دعا المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز خلال طاولة مستديرة نظمت في مسجد في واشنطن الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015، المرشحين الآخرين للرئاسة الأميركية إلى «إدانة الخطاب المعادي للإسلام والكراهية»، وذلك من داخل أول مسجد أقيم في واشنطن في ثلاثينيات القرن الماضي. السناتور عن ولاية فرمونت، قال «لقد حان الوقت لإنهاء التعصب»، وكان يتحدث في لقاء نظمه مسجد محمد بحضور حاخام وإمام وداعية مسلم في الجيش وقس والنائب الديموقراطي كيث إيليسون، أول مسلم ينتخب عضواً في الكونغرس الأميركي. وجاءت تصريحات ساندرز رداً على المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي طلب منع دخول المسلمين إلى أميركا، ولم تؤثر تصريحات الملياردير على شعبيته فما زال في طليعة نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ساندرز، قال أمام حوالي 30 شخصاً إن «الديماغوجيين مثل ترامب يريدون شق صفوفنا»، مشيراً أيضاً إلى تصريحات ترامب حول المكسيكيين. وكان قطب العقارات صرح في يونيو/ حزيران أن المكسيكيين الذين يتم إرسالهم إلى أميركا مجرمون و"مغتصبون". وقال المرشح الديموقراطي وهو يهودي "يجب ألا ننسى ما حدث في الماضي مع العقيدة العنصرية للنازيين، قتل ملايين الأشخاص وبينهم عدد من أفراد عائلتي". والمسجد الذي كان يتحدث فيه ساندرز بني في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وكان أول مكان عبادة للمسلمين يشيَّد في العاصمة الأميركية. كارول مؤمن المسلمة التي ترتاد هذا المسجد منذ أكثر من ثلاثين عاماً وعملت في الماضي في البيت الأبيض رأت أنه "من المهم أن نظهر أننا لسنا منفصلين عن المجموعات الأخرى، لا نعتنق الديانة نفسها لكننا نعيش في الحي نفسه ونتقاسم الخبز". وتؤكد هذه السيدة أنها كانت أول موظف مسلم في البيت الأبيض، وقالت "اعتنقت الإسلام في عهد جيمي كارتر الرئيس من 1977 إلى 1981". أما كيث إيليسون النائب الديموقراطي عن ولاية مينيسوتا (شمال) وأول مسلم ينتخب عضواً في الكونغرس فقد حرص على شكر ساندرز على شجاعته في وقت "يتصدر فيه عدم التسامح استطلاعات الرأي". وقال للصحافيين بعد الطاولة المستديرة أنه يأمل أن يذهب مرشحون آخرون مثل هيلاري كلينتون للتحدث في أماكن عبادة للمسلمين. ودانت المرشحة الديموقراطية وزيرة الخارجية السابقة تصريحات دونالد ترامب ووصفتها "بالمشينة" و"الخطيرة"، وقد توجهت إلى الأميركيين المسلمين بتأكيد "اعتزازها" بأنها من مواطنيهم.