لا تكونوا من الذين تولوا كبره! يجب أن يدرك الإخوة قيادات وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن موقفهم من الجنوب والقضية الجنوبية يجب ان يتغير بتغير المعطيات الأخيرة. اجتياح الحوثي-صالح 2015 للجنوب والدمار الذي خلفه في عدن آلم وأحبط الغالبية المطلقة من الجنوبيين. نعم لم يكن الاصلاح من قام بذلك الدمار نعم دُمرت اليمن شمالا وجنوباً حيثما مرت المسيرة الحوثية. ولكن على الإخوة في الاصلاح ادراك ان ما فعله الحوثيين وصالح هو بمثابة صب الزيت على نار كانت تشتعل منذ 94 وعندما انفجر الجنوبيين مؤخرا فإنهم انفجروا ضد الغزاة الجدد وكذلك غزاة 94. ولذا فإن على الاصلاح وقياداته وإعلامييه ان يكونوا حصيفين وحذرين من استعداء رغبات الشارع الجنوبي العارمة. اخواني الاصلاحيين: الجراح في الجنوب لا تزال طرية فلا تنثروا فوقها الملح. هناك غضب عارم الان وهناك تحميل سبب العناء والبلاء تجاه الوحدة. بدأت ألاحظ ان شباب الاصلاح الذين يعيبون على الحوثي إطلاق صفة الدواعش على جميع خصومهم، هاهم يقعون في نفس الفخ ويصفون كل الجنوب المطالب الكرامة بلفظ "الحراكيش". فما الفرق اذن بين تعميم الدواعش وتعميم الحراكيش! لماذا لا يكون الإصلاح شجاعاً ويخرج على الناس ويقولها صراحة: نحن مع اخواننا في الجنوب ونرتضي ما ارتضوه لأنفسهم. نحن مع الحل الذي يراه أبناء الجنوب؟ باختصار: لا تقفوا ضد التيار في الجنوب والا ستدفعون الثمن باهضا كما دفعه الإخوان في بلدان أخرى. لا تستعدوا رغبة الشارع الجنوبي والا سيتجاوزكم الناس وستكونون مرفوضين منبوذين هناك ولن يكون لكم مكان في قلوب أبناء الجنوب التي تملؤها الجراح. لكي يحافظ الاصلاح على سمعته فعليه ادراك الوضع وتغيير استراتيجيته تجاه ما يعتمل في الجنوب. أني لكم ناصح أمين طيب الله أوقاتكم