حث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنصاره السبت على البقاء في الشوارع لحين عودة الوضع إلى طبيعته بعد أن قام ضباط في الجيش بمحاولة انقلاب. وفي كلمة لحشد يضم آلافا من أنصاره يلوحون بالأعلام في المطار الرئيسي باسطنبول قال إردوغان إن الحكومة لا تزال على رأس السلطة. وقال أيضا إن بعض الاضطرابات لا تزال مستمرة في العاصمة أنقرة وإنه يأمل في أن تنتهي قريبا. وأضاف أن الخطوط التركية عاودت تسيير رحلاتها الجوية، ويوجد بعض الاشكالات الصغيرة في العاصمة أنقرة يتم التعامل معها من قبل الأجهزة المعنية. وشدد أنه على هيئة أركان الجيش تطهيرها من الدخلاء عليها، مؤكدا أن الرئاسة التركية هي الحاكمة للدولة. وقال سنبدأ مرحلة جديدة في محاكمة هؤلاء الخونة. وأعلن التلفزيون التركي اعتقال 13 ضابطا و4 جنرالات في الجيش التركي، من بينهم مسؤول أمن مطار أنقرة الدولي، وذلك بسبب ارتباطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، فيما ذكرت قناة الجزيرة أنه تم اعتقال قائد الجندرما، في إحدى المدن التركية لارتباطه بالمحاولة الانقلابية. وأعلن وزير الداخلية التركي رسميا فشل محاولة الانقلاب، كما أعلنت قناة إن تي في التركية تحرير رئيس هيئة الأركان التركي الموالي لنظام الحكم الديمقراطي بقيادة أردوغان، وأكدت عودته الى عمله كالمعتاد على رأس الجيش. كما أظهرت صور تداولها نشطاء على الإنترنت عملية اعتقال تقوم بها قوات من الشرطة التركية لضباط في الجيش يرتدون زيهم العسكري، وقال النشطاء إنها صور لاعتقالات بدأت في صفوف قيادات العسكر الذين حاولوا تنفيذ انقلاب للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان مساء الجمعة. ولم يظهر من الصور هويات المعتقلين ولا رتبهم العسكرية، إلا أن تسجيل فيديو أظهر عددا كبيرا من جنود الجيش موجودين في مقر أمني على ما يبدو، تحت سيطرة قوات من الشرطة فور اعتقالهم. ويقول النشطاء إن الاعتقالات حدثت في منطقة الفاتح في قلب مدينة اسطنبول، وهي المنطقة الأهم في المدينة، التي يقع فيها المقر الرئيسي لجهاز الأمن التركي، كما يقع فيها مبنى بلدية اسطنبول.