لقي 34 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في انفجارات هزت حي جرمانا بشرقي دمشق اليوم الأربعاء. وفي حين تواصل القصف على عدة مدن، تمكن الجيش الحر من السيطرة على السرية الثالثة على الحدود مع الأردن. وهز التفجيران الأول والثاني اللذان نجما عن تفجير سيارتين مفخختين، ساحة الرئيس في المدينة، بينما هز الانفجار الثالث الساحة نفسها عقب تجمع السكان ووصول سيارات الاسعاف الى المكان، فيما سمع انفجار رابع في المدينة. أما التلفزيون السوري فنقل عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إنه فرق الإسعاف جمعت أشلاء ضحايا غير معروفي الهوية في 10 أكياس. من ناحية أخرى قال ناشطون إن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على السرية الثالثة على الحدود السورية الأردنية. وتعتبر السرية الثالثة أكبر سرايا الهجانة على الشريط الحدودي وتضم أربع نقاط تمركز وثلاث جرافات مجنزرة. وفي وقت سابق أعلن الجيش الحر أنه سيطر على كتيبة للدفاع الجوي في حلب، وعلى كتيبة أخرى في منطقة السيدة زينب بدمشق. وقال إنه أسقط طائرة ميغ في غوطة دمشق الشرقية، ومروحية في ريف حلب الغربي باستخدام صاروخ أرض جو مضاد للطيران وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا الصاروخ. وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت منطقتي العامرة والجسرة في مدينة الزبداني بريف دمشق وأوقعت عددا من الجرحى. وتعرض حي دمر بدمشق لقصف مصدره قوات نظامية تتخذ من جبل قاسيون مركزا لها. وفي حمص قصفت قوات النظام بطائرات الميغ بشكل غير مسبوق أحياء الخالدية وجورة الشياح ودير بعلبة وحمص القديمة، مما أدى لمقتل وجرح العشرات. وفجر اليوم أيضا شهد حي الصاخور في حلب قصفا مدفعيا ترافق مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. كما سجلت حالات اختناق وتسمم بين المدنيين جراء إلقاء قوات النظام كبسولات تحوي غازات سامة على حيي بستان الديوان والحميدية المحاصرين. وقالت التنسيقيات المحلية إن عددا من النساء والأطفال أصيبوا إصابات متفاوتة في قصف عشوائي على بلدة الحراك في درعا. ونفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان في شمالي غربي البلاد ترافقت مع معارك عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية عند المدخل الجنوبي للمدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستولى الجيش الحر على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول مما تسبب بإعاقة وصول الإمدادات من جهة دمشق إلى القوات النظامية في مدينة حلب. وسيطروا في نهاية الأسبوع الماضي على سد تشرين الإستراتيجي، قاطعين بذلك طريق الإمدادات من جهة الشرق على حلب. وتدور منذ أكثر من ستة أسابيع معارك ضارية في محيط معرة النعمان التي تحاول القوات النظامية استعادتها. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أن 132 شخصا قتلوا الثلاثاء معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب وحمص ودرعا. وأوضحت الشبكة أن بين القتلى 24 طفلا وعشر سيدات، وأن 14 شخصا قتلوا تحت التعذيب.