اتهم مصدر امني رفيع بمحافظة تعز قيادات في السلطة المحلية وفي حزب المؤتمر الشعبي العام وفي بؤر وخلايا لاتريد الإستقرار لتعز إتهمها بالوقوف وراء التدهور الأمني الذي تشهده المحافظة وحالة الفوضى الحادثة هناك. وأشارالمصدر في تصريح خاص ل ( الخبر ) إلى أن هناك أحزاب ووجاهات ومراكز نفوذ وأطراف عسكرية وأمنية تسعى للإنتقام من تعز الثورة وجعل حالة الفوضى فيها سائدة على الدوام. وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه عما قال أنها مجاميع مسلحة بقيادة وكيل المحافظةعبد الله أمير ورئيس حزب المؤتمرالشعبي العام عبد الرزاق الخليدي والمسؤول التنظيمي للحزب والشيخ هائل سنان احد مشائخ البرح والموالين للرئيس السابق هم من يقومون بزعزعة أمن وإستقرار المحافظة. مؤكداً أن هناك تحركات تقوم بها تلك المجاميع المسلحة لأحداث فوضى في محافظة تعز. وحول علم ودراية محافظ المحافظة شوقي احمد هائل بتلك المخططات والتحركات وموقفه منهاسلباً أو إيجاباً. قال المصدر: للأسف أن المحافظ شوقي لا يعلم عن تلك التحركات والمخططات شيء. وعن مبررات وحجج من يقفون راء مثل تلك الاعمال والمخططات خصوصا بعد تغيير مدير الأمن السابق علي السعيدي والذي كانت تتهمه بعض قيادات في السلطة المحلية بالمحافظة بالعَجز والفشل في تحقيق الأمن والإستقرار للمحافظة؟ أوضح المصدر أن الهدف هو الإنتقام من تعز وأن مدير الأمن السابق العميد علي السعيدي كان قداستطاع – بالرغم من عدم توفر الإمكانيات اللازمة له – أن يحد من نشاط أولئك المسلحين الذين يتجولون حالياً في شوارع المدينةبكل حرية ويطلقون الرصاص الحي بشكل عشوائي لإرهاب المواطنين وإرعابهم. وأضاف : " الوضع الذي تعيشه تعز يتطلب من وزارة الداخلية تبني سياسة أمنية خاصة بها تقوم على معرفة دقيقة بما تريده تعز ، سياسة ذات نظرة ثاقبة تولي خصوصية تعز اهتمام يراعي مكانة ووضعية تعز. لافتاً إلى أنّ الوضع الجغرافي ل(تعز) جعلها ملتقىً لأبناء كل المحافظات الحادية والعشرين بمختلف توجهاتهم وقدانعكس ذلك التباين والتناقض على الواقع. ونوه المصدر بأنه يتعين على أي مدير أمن يأتي إلى محافظة تعز أن يكون متوائماويلتقي مع السياسةالعامة لهذه المحافظة والتي يمثلها قادةالأحزاب السياسية . وأشار المصدر الى أن الثورة الشعبية السلمية غيرت الكثير من التصورات التي يريد البعض تطبيقها في تعز اليوم. وأبدى المصدر أسفه لحالة التهميش والتجاهل التي يتعامل بها محافظ المحافظة مع القيادات الأمنية الوطنية والكفؤة سواء أثناء اجتماعه بالقيادات الأمنية بالمحافظةأو في القضايا الأمنية الأخرى . وأرجع ماتشهده المحافظة من فوضى وتدهور في المستوى الأمني إلى ما قال أنها عملية انتقامية يمارسها الرئيس السابق وموالون له ضدابناء تعز. الجدير بالذكر أن شوارع مدينة تعز كانت امس مسرحاً للكثير من الأحداث الأمنية والجرائم الجنائية فقد شهدت منطقة عصيفرة اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة حيث دوت بالمنطقة انفجارات عنيفة رجحت مصادر بالمنطقة أن تكن قذائف أر بي جي . وأشارت تلك المصادر إلى أن أسباب الاشتباكات ترجع إلى قيام مجموعة مسلحة بنصب كمين لمواطن ما أدى إلى إصابته بطلق ناري إخترقه من جهة الصدر ونفذمن الظهر وقد تم إسعافه على الفور إلى مستشفى اليمن الدولي ووصفت حالته بالخطيرة . وبحسب مواطنين فإن نزاعا على أراضي هو الذي أدى إلى تفجر الموقف في عصيفرة وأن مناوشات وإشتباكات وقعت قبل أكثر من شهر بين المواطن الذي أصيب بطلق ناري وأخر يدعى علي منصور تطورت امس إلى اشتباكات مسلحة قتل على إثرهاشخص يدُعى عمر علي منصور . وفي محافظة تعز أيضاً قُتل سائق باص وأصيب أخر في مديرية المسراخ أمس الإثنين, وبحسب ماأفاد شهود عيان ل(الخبر) فقد وقع ذلك عندما كانت مجموعة مسلحة تقوم بتعقب أحد المواطنين على خلفية مشكلةوقعت قبل شهر وقد تحركت 3 أطقم عسكرية من مبنى أمن محافظة تعز بإتجاه منطقة المسراخ لتعقب الجناة إلا انه وبمجرد وصول الاطقم إلى المنطقة باشرها المسلحون بإطلاق الرصاص الحي، ودارت بين الطرفين إشتباكات عنيفة بعد تمركز المسلحون على جبال المديرية . وعلى صعيد متصل بالوضع الامني في محافظة تعز كذلك فقدشهدت منقطة الشماسي بمدينة مساء أمس إطلاق نار وبشكل عشوائي، وذلك عندما فتح مسلح النار وسط المدينة ثم لاذ بالفرار. وحسب ما اكده شهود عيان فقد ادى ذلك إلى إصابة مواطن وامرأة تم نقلهما إلى أحد مستشفات المدينة.