا وقف حالهم , وتبلدت مشاعرهم بسبب الحال الراهن , لسان حالهم يقول كل صباح (يا رب تعبنا خلاص نشتيها تقرح لا عد بقي احد ) ولديهم كامل الحق فيما يقولون, بينما هنا من يطالب الناس بالصبر وتحمل الجوع وهي با تنفرج !, اكيد بعد ان يكون الناس في القبور والقصه كلها برقية تعزيه ورحم الله الفقيد كان ذخرا للوطن !! هكذا البعض ينظر للامر ولا يدري معاناة الناس, بل في اعماق يخرج لسانه من طرف خفي في وجوههم ولسان حاله يردد ( تستاهلو والا ما خرًج ابتكم) وتعال إلى هذه النكتة صادرة عن ابليس وهي تعبير قاس عن اللحظة, في نفس الوقت الذي يصرف ملايين بدل سفر وحق القات.. كيف ؟. لسان حالي قبل ايراد النكتة : لنا 25 سنه نجوع ونصبر , مقابل من لم يستطع ان يصبر على الجوع يوما واحدا، فكيف نُطَالب بالصبر وهم مصابين بالتخمة من كثرة انواع الاكل والحلى !!, تعال شوف ابليس كيف ينصح ابنه وبماذا : ( يا بني لا تظن اغواء البشر بالأمر اليسير, اغوه بالنقود ان كان فقيرا, واذا قام لصلاة الفجر فذكره بدفئ السرير , وان كان مزارعا اغوه بسرقة الحمير , وان كان مهندسا اغوه بالإسمنت والجير , فقال ابليس الصغير : يا ابي وان كان يمنيا ؟ فبكى ابليس بكاء مريرا , وقال لابنه : لا تكن شريرا , دع اليمني , فأمره عسير , انه في دنياه يعيش في السعير , دعه يا بني , فعمره قصير , وكفى ان عنده حكومه بلا ضمير وظلام الليل المرير , وعنده القات الكثير , وخط النت الثقيل ………الا يعرف قلبك الرحمة يا صغير) . حتى ابليس تعاطف معنا , فما بالك بمن يدعونا الى ان نجوع , ونتحمل , لا ندري الى متى ؟ وكيف ؟ فيم هو لا يعاني , وقد سألو صاحب صنعاء الذكي : هل سيدخل اليمنيين النار , قال : وهذا ماهوه !!!!, الا يكفينا ما فينا ؟. الا يكفي ان العمال في الجولات لا يجدون ولم يعودوا يسمعون الكلمة الذهبية ( عامل ) فيهبون الى السيارة التي صدرت عنها بالعشرات , اليمني تعبان , وزهقان , وجيعان , والنخب في الموفمبيك وفي المنازل المرفهة تطالبه بالصبر, حتى ينتهي , وليس يجيئ الفرج , والله لولا عزة نفسه , وكرامة ورثها, لاقتحم منازلهم التي لا يقترب منها الجوع , ومحاطة بالرشاشات التي على استعداد لحصدهم اذا اقتربوا, ومن سيحصدهم من يتحدثون دائما عن (( شعبنا العظيم )) . اتقو الله في الناس واذهبوا الى المطارات وسترون كم نسبة اليمنيين الذين يصعدون الى الطائرات على عكاكيز!!! , وكم من واحد تراه يصعد السلالم الطائرة ويده على بطنه, والاخرى على الجيب خوفا من ان تمتد يد بعض من (( يمتلك الشعب )) ولديه الاستعداد لسرقة تكاليف العلاج من جيبه والتي جمعها اما من الدين , او من عرق الجبين !! , شعب مظلوم هو الشعب اليمني, مرتين, بسبب من جمع له العسرين, وتراه يتلذذ بعذاباته (( يستاهلو مش يشتو تغيير )) , ويأتي من على الشاشة من يحاول جاهدا ادانة الناس فقط لانهم خرجوا يحلمون بالتغيير , وبلقمة شريفه , وهو يدافع عن اسياد سرقوا ((الحاطي والمبلول)) !! , اقول لمن يزايد بجوع الناس , لم لا تجوع انت وتجرب كيف هو الجوع الذي نسيته يوم ان اخذت اللقمة من افواه الناس !!! يكفي .