قال استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان «إن قرار تعيين محمد القيرعي محافظا لتعز يوضح أن دوره المكلف به من الحوثيين قد انتهى، مؤكدا أن الحوثيين هم المتهمون حقا بالسلالية والطائفية». وقال شمسان ل«الخبر» عندما «يرفض أبناء تعز قرار تعيين القيرعي ليس كونه من أبناء الفئات المهمشة، وإنما كونه عضوا في اللجنة الثورية الانقلابية، التي انقلبت على الشرعية وارتكبت في تعز وعدن وبقية المدن المجازر ضد المدنيين». وأوضح أن مدينة تعز كبقية مدن المناطق الجنوبية، «تآكلت فيها التراتبية بدرجة عالية، وفرص صعود «القيرعي» إلى محافظ أو عضو برلمان كبير الاحتمال في ظل السلطة الشرعية، وليس في ظل سلطة الانقلابيين». وأكد شمسان في حديث خاص ل«الخبر» أن الحوثيين جماعة مستهترة، ومغامرة ،ومراهقة سياسيا. وحول حوار مسقط رأى شمسان أن حوار السلطنة، كان الهدف منه «مقاربة المطالب الحوثية وحدودها، وكذا المحافظة على شعرة معاوية في حال فشل المقاومة الوطنية من تحقيق وجود في الواقع، في ظل توسع وانتعاش للقاعدة، علاوة عن التفاوض بخوص المحتجزين الامريكيين لدي المليشي الحوثية». وقال «إن الأهم من كل ذلك بأنه لا يمكن الذهاب إلى مسقط، وغض الطرف عن الانقلاب والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون». موكدا بأنه إذا ما قبلت السلطة الشرعية بما سرب في مسقط فأن الحوثيين وصالح قد انتصروا . وأشار شمسان إلى مؤتمر جنيف بالقول «لا يمكن رفض حضور المؤتمر لأن الدعوة من الأممالمتحدة والدخول في حوار وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية مهم، بشرط عدم توقف الحكومة الشرعية خلال فترة التفاوض والحوار من تحقيق وجود في الجغرافيا ومؤسسات الدولة». وتوقع شمسان في ختام حديثه ل«الخبر» أن «القادم هو انفصال الجنوب واستمرار الصراع في شمال الشمال في عمليات تشبه العراق، طبعا هذا بعدم عودة السلطة إلى الداخل والانسحاب الشكلي للمخلوع والحوثين».