وصف استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبد الباقي شمسان التصريحات الأخيرة للمبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بالتصريحات القوية كونها تحدثت عن القرار 2216 بلغة شديدة مقارنة بتصريحات سابقة. شمسان في حديث خاص ل «الخبر» أوضح بأن هذا التحول اللفظي هدفه موضعة الحوثي في مسار التسوية وليس تنفيذ القرار بالقوة. وقال «الذي يريد تطبيق القرار عليه تغير رحلته إلى مقر الأممالمتحدة ومن ثم مجلس الأمن وليس زيارة صنعاءوالرياضوالكويت في زيارات مكوكيه». وحذر استاذ الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء في حال استمر المبعوث الأممي في معالجة المسألة بهذه الطريقة «فأننا سنشهد مستويين من العمليات مستوى من الحوارات المتوالدة من رحم بعضها وعمليات عسكرية وسياسية وإداريه في الواقع العملي». منوها بأن ذلك قد تكون نتائجه تغيير معادلة القوى حيث تصبح السلطة الشرعية عباره عدد من الشخصيات المبتورة عن مؤسسات صناعة القرار وإنفاذه. ولفت إلى وجوب التنبه إلى أن «الحوار لدى الحوثيين يعتبر آليه من آليات إدارة الصراع وليس وسيلة للوصول إلى حلول. وتابع وحتى لا نسقط في هذا الفخ على السلطة الشرعية أن تبلغ مبعوث الامين العام أن وجهته ليس الرياض او الكويت بل مجلس الامن ويمكن له زيارة صنعاء بهدف فتح اخر الفرص للحوثيين والمخلوع صالح». موكدا بأنه «ليس من حق الاطراف الانقلابية والواردة اسمها كأشخاص وكيانات أن تملئ شروطها وبان عليها اعلان تطبيق القرار وتحقيق بعض الخطوات كبادرة حسن نوايا وبعدها يمكن له الانطلاق في رحلات مكوكيه.» شمسان في ختام حديثه ل «الخبر» أكد أن غير ذلك ربما نفقد قوة القرار وتخسر اليمن فرصة لضبط الاطراف تمهيدا لتسويه دائمة.