وعد الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بالتوجيه بفتح السفارة السعودية في صنعاء المقفلة منذ نحو شهرين إثر مظاهرات أمام السفارة ضد السياسات السعودية تجاه المقيمين اليمنيين فيها. وجاءت وعود الملك السعودي خلال اتصال أجراه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء اليوم الأحد ناقش معه المشاكل الناجمة عن إغلاق السفارة السعودية أمام الجمهور. وأكد الرئيس هادي خلال الإتصال أن إغلاق السفارة تسبب في عرقلة تأشيرات المعتمرين اليمنيين، وتوقف الأنشطة التجارية بين البلدين. ووفقا لما جاء في الخبر الذي بثته وكالة سبأ للأنباء، فإن الملك السعودي قال إنه سيوجه بسرعة فتح أبواب السفارة السعودية بصنعاء، وتوجيهها بسرعة حل مشاكل الجمهور اليمني، جراء إغلاق السفارة السعودية أبوابها بصنعاء. وتظاهر آلاف اليمنيين اليوم الأحد أمام منزل الرئيس عبد ربه هادي احتجاجا على إغلاق القسم القنصلي بالسفارة السعودية بصنعاء منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وتسبب ذلك في حرمان أكثر من تسعين ألف يمني من أداء مناسك العمرة، وتضرر حركة التجارة بين البلدين، خصوصا مع إغلاق منفذين حدوديين مهمين بين البلدين، ما أدى إلى توقف الصادرات الزراعية من اليمن الى السعودية. وردد المتظاهرون هتافات تنتقد ربط الدين بالوضع الأمني وطالبوا السلطات السعودية بعدم حرمانهم من زيارة الحرمين في مكة والمدينة. وأكد مندوبون عن وكالات الحج والعمرة العاملة في البلاد ممن شاركوا في التظاهرة أن مئات الموظفين فقدوا وظائفهم بعد تكبد تلك الوكالات خسائر مالية كبيرة بسبب قرار السفارة السعودية اغلاق قنصليتيها في صنعاءوعدن وتوقف موسم العمرة لهذا العام. وكانت السفارة السعودية في صنعاء اتخذت قرار اغلاق القسم القنصلي في اليمن في مارس/آذار الماضي عقب اختطاف القاعدة الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي نائب القنصل في مدينة عدن وهو القرار الذي اعتبره المحتجون عقابا جماعيا لليمنيين. تحرير خاص