فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الصبري: الطائرات الأمريكية هي من إرث وتركة صالح وهو عمل مدان
نشر في الخبر يوم 09 - 01 - 2013

يتحدث القيادي في اللقاء المشترك محمد يحيى الصبري في هذا الحوار عن مستجدات القضايا الوطنية خصوصا الحوار الوطني، ويُقيِّم أداء حكومة الوفاق الوطني خلال عام مضى.
يدافع الصبري بقوة عن فكرة بقاء المشترك ويصفه بالمشروع الوطني الذي لايجب أن يتفكك. كما يتحدث في هذا الحوار عن موقف المشترك من الطائرات الأمريكية بدون طيار التي ازدادت ضرباتها بشكل مخيف خلال العام الماضي، وفي النهاية يصل إلى قناعة بأن اللقاء المشترك لم يكونوا ثوارا في ذاتهم بل مُلحقين بالثورة الشبابية.
* بداية نرحب بك ضيفا على إيلاف هذا الأسبوع، ونبدأ معك من آخر التطورات بشأن الحوار الوطني، بحكم قربك من بعض قيادات اللجنة، ما الجديد؟
- بسم الله، أولا كل عام وأنتم بخير، وسنة جديدة نتمنى أن تكون سنة التغيير ان شاء الله.. الأوضاع في اليمن تبدأ بعام جديد محمول بالتحديات ومحمول بالفرص أيضا، ما يخص الحوار أعتقد أنه لم يتبق من موضوع الحوار إلا تحديد الأسماء المشاركة، خصوصا من الحراك وشباب الثورة المستقلين، ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، وهناك تحدي في اختيار أو تحديد معايير الاختيار للممثلين.
* هل تقصد معايير اختيار الشباب المستقل؟
- لا.. الجميع، الحراك عنده (85) مقعد وأنت تعرف أن الحراك فصائل متعددة.
* بالنسبة لكم في المشترك، هل انتهيتم من اختيار المشاركين في الحوار؟
- نحن لايوجد عندنا مشكلة، على العكس كنا نقول كلما أُعطيت الأحزاب مجال أوسع في التمثيل كلما سهلت اللجنة أو سهل الرئيس على أنفسهم موضوع الاختيار، لكن بالأخير لاتستطيع أن تفرض معيارا معينا للاختيار، كشرط لنجاح الحوار، لا بد أن يكون هناك رضا عن التمثيل لكافة القوى.
* لكن هناك إشكالية، موضوع مطالبة المشترك توزيع حصته في مؤتمر الحوار الوطني بين أحزابه على عكس المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أخذها بالمجمل؟
- سؤال من ناحية الظاهر منطقي، لكن من الناحية العملية؛ عندما تبحث عن الطريقة التي تم فيها النقاش داخل اللجنة وكيفية التمثيل.. وتذكر أن "المخلوع" عمل مسرحيات واسعة لزيادة نسبة التمثيل للمؤتمر، كانوا يقولوا إن التقسيم يجب أن يكون خمسين بخمسين، وبن عمر كان يقول لايوجد ماينص بالآلية التنفيذية على محاصصة بين المشترك والمؤتمر، مايخص أن مثلا ثلاثة أحزاب ظهرت على أنها أخذت أرقام متفاوتة في التمثيل لايعني أن المشترك مش موحد في موقفه في هذا الموضوع، على العكس ربما نحن لم يكن متوقع بعد التفويض لجمال بن عمر تفويضا نهائيا أن يعطي الثلاثة الأحزاب الأخرى في المشترك من أربعة مقاعد، كان هناك نوع من الاتفاق المسبق لكن عندما فوضوا بن عمر فهذا يعني انهم أعطوه الحرية المطلقة في الاختيار، وكان هناك شرط من جانبه وهو: أن ماسوف أتخذه من قرار يجب أن تطبقوه، لكن نحن عالجنا الموضوع.
*كيف؟
- يوم الخميس الماضي كان هناك اجتماع للمجلس الأعلى للمشترك وتنازلت الأحزاب الثلاثة من ممثليها، إضافة إلى.
* السؤال المطروح موضوع طلب وتشديد أعضاء المشترك على الحصول على مقاعدها بشكل منفرد يدل على حالة تفرق داخل المشترك؟
- لا لا.. لم يحصل هذا، كان هناك تشديد في هذا الموضوع، كان فيه قرار اتخذ.. أولا هذه اللجنة الفنية لو تتذكر انه منذ البداية كان هناك لغط حول طبيعتها هل هي فنية أم سياسية أم تقريرية ماهو طبيعة عملها، لذلك مايظهر من أعمال المشترك ليس هو القرار في داخلها، حتى الموجودين فيها كممثلين محسوبين على أن الرئيس اتخذ القرار بشأنهم وليس المشترك أو الجهات الأخرى، هذه جهات تعريض وإعداد.
* بل إن هناك من يقول أن السفير الأمريكي هو الذي اختار بعض الشخصيات في اللجنة؟
- في كل الأحوال معنى أن هذه لجنة فنية جاءت في توقيت تداخل في تشكيلها أشياء كثيرة جدا، لم تخضع لا للمحاصصة الحزبية ولا خضعت للاختيار والانتقاء السياسي ولا اتخذت حتى المعيار الفني بشكل كامل.
* لماذا انزعجتم من ترؤس الرئيس السابق تمثيل حزب المؤتمر الشعبي العام في الحوار الوطني؟
- هناك ماهو أكثر من موضوع الإزعاج، المسألة ليست انزعاج سياسي أو حزبي، الموضوع استهتار برأي عام شعبي ثائر، الناس خرجوا ثائرين ضد علي عبدالله صالح وهذا الرجل يعيش الآن تحت حالة من الأوهام المريضة، كأنه هو الذي تنازل رغبة وطواعية وأنه لا يزال عنده مساحة للعمل السياسي.
* هل نصت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على منع علي عبدالله صالح من ممارسة العمل السياسي؟
- يا سيدي هناك شيء اسمه نَصْ وهناك شيء اسمه روح النّص، في كل وثيقة موجودة سواءً دستور أو قانون.
* طيب ما هو روح المبادرة الخليجية؟
- روح الآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن تتحدث بشكل واضح وصريح عن نقل السلطة سلميا وخروج هذا الرجل نزولا عند رغبة الشعب اليمني في العيش الكريم، وتتحدث عن إعادة هيكلة الجيش، تتحدث عن حكومة وفاق وطني، تتحدث عن قضايا كلها تؤدي بالمعنى أن هناك تغيير، وهذه الثورة قامت ضد من؟، مش قامت ضد هذا الشخص؟.
* ضد الشخص أم ضد النظام؟
- هو ونظامه، لذلك فقط يبدو أن هؤلاء البشر تجردوا من أخلاقيات العمل في الشأن العام والعمل السياسي، وأخلاقيات الحكم، يعني لو تشوف الحكام الآخرين في العالم العربي على الأقل يتمتعوا بأخلاقيات الحكم والمؤسسات فبمجرد أن قال لهم الناس أرحلوا رحلوا، أما هذا يبدو أنه جاء من عالم ثاني، لا يبدو أنه جاء من عالم السياسة بل جاء من عالم المافيا.
* في لجنة الحوار تمّ سحب موضوع المطالبات بإقصاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المشهد السياسي من أعمال اللجنة الفنية؟ لماذا مازلتم تطالبون بذلك رغم اتفاق لجنة الحوار بما فيها ممثلي المشترك على عدم المطالبة بإقصائه؟
- موضوع اللجنة الفنية ليست الجهة التي تقرر من الذي يذهب أو يبقى.
* أغلب أعضاءها من اللقاء المشترك وأمناء عموم الأحزاب في المشترك؟
- أنا أُقرِّب لك المسألة، عندنا طريقة تجري لمناقشة القضايا ليست طبيعية، هناك شيء اسمه الواقع وشيء اسمه اصطناع الوقائع.. الحقيقة أن القول إن علي عبدالله صالح لا يزال طرف سياسي وأنه كأنه فاعل في السياسة ولا بد أن يستمر، هذا تستطيع أن تسميه بأنه شكل اصطناع واقع افتراضي لم يعد موجود، لسبب بسيط جدا أنه كما قلت لك.. هل أنت مقتنع أن هناك ثورة في اليمن، طيب هذه الثورة، ماهي مطالبها؟ مطالبها تغيير النظام، اللهم الفارق أن الأطراف اتفقت على أن التغيير ونقل السلطة يتم بطريقة سلمية وبطريقة قليلة التكلفة، لو اندفعنا نحو التغيير بطرق أخرى سنكون قد خسرنا الثورة والدولة في نفس الوقت، أن لايستجيب طرف لهذا المعنى أو ان هناك طرف يعيش أوهام خارج الموضوع هذا لايعني أن كل ما يطلبه أو كل مايجري من تصرفات لها علاقة بهذا الموضوع على أنها واقع، هذا نوع من التجاوز يسمونه التجاوز الموضوعي على الوقائع.
* الواقع يقول إن علي عبدالله صالح لا يزال يرأس حزب طويل عريض ويمتلك؟
- "يقاطع" أين الحزب الطويل العريض هذا؟!.
* ادخلوا معه في انتخابات وسنرى النتيجة؟
- لا.. قصة الانتخابات هذه قصة ثانية، أنت الآن تخرج من السياق..
* أين السياق؟
- السياق أن الثورات بطبيعتها في التاريخ، ونحن لسنا أول شعب قام بثورة ولسنا آخر شعب قام بثورة.. كل ثورة تخلق مجموعة من التداعيات والمشكلات والأزمات، وجود علي صالح وحزبه.. نحن نفرق فيما يخص المؤتمر الشعبي العام، بين أقلية لهم ارتباط بتاريخ الحزب، وبين غيرهم، ورغم أنه حزب حاكم ينطبق عليه كل ماينطبق على الأحزاب الحاكمة في العالم العربي، لكن هناك أقلية موجودة في الحزب لازالت تربط نفسها وتربط مسمى الحزب بشخص علي صالح وأولاده وجهاله وعشيرته، وهم بذلك يعملوا رسالة للمستقبل تقضي على الحزب ولا تترك له مساحة، لكن هذه أحداث مُشكلة ثورة، معنى ذلك أننا لسنا أمام مشكلة طبيعية أو في ظرف اعتيادي له علاقة بالصراع بين سلطة ومعارضة، بل نحن أمام مشكلة لها صلة بنتائج الثورة في اليمن، من ضمن هذه المشكلات الطريقة التي نتعامل بها مع رمز النظام القديم، يعني هناك أخطاء وتكتيكات جرت واستخدمت لم تكن موفقة، اعتقد ان بقاء صالح من أعجب القصص التي شهدتها كل الثورات.
* الرجل نجا بأعجوبة؟
- لاتستطيع أن تعلم بذلك، أنا أمس كنت أقرأ تقرير بالشرق الأوسط تحدث عن وضع مأساوي للرجل، عنده اعتقاد أن الرئيس هادي كذب عليه، وعنده اعتقاد أن الأمريكان يتآمرون عليه وأنهم سيلقوا عليه القبض بسبب المدمرة كول، وعنده اعتقاد أنه خُدع من السعوديين.
* لكنه يتحدى العالم ويقول أنه لايوجد أي شخص، له الحق بأن يقول له أخرج من اليمن؟
- بسبب هذا في كل الأحوال تعكس لك القصة العجيبة الموجودة بالنهاية، مثلا لو جاء التاريخ للطريقة التي انتهى بها كل الحكام والملوك الذين لهم علاقة بالثورات التي قامت ضدهم، سيكون علي صالح نموذج "فكاهي" في النهاية.
* بالنسبة لرعاة المبادرة والدول العشر كيف ينظرون لمثل هذه التصرفات لعلي صالح وإصراره على بقاءه في العمل السياسي؟
- نحن بأمانة وبما أمتلكه من معلومات في هذا الشأن، أولا علينا كيمنيين أن نفهم أن التدخل الخارجي أو المساهمة الخارجية في هذا الموضوع بين أمرين، شق إيجابي: أننا نصنع وضع جديد في العلاقات مع دول الجوار والعالم الخارجي، والشق الثاني مترتبة على مثل هذه الشراكة في مثل هذا التوقيت.
المطروح أن الخارج يساهم ويدعم، لكن الشأن هو شأن يمني والقرار هو قرار يمني، البحث عن تأويل لموضوع لماذا لم تتخذ إجراءات أعتقد أنه ممكن يكون لها جانب إيجابي لكي ينجز الشعب اليمني نفسه.
* ولكي تكون الإجراءات يمنية؟
- بالضبط ولا بد أن تكون يمنية.
* ننتقل إلى موضوع أداء حكومة الوفاق الوطني، مرّ على تشكيلها أكثر من عام ويقال انها لم تنفذ ما ينبغي عليها أن تنفذه في خدمة المواطن، وأصبح أداءها مخجل كونها حكومة ما بعد ثورة، أو نصف أعضاءها من الثورة؟
- أولا أنا قبضتُ عليك وأنت متلبس لأنها ليست حكومة ثورة، هي حكومة وفاق وطني، كما انها ليست حكومة المعارضة.
* نصفها من الثورة المعارضة؟
- والنصف الآخر ماذا يعمل، هل يستطيع أحد أن يُركب طاولة من دون ما تكون الأرجل كلها ثابتة على الأرض؟! هناك اختلال في المفهوم نحن نقول إن هذه حكومة ثورة وليست حكومة ثورة، صحيح فيها ثوار، صحيح رئيس الوزراء من الثورة، لكن ليست حكومة ثورة.
ثانيا: المسؤولية فيها تضامنية، يعني مثل الراكبين بالسفينة إذا خرق واحد منهم السفينة غرق الجميع، هناك خروقات كثيرة تجري في الحكومة.
* من أي طرف؟
- من الطرف الآخر، ولا يعني ذلك أن كل وزراء الطرف الآخر سيئين بل العكس هناك نماذج ممتازة، لكن عندما نتحدث عن الحكومة أنا أرجوك الا تتحدث عن أنها ملك المعارضة.
* لكن هناك أخطاء كثيرة من وزراء محسوبين على المشترك؟
- سآتي إلى الوزراء، خلينا نتفق على المبدأ أن هذه حكومة توافق عليها الشعب اليمني بشكل كامل، الذين كانوا بالسلطة والذين كانوا بالمعارضة، ورغم كل الاعتراضات عليها فعلينا أن نحاسبها ليس بحسب الجهة التي تقف وراءها، لكن علينا أن نحاسبها بموجب أعمالها، كل عمل خاطئ أو كل قصور في الأداء هو منتقد من كافة الأطراف ولايجب الدفاع عن الأخطاء والقصور.
الأمر الثاني يتعلق بالفترة الزمنية، الفترة التي تم تشكيل الحكومة فيها تعطيك مؤشرات على أن القصور وارد والمشكلات واردة، هل استلمنا حكومة سويسرا أو أيش؟، الفارق بين اليمن وبين تونس تقريبا مسافة خمسين سنة في موضوع المؤسسات والإدارة العامة للدولة.. تخيل بلد كانت الحكومة كلها بالسعودية والشعب يعيش بالبركة.. علينا أن نعطي موضوع الوضع العام الذي تم تشكيل الحكومة فيه اهمية خاصة في منطقنا، وأعتقد أن الرئيس كان واضح في هذا الموضوع حين تحدث عن هذا في حديثه الأخير بمناسبة مرور عام على المبادرة الخليجية، والحقيقة أن المسؤولية تضامنية بين الحكومة والرئيس، لكن بوجود فصل بين أداء الحكومة وأداء الرئيس.. في كل الأحوال بعد مرور سنة.. أنا معك، على الناس أن يقيموا وضعهم باعتبارها فترة لابأس بها وتستطيع أن تعطيك مؤشرات.
أنا ربما أكون مثلك في حالة من القلق من هذا الأداء للحكومة، المفترض أن يكونوا واضحين مع الناس، يقيموا عملهم ويوضحوا للناس منجزاتهم.
* بصراحة هناك نقاط يتم تداولها بخصوص أداء رئيس الوزراء وشخصيته الضعيفة وأداءه الهزيل؟
- لا يجوز الحديث بهذا الشكل على أداء رئيس الوزراء .. سبق وقلت لك، قل لي ماهي الأوضاع والظروف المحيطة بالفترة التي استلم فيها باسندوة الحكومة، أو الأوضاع العامة التي استلمها الرئيس، هل كانت بذلك المستوى الذي يُجيز لنا أن نوجِّه سهام النقد وكأننا استلمنا وضع طبيعي، أو كأن الحكومة جاءت في أوضاع كل شيء تمام والآن المسألة في موضوع اتخاذ القرار فقط.. علينا أن نعطي طبيعة الناس حقهم في الأداء بمعنى أنهم مساءلين أخلاقيا وقانونيا ودستوريا وبموجب الآلية، لكن الأوضاع التي يديروا فيها الشأن العام لابد أن تعطى حقها، هل هي مساعدة، هل هي مواتية، الحكومة ليست حكومة طرف من الأطراف، هذه حكومة توافقية بمعنى أن المسؤولية تضامنية.
* برأيك لمن يُدين وزراء المؤتمر الشعبي العام للرئيس هادي أم لرئيس الحزب علي صالح؟
- أنا أعتقد يمكن أن يوجه هذا السؤال للرئيس عبدربه ولرئيس الوزراء، وليس لي انا، لأنهم أدرى بسلوك الوزراء.
* من خلال ملاحظاتك؟
- أنا أعتقد أن هناك تعدد بالولاءات وهذه مشكلة كبيرة عندما تتعدد الولاءات في الحكومة، هذا الولاء يعطي مؤشرات سلبية وبعد ذلك الفشل لايحسب على طرف من الأطراف بل يحسب على الجميع.
* بخصوص قرارات الرئيس هادي الأخيرة هل تشعر أن اليمن داخلة بشكل فعلي إلى هيكلة الجيش وإعادة صياغته بطريقة وطنية؟؟
- تقييمي وتقييمنا العام في التنظيم الناصري أصدرنا بيان قبل يومين ورحبنا بالقرارات، والمشترك أصدر بيان ورحب بها، بالتأكيد الرئيس باقي له شهر وسنحتفل بذكرى مرور عام على استلامه.
* استلامه للسلطة؟
- لا استلامه لمهامه كرئيس أما سلطة فهو لم يستلمها بعد، ولم يستلم أحد سلطة، وبأمانة وإنصاف أنه خلال سنة اتخذ فيها الرئيس قرارات شجاعة كثيرة ولكن ليس المهم القرار، بل المهم بيئة القرار التي يُتخذ فيها.. البيئة اليمنية اليوم بيئة في حالة ثورية، وفي حالة أزمة، والأوضاع تقدر تقول عليها أنها جديدة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، والناس بين أن ينتقلوا من حالة التعود إلى حالة الفهم، يحتاجوا الى فترة زمنية طويلة.. لكن لايزال الرئيس حتى الآن لايمارس مهامه من المؤسسات الشرعية التي يجب أن يقوم بها بمهامه، ومع ذلك اتخذ مجموعة قرارات من بداية استلامه إلى اليوم فيها الكثير من الشجاعة والكثير من الجرأة، وفيها الكثير من الإخلاص.. اعتقد أنه بعد عام أمامكم كصحفيين مناسبة هامة لكي تفتحوا كل الملفات لكن بإنصاف، لايجب أن تتعاملوا مع هذا الرئيس ورئيس الوزراء أو الوزراء على ان بيدهم سلطة طبيعية ويمارسون عملهم في وضع طبيعي.
* أيش الفارق؟
- ينطبق عليهم، بمعنى أنهم استلموا أوضاع مختلة، أنا أقول ما قاله الشاعر (ألقاه في اليم مكتوفا وقال له.. إياكَ إياكَ ان تبتل بالماء)، لكن ما يتعلق الآن بموضوع الجيش مع بداية العام ونحن نفتح هذا الملف، هذا الملف مش ملف رئاسي، بل ملف وطني، الملف يمس الدولة ويمس النظام السياسي والثورة، ويمس علاقة اليمن الخارجية، يكاد يكون هو جوهر الموضوع وجوهر القصة.
* يعني يتحمل مسؤوليته الرئيس والأحزاب السياسية وكل الأطراف؟
- الجميع ولذلك نحن نقول إن هناك قرارات تكميلية لابد أن تتخذ، اليوم الطريقة التي يتم فيها اتخاذ القرارات تحتاج إلى إعادة نظر بعد عام، يعني لابد أن يكون هناك شكل مؤسسي واضح للناس في كيفية اتخاذ القرار، ليس لنا في الأحزاب فقط، شكل واضح متفق عليه، لأني لا أعتقد أن القرارات ستنجح دون أن تكون لها بيئة مؤسسية وبيئة داعمة.. الآن هناك دعم خارجي، هناك دعم ثوري، لكن هذا الدعم معرض للتراجع إن لم تأتِ هذه القرارات مكتملة مؤسسيا.
* وإن لم يتم تنفيذها، ما فائدة القرارات بدون تنفيذ؟
- هو هذا الموضوع، القرارات التي تنبع من مؤسسات يكون عندها ضمانات التنفيذ والقرارات التي لاتخضع للإجراءات المؤسسية حتى وإن أعجبت الناس لكنها تتعطل أثناء التنفيذ.
* يبدو ان هناك خلافات حادة بين مكونات اللقاء المشترك، تنذر بتفككه؟
- أولا من الطبيعي ونحن تكتل من سبعة أحزاب، من الطبيعي أن يكون هناك خلافات، وهذا الكلام مش من اليوم، لكن عندنا من خبرة التجربة مايكفي لأن ندير الخلافات.. الآن هناك وضع جديد أظهر لنا مشكلات جديدة، لايوجد لدينا تجربة في التعامل معها، لدينا عجز مؤسسي وعجز ذهني والواقع لايستجيب لنا، بالإضافة إلى أن بقايا النظام القديم تعتقد أنه جاء الوقت لكي تقول أنا ومن بعدي الطوفان لتفكيك هذا التحالف، لكن نحن نقول بقناعة كاملة ان بقاء هذا التحالف مطلب سياسي وضرورة وطنية لسبب بسيط، المرحلة الجديدة تخلق اصطفافات وموازين جديدة، لكن ليس مهما هذه الموازين أو الاصطفافات، المهم ماذا تحمله هذه الموازين والقوى، نحن في اليمن للأسف، هناك المندفع بطريقة غريبة إلى أبعد الحدود، هناك من يريد أن يخلق اصطفافات على مشاريع جهوية أو مذهبية أو مناطقية مشبوهة، لايوجد لدينا مشروع واضح وخيار سوى اللقاء المشترك، لذلك المحافظة عليه اليوم مطلب وطني واسترتيجية سياسية مهمة.
* التقيت بأحد قيادات المشترك ايام الثورة، وقال إن الهدف من اللقاء المشترك هو إسقاط صالح.. الآن سقط صالح فهل انتهى الهدف من انشاء المشترك؟
- أولا موضوع إسقاط نظام صالح ليست مهمة سهلة، قمنا بثورة لاسقاط النظام والمهمة لم تكن بسيطة، لكن دعنا نتكلم من الأرضية الجديدة، قل لي أين هو التحالف الوطني الذي يمكن أن نراهن عليه في بناء الدولة الوطنية وتجسيد القانون وتجسيد دولة المواطنة المتساوية.. احزاب المشترك بوظيفتها وبنشأتها تكاد تكون هي المكون الوطني الأول الذي يشتغل على هذا.. أنا عندما أنتمي إلى الحزب أنتمي إلى هويته الوطنية، الآن عندكم خيارات كيمنيين، خيارات مذهبية وجهوية ومناطقية ولكم الخيار، انا ارى انه لاخيار إلا بقاء هذا المشروع، لكن علينا مسؤولية ويجب ألا تتنصل قيادات المشترك من مهامها سواء القيادات المركزية أو القيادات الفرعية.
* ما هي مهامها أصلا؟
- مهامها أننا بحاجة إلى تقديم المشترك بطريقة جديدة وتقديم أنفسنا للمجتمع والرأي العام بطريقة اخرى، لايكفي أن المشترك اشتغل في الفترة الماضية على قاسم التهديد المشترك واليوم نقول أن التهديدات انتهت، لا.. اليوم التهديدات أخطر.. اليوم الوحدة مهددة، الاستقرار والنسيج الاجتماعي معرض لمشاكل كثيرة، اليوم بناء الدولة والنظام السياسي، العقد الاجتماعي الجديد لايستطيع أن يُنجز الا من خلال أدوات حديثة.. قل لي كيف نستطيع أن نتجاهل مجموعة هذه التحديات ونقول ببساطة إن هذا التحالف معرض للانهيار.
* يُصر الكثير من قيادات المشترك على بقائه، لكن الواقع يقول إن هناك تلاسن إعلامي يوحي بشيء ما في الداخل؟ كيف يمكن أن تضبطوه؟
- "معليش"، أنا تفسيري لما يجري هو من هذه الزاوية، أنه كان عندك مشكلة قديمة أدرتها بنجاح، الآن ظهرت مشكلات جديدة لا يوجد لدنيا الخبرة في إدارتها، الحالة الأخرى ممكن نسميها حالة غرائزية.
* في الأشخاص؟
- نعم في الأشخاص لأن المكونات لاتخطئ، الأشخاص فيهم غرائز من ترسبات الماضي القديم، وثارات قديمة، واحتقانات قديمة، حتى غرائز التطلع، بمعنى أن هناك من يرى ان الفرصة جاءت لكي نقفز إلى الأمام، ولم نعد بحاجة لبعضنا البعض، يظل كل هذا تفكير بالغريزة وليس تفكير بالعقل.
* دور حزب الاصلاح
* يقال كثيرا ان حزب الإصلاح يمارس دور التهميش عليكم، هل هذا صحيح؟
- "شوف" أنا أصف لك ماذا يحدث، وقد قلته في مواقف سابقه، إخواننا في الإصلاح يتعاملوا على طريقة القصة القرآنية الجميلة في صورة الكهف، (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا)، هذا السياق القرآني أنا أنبههم له باستمرار وأقول لهم هذا الكلام بمعنى أن الإحساس بالحجم والكبر هو ظلم للنفس أكثر مما هو ظلم للآخر، لأنه بالأخير أنا عندي جنتي وانت عندك جنتك، الفارق أنك أحسست أنك أكثر مني.
* بالمنطق، طالما وأنتم تتعاملون تعاملا مؤسسيا فصاحب الحجم الأكبر سيأخذ النصيب الاوفر؟
- إلى الآن لسنا بصدد التقسيم.. هذا التفكير في هذا التوقيت غلط.. نحن اليوم في مرحلة اسمها مرحلة الاعتراف بكينونة الجميع بأنه موجود، مافيش حاجة لا صغير ولا كبير، لأن موضوع الكبر والصغر لها علاقة بالظروف السابقة للثورة، من الذي جعلني صغير ومن الذي جعلني كبير، ولو فتحنا هذا الملف سندخل في وادي غير طبيعي.. لكن نحن نقول إننا اليوم في مرحلة الاعتراف ونحتاج إلى مرحلة التأسيس، ومرحلة التأسيس تحتاج إلى شراكات، والشراكة الوطنية هي قاعدة العمل.. اليوم لاأستطيع أن أقول إن الحوار الوطني سينجح مالم تتمثل في هذا الحوار كل المكونات ذات المشروع الوطني، سواء كانت صغيرة او كبيرة.
*لماذا هذا المبدأ؟
- لأنها مرحلة تأسيس عقد اجتماعي جديد يدير العلاقات بين الدولة والمجتمع، وهو عمل طوعي يكون بالرضا مش بالأغلبية والأقلية، كلام الأغلبية والأقلية يأتي بعد أن توضع القواعد والأسس، والناس هم الذين سيقولون من هو الكبير ومن الصغير.. اليوم طالما وان من قرر خيار الثورة هم مجموعة من الشباب وليست الاحزاب فقد سقطت معادلة الأرقام كلها، لكن نقول إن المسؤوليات بالتأكيد متفاوتة، مثلا طرف أو جهة امتلكت الإمكانيات خلال الفترة الماضية واستفادت منها فمسؤوليتها أكبر، بمعنى على طريقة الأخ الأكبر الذي ليس له حقوق الأب، لكن عليه مسؤولية الأب.
* اتحاد القوى وحزب الحق
* موضوع انسحاب اتحاد القوى الشعبية وحزب الحق من الحوار الوطني القادم، هل كان لكم موقف منه في المشترك؟
- في الاجتماعات الأخيرة تم إجراء بعض المعالجات فيما يتعلق بصفة التمثيل، نحن لم نكن راضين عن موضوع اختيار ممثليهم بالحجم الذي ظهر، لأنه مش معقول أنك تجيب حزب الرشاد – مع احترامنا له أو غيره- وأحزاب قديمة في الساحة وعملت فترة طويلة وتعطيهم هذا الحجم، لا يوجد شيء اسمه انسحاب على العكس.
* حزب الحق انسحب وعمل بيان في هذا الخصوص؟
- لا لا.. حزب الحق سلم ممثليه واتحاد القوى الشعبية على العكس كان موقفه أفضل موقف في داخل المشترك، اتحاد القوى أصدر بيان واجتمعت هيئة قيادته، وقال كلاما أعتقد انه يمثل علامة فارقة في تطور التحالفات في اليمن، لكن لم ينتبه أحد لما قالوا، لأن الناس يلهثون وراء حاجة ثانية.
* ماذا قالوا؟
- قالوا بشكل واضح ليس المهم هو التمثيل، المهم هو المشروع، ماذا سيعمل اللقاء المشترك في هذا الحوار وماهي اجندته، لنتفق نحن كمشترك على رؤية واحدة للحوار ومش مهم التمثيل.
* انتم في اللقاء المشترك لم تتفقوا على رؤية واحدة حتى الآن؟
- نحن لا يوجد لدينا مشكلة في الرؤى، لكن نحتاج إلى أن نبلور الاتجاهات العامة للمرحلة الجديدة، نحن معنا وثيقة الإنقاذ ومشروع الإصلاح السياسي والوطني، وخضنا تجارب من الحوار الداخلي بهذا الموضوع كانت تجارب غنية، لكن الآن المرحلة جديدة تحتاج منا أن نخوض في حوارات جديدة.
* الطائرات الأمريكية وسيادة البلاد
* كنتم تشكون من تفريط صالح في سيادة البلد، وأنت كنت صاحب التصريحات النارية، وقلت يجب أن يقدموا للمحاكمة بسبب تفريطهم بسيادة البلاد، لكن الآن الفرق واضح أن هناك تفريط لاحدود له من خلال الطائرات الأمريكية التي تحوم في الاجواء وتضرب هنا وهناك، لماذا لمن نسمع لكم صوت؟ ما الذي تغير؟
- نحن الآن نقول ورثنا ذلك الإرث البشع والقذر لنظام علي صالح وسياسته الخارجية، نحن نتعامل مع إرث وتركة، لكن لسنا موافقين على الإطلاق، هذا العمل الذي يجري مدان.
* أليس المفترض أن يكون لكم مواقف رسمية تُدين هذا العمل؟
- عندنا مشكلة، نحن لانريد أن تتحول المسألة إلى موضوع إدانات فقط، نحن نقول إن في اليمن تهديدا للمصالح الخارجية لايستطيع احد ان ينكر هذا.. ونحن لم نكن نقول أنه لايوجد قاعدة أو عوامل تهديد، هناك عوامل تهديد في الأراضي اليمنية لمصالح الدول الأخرى، وفي نفس الوقت عندنا وضع مؤسسي وأمني وعسكري منقسم ورثناه من عهد المخلوع، لاتستطيع أن تقول على الدول الأخرى أنها تنتظر إلى أن يتم إصلاح الأوضاع في اليمن وبعد ذلك سينتهي هذا التهديد.
في حالة جديدة غير مسبوقة بالشأن اليمني فيما يتعلق بالمصالح الخارجية اليوم أنا أقول إن المدخل الطبيعي هو استكمال هيكلة الجيش وبناء القوات المسلحة لأن هذه من مسؤوليته.
* هل ننتظر حتى تنتهي الطائرات الأمريكية من تصفية الشعب اليمني، أنت تعرف أنها تقتل خارج القانون وتقتل نساء وأطفال عن طريق الخطأ او مجرد الاشتباه؟
- لا لا.. لانبالغ في الأمر، العمل الذي يقوم به الطيران الأمريكي جرائم حرب مدانة بالقانون الدولي، ومدانة أمريكيا من الرأي العام الأمريكي، ومدانة من كل الأطراف والجهات، ونحن ندعو صانع القرار الأمريكي إلى أن يكف عن هذه الممارسات.
* ولماذا لاتدعو صانع القرار اليمني أن يوقف هذه الضربات وهو الذي وافق عليها؟
- وصانع القرار اليمني أيضا عليه أن يتصرف بمسؤولية تجاه هذا الموضوع، ولايترك هذا الملف مفتوح ولايترك سماء اليمن وأراضيها مفتوحة للطيران الأمريكي أو السعودي أو المخابرات الأمريكية أو السعودية.
* داهمنا الوقت، وبقي ملفات كثيرة، لكن آخر سؤال هل أنت مع المطالبة برفع الساحات باعتبارها أدت دورها ولم يعد لها أي داع للبقاء؟
- قرار رفع الساحات قرار ثوري يتخذه شباب الساحات الثوار وليس نحن.. الساحات اليوم ميدان ثورة، وأفضل من سيتخذ القرار في بقائها او رفعها هم الثوار أنفسهم، "لما نوقع نحن ثوريين طالبونا برفعها".
* أنتم لستم ثوريين؟
- لا.. نحن لسنا ثوريين نحن ملحقين بالثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.