كشف الكاتب والمحلل السياسي أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبد الباقي شمسان عن دوافع الحوثيين لافتعال الارباك لسير المشاورات اليمنية بالكويت. واشار الى ان ما يحدث من إرباك وتناقض من قبل جماعة الحوثي – صالح بهدف إفشال مشاورات السلام اليمنية بالكويت هو بسبب ما حدث من تغيرات بتعيين اللواء على محسن ورئيس الوزراء احمد بن دغر. وأوضح في حديث خاص ل«الخبر» بان تلك التغيرات أربكت الخطوات التي تم رسمها مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية المتمثلة في نقل السلطة إلى النائب خالد بحاح وانسحاب الرئيس عبدربه منصور هادي من المشهد وإنشاء حكومة وطنية . وافاد شمسان بان مشاورات الكويت تضفي الشرعية للانقلاب من خلال اعتباره طرف من أطراف النزاع بل الطرف الأساسي والحاكم . واشار الى أن التغييرات باقالة بحاح وتعيين محسن نائبا أربكت الانقلابيين حيث بدأوا يبحثون عن إستراتيجية اخرى للتمهيد من كويت "1" الى كويت "2" الى "3" الى "4". مضيفا بان ذهابهم إلى الكويت فقط لكونهم قد أعطوا وعودا للمجتمع الدولي. ويوضح شمسان إلى أن الذهاب إلى الكويت من قبل الانقلابيين كان بفعل الضغوط الدولية حيث حاولوا البقاء في النقاش حول التفاصيل فقط لكسب مزيد من الوقت وفي نفس الوقت الاستمرار في الانتهاكات حتى يشغلوا الطرف الشرعي بالانسحاب ويحملوه المسؤولية. واستطرد بان الاختراقات لم تتوقف حتى ألان وان ذلك إحراج للسلطة الشرعية حتى في التأخر يومين عن بداء مشاورات الكويت حيث كانوا يريدون من السلطة الشرعية بان تأخذ موقف من التأخير وتنسحب وبالتالي سيقولون بأنهم كانوا جاهزين وحريصين ولكن الطرف الشرعي انسحب. ولفت أستاذ السياسية بان الحوثيين وصالح يمهدوا لعقد كويت 2 و3 ولن يسلموا السلاح ولن ينسحبوا من المدن حتى وان انسحبوا من المدن فقد سيطروا على الوظيفة العامة المدنية والعسكرية والاستخباراتية حسب تعبره. واضاف: بالنسبة لتسليم السلاح سيقولون قد دمره طيران التحالف وبالتالي سندخل في مرحله لاحقة حروب اهلية في أكثر من مكان وبذلك فان السلطة الشرعية قد ارتكبت خطاء فادحا في التفاوض حول النقاط الخمس لأنها تجاهلت عام كامل من الانتهاكات وتدمير المدن والبنية التحتية والسيطرة على الوظيفة العامة وهذا لايمكن ان يحدث استقرار. واستغرب من الحديث عن النقاط الخمس التي انتهت بعد صدور قرار الأممالمتحدة وقال ان هناك مساحة عام كامل اذ هذا الملف أهم واخطر من النقاط الخمس النقاط فالنقاط الخمس احد أهم المطالب الرئيسة التي ينبغي أن تكون الى جانب ملف الانتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير الدولة والاستيلاء على المدن حسب تعبيره. ويرى شمسان بان المبعوث الاممي ولد الشيخ حاول أن يدخل أي حركه في المسار من خلال فصل المسار السياسي عن الميداني ، وذلك كنوع من إنقاذ مسيرته كونه لايستطيع أن يعلن انه فشل في تحقيق أي تقدم كما أن المجتمع الدولي يفرض عليه إيجاد أي تسويه تستجيب لمطالب المجتمع الدولي ولا تستجيب للسلام على مستوى المجتمع اليمني. وأوضح بان المجتمع الدولي يريد تسوية هشة حتى يصبح الوضع دائما تحت رعاية المجتمع الدولي لافتا الى أن السلام الحقيقي يحتاج إلى تطبيق عدالة انتقاليه ويحتاج إلى تحميل الانقلابين المسؤولية. وأبدى شمسان استغرابه من التعامل الذي يبديه ولد الشيخ مع الانقلابيين حيث رغم كل هذه الاختراقات ورغم عدم قبولهم بأي اجراءت بناء الثقة او حتى إطلاق سراح المعتقلين الذي يعتبرها الانقلابين ورقة تفاوض لم يحملهم المسؤلية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولية قراراته وحماية السلام الدولي. المصدر | الخبر