أكدت مصادر أمنية ان مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح نقلت اكثر من مائة اسير من المقاومة الشعبية بمحافظتي تعزوعدن الى السجن المركزي بالعاصمة صنعاء عقب معركة تحرير مدينة عدن ودحرهم منها. وذكرت المصادر ل«الخبر» أن المليشيات نقلتهم عبر دفعات بطريقة سرية ووضعتهم بعنابر مستقلة داخل السجن تحت حراسة خاصة من أفرادها بعيداً عن طاقم الحراسة التابع لمصلحة السجون بوزارة الداخلية. وذكرت المصادر أن الجماعة فرضت بالقوة على إدارة السجن استيعاب المحتجزين، ورفضت تدوين اي معلومات عنهم في سجلات نزلاء السجن كما هو مفترض، كما منعت النيابة العامة من مقابلتهم او معرفة التهم الموجهة لهم. وكشفت المصادر عن اعتزام مليشيا الحوثي توزيع الاسرى على المواقع التي يستهدفها طيران التحالف العربي بغاراته الجوية وتحويلهم الى دروع بشرية في محاولة منها لايقاف الضربات الجوية واجبار التحالف على ذلك. وحذر مراقبون من خطورة هذه الممارسات التي تنتهجها المليشيا الحوثية وسعيها لتحويل السجن المركزي الى معتقل خاص للمناوئين لها، معبرين عن اسفهم للوضع الذي الذي آلت اليه النيابة العامة وعجزها عن ممارسة مهامها المناطة بها، وتحولها الى اداة لشرعنة الانتهاكات الحوثية. ويعتبر قانون السجون اليمني السجن المركزي مكانا مخصصا للاشخاص المحكوم عليهم بأحكام قضائية باتة،او اولئك الذين لازالوا طور المحاكمة والتقاضي، ويتم تحويلهم للسجن بمعرفة واطلاع النيابة العامة. وسبق لمليشيا الحوثي وضع العديد من الشخصيات التي تحتجزهم كدروع بشرية في مواقع استهداف الطائرات، ومن ابرز تلك الشخصيات امين الرجوي القيادي في حزب الاصلاح، والاعلاميان عبدالله قابل ويوسف العيزري.