دعا ناشطون معارضون من الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الإطاحة به، وحثوا أبناء طائفتهم في الجيش على التمرد، ووصفوا أي تقسيم لسوريا ب"الخيانة". وطالب المشاركون في الاجتماع، الذي يعتبر الأول من نوعه للعلويين المؤيدين للثورة، والذي استمر يومين في العاصمة المصرية، إخوانهم "في الجيش السوري وخصوصاً أبناء طائفتهم بعدم حمل السلاح ضد شعبهم ورفض الانضمام للجيش". وجاء في البيان، الذي تلاه الناشط العلوي توفيق دنيا، أن "النظام السوري ليس نظاماً علوياً طائفياً والطائفة العلوية كانت ولا تزال رهينة للنظام". واعتبر البيان أن "أحد أهداف الثورة السورية هو استعادة الهوية الوطنية وتحرير الطائفة العلوية من أسرة النظام الحاكم". وأكد "إعلان القاهرة" الذي يتكون من 12 بندا على أن النظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يومًا في خدمتها. وجاء فيه أن "الشجاعة التاريخية تقتضي منا اليوم القول لأهلنا وأقربائنا إن مستقبلهم وأمنهم يقوم بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته، وإننا نرفض رفضا قاطعا محاولة النظام اختطاف الطائفة (العلوية) ووضعها بمواجهة إخوانها من باقي مكونات الشعب". وأوضح البيان أن "الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وصمة عار ليس في جبينه فقط بل في جبين الإنسانية وتاريخها، وتحتم علينا ألا نرضى بأقل من محاكمة تاريخية لجرائمهم التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية". ووصف المعارضون ادعاء النظام السوري بأنه حام للأقليات وخاصة الطائفة العلوية "هو كذبة" يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل على حد زعم النظام، وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب. ودعا البيان مقاتلي الجيش السوري النظامي "وخاصة أبناء الطائفة العلوية" بعدم رفع السلاح في وجه شعبهم ورفض الالتحاق بجيش "يريد النظام زجهم فيه بقتل إخوتهم السوريين". وقد شارك في اجتماع القاهرة أيضاً ناشطون من السنة ومعارضون آخرون. وطالب المؤتمر ب"سورية ديمقراطية تمثل كل الطوائف والجماعات السياسية". وقال الاقتصادي وعضو المنتدى الديمقراطي السوري سمير عيطة لرويترز، على هامش المؤتمر، إن "المهم هو أن يتوحد جميع السوريين بصرف النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها".