كشفت مصادر في الحكومة الشرعية اليمنية عن مفاوضات جرت بين أحد كبار الدبلوماسيين البريطانيين في فندق بالقاهرة أمس (الإثنين)، بغرض التوصل إلى خطة تقنع قوات التحالف، الذي تتزعمه السعودية، بالسماح للرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح بالخروج من اليمن مع عائلته، وبعض أقربائه إلى وجهة غير معلومة. وتعد هذه المفاوضات استكمالاً لما بدأه دبلوماسي أميركي الأسبوع الماضي في القاهرة بحسب ما أوردت «الحياة» (الأحد). من جانبه دعا وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي وفد حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى زيارة محافظة عدن، واصفاً إياها بالخطوة المهمة لوقف تدهور أوضاع حقوق الإنسان، وإحلال السلام، ورفع معنويات الشعب اليمني. وأوضح، في رسالة لمفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أن حجم الدمار والخراب والتجاوزات الخطرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الأحد الماضي في عدن تسببت في كارثة إنسانية. وقال: «إن ميليشيات الحوثي وصالح قامت الأحد بقصف مركز بصواريخ الكاتيوشا للأحياء السكنية في منطقة دار سعد، بمحافظة عدن، وأسفرت عن استشهاد 50 من المواطنين، و200 جريح، معظمهم إصابتهم خطرة، بينهم نساء وأطفال». وأكد أن التسهيلات الإسعافية في المحافظة منعدمة، بسبب الحصار الذي عانت منه عدن على مدى أربعة أشهر، ما ضاعف الخطر، وزاد تدهور الجرحى والمصابين. وأضاف أن قوات المتمردين تقوم منذ أسابيع بحصار مدينة تعز، ومنع دخول أي نوع من المساعدات الغذائية والدوائية، وتقوم بعمليات قتل على أيدي القناصة بأحياء حوض الأشراف، والجمهوري، والأحياء الشمالية والغربية في المحافظة. إلى ذلك، قدّرت منظمة «أطباء بلا حدود» عدد ضحايا القصف العشوائي على الأحياء السكنية في منطقة دارسعد في عدن بمئة قتيل ومئتي جريح سقطوا حين استهدفت جماعة الحوثيين المنطقة بصواريخ «كاتيوشا» أول من أمس.