أبدى الدكتور/ منصور الزنداني عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلماني اليمني أبدى استغرابه ممن يتحدثون عن انفصال اليمن ويقترحون عن الأصوات الانفصالية أن تعطي الوحدة فرصة، مؤكداً أن الوحدة قائمة ولا تحتاج لفرص كون فرصتها هي وحدة قائمة. وأشار الزنداني في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن الفرصة المطلوبة هي الأمن والاستقرار للوحدة اليمنية، كما أن الفرصة التي ينشدها الشعب اليمني حسب تعبيره هي تحقيق أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية. وقال: الزنداني إن من يطرحون مطلب استعادة دولة لا يمكن أن نسميها زلة لسان كما يحدث في السياسة، إذ أن الوحدة صوت عليها شعب اليمن والبلاد منذ قيام الوحدة وهي يمن واحد والشعب اليمني من قبل أن تعلن وحدة 22 مايو يتعامل مع بعضه كشعب واحد، رغم وجود نظامين مختلفين، حيث أصر الشعب اليمني على أنه شعب واحد، كما عرف عبر التاريخ ولم يفكر المواطنون اليمنيون أن يعيشوا يوماً في دولتين. وطالب البرلماني منصور الزنداني من دول التعاون الخليجي أن تتجه فوراً نحو إقامة الاتحاد الخليجي لما ما فيه من قوة للأمتين العربية والإسلامية، معتبراً التفكير بعودة اليمن إلى يمنيين خطأ سياسياً فادحاً يضر بمصلحة الشعب اليمني ومصلحة دول الجزيرة العربية التي تعد اليمن أحد أطرافها الرئيسية لها واليمن بقوتها تمثل لهذه المنطقة عمقاً استراتيجياً وبقوتها تخدم المنطقة كلها، لافتاً إلى أن الدعوة إلى الانفصال هي دعوة إلى الاقتتال بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وهي دعوة لا يقبلها الشعب اليمني الواحد كونها تزيد النار اشتعالاً حسب تعبيره، مشيراً إلى أن الشعب اليمني كافة قبل بالمبادرة الخليجية باعتبار أنها جاءت من أشقاء يحبون لليمن ما يحبون لأوطانهم، حيث ومن هذا المنطلق تعامل الشعب اليمني مع المبادرة الخليجية التي نريد لها النجاح، ورغم الفتن والمشاكل والمعوقات والحواجز أمام تحقيق أهداف الثورة السلمية. يضيف الزنداني: إلا أن الشعب اليمني بكل فئاته السياسية تحمل هذه الأعباء أمنياً وسياسياً واقتصادياً بل تحمل كوارث اجتماعية من أجل تحقق المبادرة أهدافها والتي أكدت على الحفاظ على وحدة اليمن التي يعتبرها اليمنيون ملكاً لكل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج ويعتبرها وحدة للعرب وخطوة أولى لتحقيق الوحدة العربية باعتبار أن ذلك هدف لثورتي سبتمبر، وأكتوبر وسبب رئيسي لقيام ثورة الشباب السلمية التي قامت من أجل الحفاظ على الوحدة وإعطاء القضية الجنوبية وضعاً استثنائياً من خلال الحل السلمي للمبادرة وقرارات مجلس الأمن واعتراف ضمني بأن هناك إساءات من النظام السابق في المحافظات الجنوبية، ولا بد من إعادة الحقوق لأصحابها ومعالجة المشاكل في الجنوب في إطار الوحدة. وقال إن من يعتقد أن المبادرة الخليجية سوف تحقق غاياتها من خلال تشجيع حالة الانفصال في الدولة اليمنية الواحدة، يعد إعلاناً مبكراً لفشل المبادرة الخليجية ويتحمل مسؤوليته ذلك من يقف وراء ذلك، كون مثل ذلك الأطروحات تخدم أطرافاً لا صلة لها بالثوابت العربية.