لم يتمالك الدولي الإنجليزي ديفيد بيكهام نفسه وهو يخرج من مباراة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي أمام ضيفه بريست في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي، حتى انهار باكيا بدموع طفولية غزيرة. وخرج بيكهام قبل تسع دقائق من نهاية المباراة التي انتهت بفوز سان جيرمان الذي حسم لقب الدوري الفرنسي مؤخرا، لينهار باكيا بالدموع التي ودع خلالها الساحرة المستديرة. وبدا على بيكهام التأثر الشديد باعتزال الكرة، حيث بكى بشدة لحظة خروجه، ووداعه لزملائه وجهازه الفني، الذين احتفوا كثيرا ببيكهام ورفعوه على الأكتاف، تكريما لانجازاته. وكان بيكهام يشارك للمرة الأخيرة مع فريقه الباريسي، حيث تم تكريمه بتقليده شارة القيادة، قبل أن يخرج وسط هتافات وتحية الجماهير التي ملأت ملعب حديقة الأمراء معقل باريس سان جيرمان لوداع بيكهام. وانضم بيكهام – 38 عاما- لصفوف باريس سان جيرمان في يناير الماضي، حيث شارك معه في تسع مباريات فقط في الدوري الفرنسي هذا الموسم. وفاجأ بيكهام الجميع، الخميس الماضي، باعلانه اعتزال كرة القدم بعد نهاية الموسم الحالي، لتكون تجربته القصيرة مع سان جيرمان الفرنسي هي الأخيرة له في مسيرته الكروية، رغم أن النادي الباريسي عرض عليه تجديد عقده، لكنه رفض. ويعد بيكهام واحدا من أبرز نجوم الكرة العالمية والإنجليزية، حيث سطع نجمه بقوة في ملاعب كرة القدم، ولعب للعديد من الأندية العريقة بدءا بمانشستر يوناتيد، ريال مدريد ، ميلان و باريس سان جيرمان، وقد أحرز معها ألقاب عدة في المسابقات المحلية والأوروبية. "أنهي مسيرتي بطلا" وقال بيكهام بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية لجمهور باريس سان جيرمان "أود أن أقول شكرا للجميع في باريس، زملائي في الفريق وإلى العاملين وإلى الجماهير. لقد كان أمرا مميزا للغاية بأن أنهي مسيرتي هنا، وربما لم تكن أكثر تميزا من ذلك". وأضاف بيكهام "إنني فقط أشعر بأن هذا هو الوقت المناسب (للاعتزال)، أشعر أنني حققت كل شيء يمكن أن أحققه في مسيرتي، وأردت أن أنهي مسيرتي بطلا، وأنهيت مسيرتي مع فريق تعامل معي وكأنني موجود هنا منذ عشر سنوات". وتابع "بعد اثنين وعشرين عاما من لعب كرة القدم، سأقضي بضعة أشهر للاستمتاع بالوقت مع عائلتي".